قابل دوق كامبريدج الأمير وليام، الناجين من الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مسجدين في بلدة كرايستشيرش النيوزيلندية، حين قتل متطرف أسترالي 50 شخصاً، في مارس/ آذار الماضي.
وخلال الزيارة استقبلته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، بتحية قد تبدو غريبة. وتتلخص في التقاء الأنفين والجبهتين عند تبادل التحية.
وتدعى هذه التحية بـ"الهونغي" hongi، وهي تقليد يعود إلى شعب الماوري (سكان نيوزيلندا الأصليين)، وتتلخص في تلاقي الأنوف والجباه، ويمكن أن تتبعها مصافحة، في إشارة رمزية إلى الوحدة.
ويرمز الضغط على الأنف في الثقافة الماورية إلى تقاسم نَفَس الحياة، الذي يأتي مباشرة من الآلهة.
وتقول الأساطير الماورية، إن "الإله تان" خلق المرأة من الأرض واحتضنها وتنفّس في أنفها، ثم عطست فصارت على قيد الحياة.
وتشبه هذه الطريقة كثيراً "السلام بالخشوم"، وهو العادة المتوارثة المنتشرة في شبه الجزيرة العربية. وتتلخص في تصادم خفيف بين الأنوف بعضها ببعض مرةً واحدة أو اثنتين أو ثلاث مرات، وتختلف حسب المقام والعلاقة والوضع الاعتباري للأشخاص.