أوجد عدد من الفنانين الفلسطينيين مساحة جديدة للتعبير عن أفكارهم بعيداً عن قفص اللوحات الفنية والألوان، عبر استخدام تقنية "فيديو آرت" التي أطلقوا من خلالها رسائلهم للعالم من داخل قطاع غزة المُحاصر.
جاء ذلك خلال "مهرجان الفيديوآرت الدولي" (أوكسجين) الذي نظمته "مؤسسة حيفا للإعلام والفنون" في مقر "المعهد الثقافي الفرنسي" غرب مدينة غزة، على مدار يومي الأربعاء والخميس، بالتعاون مع كلية "دار الكلمة" الجامعية للفنون والثقافة.
وشارك فيه عدد من الفنانين والفنانات. وتضمن المهرجان 13 فيلماً من قطاع غزة، إلى جانب 31 فيلماً من دول عربية وأجنبية. وتمحورت الأفكار المُشاركة حول مصطلح "أوكسجين"، إذْ عبّر كل فنان من الفنانين المشاركين عن منظوره للحياة وتفاصيلها.
وقدمت العروض المشاركة توليفةً فنية بصرية، دُمجَت من خلالها تقنيات الصورة مع الصوت والموسيقى. وعَبّرت الفنانة التشكيلية، تيماء سلامة، عن القيود المفروضة على المرأة عبر فيلم "هواجس"، إذ صوّرت امرأة خلف كيس بلاستيكي شفاف تتعرض لكل الضغوط المجتمعية، إلا إنها استجمعت قواها، ومزَّقت الكيس البلاستيكي، وأزالت القيود وخرجت إلى بوتقة الحرية.
الأحلام والطموحات التي يسعى إليها الشباب عن طريق الهجرة غير الشرعية كذلك نوقشت عبر فيلم "المجهول" الذي جَسدت من خلاله الفنانة جهاد جربوع النهاية المأساوية التي لا يبقى منها سوى أحلام وصور مُلقاة على شاطئ البحر.
وصَوّر فيلم "دائرة غزة" المدينة المُحاصرة عبر مروحة مُعلقة في السقف، وأُلصِقت عليها قصاصات من ورق الصحف، في تلميح إلى مراوحة الأخبار والأحداث مكانها، من دون وجود أي أفق لتغير الواقع، أو تحسُّن الظروف.
الفنان محمد نايف حاول من خلال فيلم "O2" تصوير الموسيقى بأنها أوكسجين الحياة، إذ بدأ المشهد بممثل داخل مكان معتم، يبحث عن الأوكسجين، إلى أن يسمع الموسيقى، ويبدأ بالعزف، ليتغيَّر حاله إلى الأفضل، بينما صور فيلم "بوكر" الحياة وكأنها لعبة، والناس فيها أوراق يُحركون وفق رغبة أصحاب الأمر.
ورأى الفنان فارس عياش الأوكسجين من منظور آخر، إذْ صَوّر العِلم بأنّه أساس الحياة من خلال فيلم "طبشورة" الذي ربط فيه الحضارة بالكتابة والتعليم، فيما تحدث فيلم "القدر والبشر" عن علاقة الإنسان مع الطبيعة وكيف يمكن أن يقرأ الطبيعة ومكوناتها، خاصة في ظل أن الإنسان نَصّب نفسه وصياً على الطبيعة، وأوغل في ممارساته التي ساهمت بتدمير بعض مكوناتها الإنسانية والوجدانية.
وقال مدير المهرجان، محمد حرب أنه سبق تنظيم المهرجان برنامج يعطي الفرصة للشباب والفنانين والمخرجين لإنتاج فيلمهم الأول على مدار شهرين متتاليين، تم فيها توفير الإمكانات المادية واللوجستية، مشدداً على ميزة فن "الفيديو آرت" الذي يعتبر الفن الثامن بعد السينما، ويحاول من خلاله الفنان الخروج عن تقليدية الفنون التشكيلية.
اقــرأ أيضاً
وتتمحور أهمية فن لفيديو آرت" بإتاحته الفرصة للفنانين في التعبير عن ذاتهم عبر الصوت والصورة، وتسخير التكنولوجيا لإيصال رسائلهم للعالم، خاصة في ظل عدم تمكن الفنانين من الخروج بلوحاتهم وأعمالهم خارج القطاع المُحاصر.
ويفسح المهرجان الدولي وورشة العمل التي سبقته المجال أمام فرص أكبر في حقل الإنتاج الفني محلياً ودولياً، وذلك عبر التزامه بإنتاج أعمال الفنون الرقمية التي يمكن من خلالها إيصال الرسائل والأفكار.
جاء ذلك خلال "مهرجان الفيديوآرت الدولي" (أوكسجين) الذي نظمته "مؤسسة حيفا للإعلام والفنون" في مقر "المعهد الثقافي الفرنسي" غرب مدينة غزة، على مدار يومي الأربعاء والخميس، بالتعاون مع كلية "دار الكلمة" الجامعية للفنون والثقافة.
وشارك فيه عدد من الفنانين والفنانات. وتضمن المهرجان 13 فيلماً من قطاع غزة، إلى جانب 31 فيلماً من دول عربية وأجنبية. وتمحورت الأفكار المُشاركة حول مصطلح "أوكسجين"، إذْ عبّر كل فنان من الفنانين المشاركين عن منظوره للحياة وتفاصيلها.
وقدمت العروض المشاركة توليفةً فنية بصرية، دُمجَت من خلالها تقنيات الصورة مع الصوت والموسيقى. وعَبّرت الفنانة التشكيلية، تيماء سلامة، عن القيود المفروضة على المرأة عبر فيلم "هواجس"، إذ صوّرت امرأة خلف كيس بلاستيكي شفاف تتعرض لكل الضغوط المجتمعية، إلا إنها استجمعت قواها، ومزَّقت الكيس البلاستيكي، وأزالت القيود وخرجت إلى بوتقة الحرية.
Facebook Post |
وصَوّر فيلم "دائرة غزة" المدينة المُحاصرة عبر مروحة مُعلقة في السقف، وأُلصِقت عليها قصاصات من ورق الصحف، في تلميح إلى مراوحة الأخبار والأحداث مكانها، من دون وجود أي أفق لتغير الواقع، أو تحسُّن الظروف.
الفنان محمد نايف حاول من خلال فيلم "O2" تصوير الموسيقى بأنها أوكسجين الحياة، إذ بدأ المشهد بممثل داخل مكان معتم، يبحث عن الأوكسجين، إلى أن يسمع الموسيقى، ويبدأ بالعزف، ليتغيَّر حاله إلى الأفضل، بينما صور فيلم "بوكر" الحياة وكأنها لعبة، والناس فيها أوراق يُحركون وفق رغبة أصحاب الأمر.
Facebook Post |
وقال مدير المهرجان، محمد حرب أنه سبق تنظيم المهرجان برنامج يعطي الفرصة للشباب والفنانين والمخرجين لإنتاج فيلمهم الأول على مدار شهرين متتاليين، تم فيها توفير الإمكانات المادية واللوجستية، مشدداً على ميزة فن "الفيديو آرت" الذي يعتبر الفن الثامن بعد السينما، ويحاول من خلاله الفنان الخروج عن تقليدية الفنون التشكيلية.
وأوضح لـ "العربي الجديد" أن المشاركين في عروض المهرجان حاولوا التعبير عن رؤيتهم الخاصة في الحياة، مبيناً أن ما يميز المهرجان في لعام الحالي هو المشاركة الدولية الأوسع، إذ ضم نحو 31 فيلماً لمخرجين من 16 دولة عربية وأجنبية.
وتتمحور أهمية فن لفيديو آرت" بإتاحته الفرصة للفنانين في التعبير عن ذاتهم عبر الصوت والصورة، وتسخير التكنولوجيا لإيصال رسائلهم للعالم، خاصة في ظل عدم تمكن الفنانين من الخروج بلوحاتهم وأعمالهم خارج القطاع المُحاصر.
ويفسح المهرجان الدولي وورشة العمل التي سبقته المجال أمام فرص أكبر في حقل الإنتاج الفني محلياً ودولياً، وذلك عبر التزامه بإنتاج أعمال الفنون الرقمية التي يمكن من خلالها إيصال الرسائل والأفكار.