ضمن زياراته السنوية لتركيا، والتي لم تنقطع، حتى العام، الفائت بعد محاولة الانقلاب الفاشل، وصل الملياردير السعودي الوليد بن طلال، مساء أمس، على متن طائرته الخاصة، إلى مطار ميلاس بودروم، برفقة عائلته ومعهم 300 حقيبة سفر و30 دراجة هوائية.
ونقلت وسائل إعلامية تركية، اليوم، أن طائرة الأمير السعودي هبطت في مطار بودروم التابعة لولاية موغلا جنوب غرب تركيا، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل أجهزة الشرطة والجندرمة والقوات الخاصة، والتي بذلت جهوداً كبيرة أيضاً لمنع الصحافيين من التقاط صور للأمير الوليد.
وأضافت أن 6 عربات مخصصة لكبار الشخصيات رافقت الأمير السعودي الذي سيقضي أسبوعاً سياحياً في مدينة بودروم، تتخللها جولات سياحية ورحلة بحرية بسفينته الخاصة.
ويقول غياث حسن من شركة "جاكوار" السياحية المتخصصة بالسياح الخليجيين: "يزور الوليد كل عام تركيا وعادة ما يذهب لمدن بوردوم وطرابزون ويغدق بالعطاء على الأماكن التي يزورها، بحسب ما يقول لنا الأدلاء وأصحاب المطاعم والمنتجعات".
ويرى حسن في تصريحه لـ"العربي الجديد" أن زيارة الأمير السعودي تزيد من ثقة الخليجيين ومن مناخ تركيا الجاذب، "وسيأتي أمراء ومسؤولون سعوديون".
ولا ينقطع الوليد بن طلال بحسب مراقبين عن زيارة تركيا خلال فصل الصيف، حتى العام الفائت وبعد الانقلاب، زار ولاية أنطاليا بتركيا وقال في تصريحات صحافية "الصديق وقت الضيق"، وأن سبب قدومه إلى تركيا هو إظهار الدعم السياسي والاقتصادي لها، بعيد محاولة الانقلاب الفاشلة، وكذلك دعماً للرئيس أردوغان.
وأضاف بن طلال لصحيفة "حرييت": "أنا في كل عام أقوم بزيارة إلى ولايات مختلفة من تركيا، إسطنبول، أنقرة، طرابزون، بودروم، وكنت قد اتخذت قراراً قبل محاولة الانقلاب بزيارة أنطاليا، لكن بعد المحاولة الفاشلة قلت لنفسي: "علي أن أذهب إلى تركيا مباشرة".
وأضاف الأمير السعودي أن كثيراً من السعوديين يحبون الهواء البارد ولذلك يفضلون القدوم إلى تركيا، ويختارون ولاية طرابزون لقضاء عطلتهم الصيفية.
وتحتل مدينة بودروم مكانة خاصة بين المناطق السياحية في تركيا، نظراً لإطلالتها على شاطئ البحر وتواجدها وسط غابات خضراء تمتاز بجو معتدل في ولاية موغلا جنوبي تركيا.
كما تمتاز بودروم بساحة ميموزا التي تحتوي على العديد من المطاعم والمقاهي والملاعب الرياضية، فضلاً عن منطقة باليكافاك التي تعتبر ميناءً لانطلاق الرحلات البحرية السياحية في بحر إيجة.