ليس غريباً على الولايات المتحدة الأميركية، بحسب دستورها وقوانينها، أن تفسح المجال لممثل أو مذيع أو مقدم برامج لتولي منصب رئاسة البلاد. فقد شهدت أميركا عبر تاريخها السياسي صعود شخصيات تلفزيونية إلى كرسي الحكم، كان آخرها الرئيس الحالي دونالد ترامب.
اشتهر ترامب، كرجل أعمال وملياردير أميركي، فضلاً عن كونه واحدا من الوجوه التلفزيونية السابقة في عالم الدراما والتمثيل، قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة. ظهر في العديد من المسلسلات الاجتماعية والأفلام السينمائية مثل Ghosts Can't Do It عام 1989، لعب فيه دور رجل ملياردير شهير (حصل على جائزة التوت الذهبية "رازي" كأسوأ ممثل).
كذلك كان له دور قصير في أحد مشاهد الفيلم الكوميدي الشهير Home Alone عام 1992، ثم ظهر في الحلقات الأخيرة في مسلسل ويل سميث الشهير
قبل ترامب، عرفت أميركا أيضًا وجهًا سينمائيًا وتلفزيونيًا آخر اشتهر كمعلق رياضي ثم أصبح لاحقًا أحد الوجوه السينمائية المعروفة في أميركا، رونالد ريغان، الرئيس الراحل الأكثر شعبية في أميركا، قدم ما يزيد عن خمسين فيلمًا قبل توليه الرئاسة، أشهر تلك الأفلام "الرقيب ميرفي" عام 1938، وفيلم "صف الملوك" عام 1941.
يحظى نجوم الشاشة بشعبية وجماهيرية عالية تجعلهم محط اهتمام أكبر، حين ينصرفون إلى عالم السياسة. علاقة الشعب بهم تصبح علاقة تعاضدية، تبنى على مراحل انتقائية تمس حياة الفنان أو الممثل لما قدمه من أعمال فنية تداخلت فيها قضايا الشعب ومتطلباته وأهواؤه؛ فبات أقرب إليهم، ليفتح في ما بعد تساؤلات منطقية حول واقعية الحياة السياسية وجدلية السينما ومدى قابلية التوفيق بينهما ضمن إطار الحريات ومنافعها في قيادة دولة تتجه إلى تعزيز مفهوم الحرية، من خلال السماح لشعبها باختيار ممثليه.
ذهبت أميركا سابقًا إلى تنصيب باراك أوباما كأول رئيس من أصول أفريقية، ثم اختارت ترامب بما يحمله من تاريخ حافل بتصرفاته وقراراته الغريبة، سواء في عالم التجارة أو التلفاز، الأمر الذي مهّد وشجع، على ما يبدو، شخوصاً فنية للتفكير في اتخاذ العالم السياسي خيارًا آخر لها يضاف لمسيرتها، مثلما حصل في أوكرانيا قبل أيام، حين فاز الممثل الكوميدي فلاديمير زيلينسكي بالانتخابات الرئاسية.
بعد فوز زيلينسكي، بدأنا نسمع عن بعض نجوم السينما الأميركية وتفكيرهم في دخول عالم السياسة. الممثلة أنجيلينا جولي (سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة)، أعربت خلال لقائها عبر راديو "بي بي سي 4" في 28 ديسمبر/ كانون الأول عام 2018 عن اهتمامها في الترشح لمنصب الرئاسة الأميركية وبأن لا شيء يعيقها في سبيل ذلك، مضيفة أنها قادرة على العمل مع الحكومات والجيوش، خصوصًا مع ما تُهيّئهُ ظروف عملها على الصعيد الإنساني ومخاطبتها المتكررة للعديد من الحكومات الإقليمية والدولية إلى جانب اعتبارها صاحبة وجه سينمائي مشهور ومفضّل على مستوى عالمي.
اقــرأ أيضاً
الممثلة الأميركية الشهيرة، سكارليت جوهانسن بطلة فيلم Avengers: Endgame الذي بدأ عرضه منذ أيام، هي الأخرى قد صرحت عن نيتها الالتحاق بعالم السياسة بحسب ما نقله موقع "فاريتي"، إذ أشارت إلى أن ترشحها لمنصب رئيس الولايات المتحدة قد يحدث على المدى الطويل، وقد تنخرط في السياسة الداخلية في المستقبل القريب. لم تصل امرأة أميركية إلى كرسي البيت الأبيض بعد، ولو أن هيلاري كلينتون كانت قريبة جدًا للظفر بكرسي الرئاسة. ولكن قد يصبح ذلك ممكنًا بعد انتهاء ولاية ترامب، عبر بوابة الفن المفضلة لدى الجماهير الأميركية العريضة هذه المرة.
اشتهر ترامب، كرجل أعمال وملياردير أميركي، فضلاً عن كونه واحدا من الوجوه التلفزيونية السابقة في عالم الدراما والتمثيل، قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة. ظهر في العديد من المسلسلات الاجتماعية والأفلام السينمائية مثل Ghosts Can't Do It عام 1989، لعب فيه دور رجل ملياردير شهير (حصل على جائزة التوت الذهبية "رازي" كأسوأ ممثل).
كذلك كان له دور قصير في أحد مشاهد الفيلم الكوميدي الشهير Home Alone عام 1992، ثم ظهر في الحلقات الأخيرة في مسلسل ويل سميث الشهير
The Fresh Prince of Bel-Air عام 1996 كرجل غني مرة أخرى، بعدها شارك في البرنامج الشهير "ساترداي نايت لايف" عام 2004.
عام 2007 شارك في بعض حلقات WWE للمصارعة الحرة. جميع مشاركات ترامب كانت تصب في خط واحد وهو التسويق لنفسه كرجل أعمال مرموق ومشهور يسعى من خلال النشاطات التلفزيونية أن يبني له اسماً يسمح له بالانتشار وتعزيز مكانته بين أوساط المجتمع المدني، ما يمهد له الخوض في غمار السياسة، والوصول لسدة الحكم. وهذا ما استطاع حصده في نهاية الأمر. قبل ترامب، عرفت أميركا أيضًا وجهًا سينمائيًا وتلفزيونيًا آخر اشتهر كمعلق رياضي ثم أصبح لاحقًا أحد الوجوه السينمائية المعروفة في أميركا، رونالد ريغان، الرئيس الراحل الأكثر شعبية في أميركا، قدم ما يزيد عن خمسين فيلمًا قبل توليه الرئاسة، أشهر تلك الأفلام "الرقيب ميرفي" عام 1938، وفيلم "صف الملوك" عام 1941.
يحظى نجوم الشاشة بشعبية وجماهيرية عالية تجعلهم محط اهتمام أكبر، حين ينصرفون إلى عالم السياسة. علاقة الشعب بهم تصبح علاقة تعاضدية، تبنى على مراحل انتقائية تمس حياة الفنان أو الممثل لما قدمه من أعمال فنية تداخلت فيها قضايا الشعب ومتطلباته وأهواؤه؛ فبات أقرب إليهم، ليفتح في ما بعد تساؤلات منطقية حول واقعية الحياة السياسية وجدلية السينما ومدى قابلية التوفيق بينهما ضمن إطار الحريات ومنافعها في قيادة دولة تتجه إلى تعزيز مفهوم الحرية، من خلال السماح لشعبها باختيار ممثليه.
ذهبت أميركا سابقًا إلى تنصيب باراك أوباما كأول رئيس من أصول أفريقية، ثم اختارت ترامب بما يحمله من تاريخ حافل بتصرفاته وقراراته الغريبة، سواء في عالم التجارة أو التلفاز، الأمر الذي مهّد وشجع، على ما يبدو، شخوصاً فنية للتفكير في اتخاذ العالم السياسي خيارًا آخر لها يضاف لمسيرتها، مثلما حصل في أوكرانيا قبل أيام، حين فاز الممثل الكوميدي فلاديمير زيلينسكي بالانتخابات الرئاسية.
بعد فوز زيلينسكي، بدأنا نسمع عن بعض نجوم السينما الأميركية وتفكيرهم في دخول عالم السياسة. الممثلة أنجيلينا جولي (سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة)، أعربت خلال لقائها عبر راديو "بي بي سي 4" في 28 ديسمبر/ كانون الأول عام 2018 عن اهتمامها في الترشح لمنصب الرئاسة الأميركية وبأن لا شيء يعيقها في سبيل ذلك، مضيفة أنها قادرة على العمل مع الحكومات والجيوش، خصوصًا مع ما تُهيّئهُ ظروف عملها على الصعيد الإنساني ومخاطبتها المتكررة للعديد من الحكومات الإقليمية والدولية إلى جانب اعتبارها صاحبة وجه سينمائي مشهور ومفضّل على مستوى عالمي.