تختلف نوعية الحياة من مكان إلى آخر في العالم، وقد لا تكون المدن الكبرى والشهيرة تضمن جودة عالية للحياة، ونشرت "Mercer" قائمتها السنوية لأفضل مدن العالم، وهي شركة كبرى في مجال استشارات الموارد البشرية.
وبحثت في 450 مدينة حول العالم، واعتمدت على مجموعة من العوامل في المقارنة بين جودة الحياة فيها، وهي:
البيئة السياسية أي الاستقرار السياسي والجريمة ونفاذ القانون.
البيئة الاقتصادية تناولت أنظمة صرف العملات، والخدمات المصرفية.
البيئة الاجتماعية والثقافية مهمة أيضاً من حيث توافر وسائل الإعلام والرقابة والقيود على الحرية الشخصية.
الاعتبارات الطبية والصحية أيضاً تم أخذها بعين الاعتبار من حيث توافر الخدمات الطبية، وانتشار الأمراض المعدية، وأنظمة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات وتلوث الهواء.
التعليم كان له تأثير في تقييم جودة الحياة في المدن من حيث المعايير المتبعة فيه، وتوافر المدارس الدولية في المدن التي تمت دراستها.
ولا يمكن إغفال الخدمات العامة والنقل مثل الكهرباء والمياه والنقل العام وازدحام حركة المرور، كما أخذت الدراسة الجانب الترفيهي بعين الاعتبار من حيث المطاعم والمسارح ودور السينما والرياضة، وكذلك توافر السلع الاستهلاكية.
بالإضافة إلى ظروف الإسكان والإيجار والأثاث وخدمات الصيانة، وبالطبع كان هناك تأثير للطبيعة ومناخ المدن وسجلها في الكوارث الطبيعية.
وبالاعتماد على كل تلك الشروط تصدرت مدينة فيينا في النمسا قائمة التصنيف العالمي للمرة السابعة على التوالي، وهي أكبر سابع مدينة من حيث عدد السكان داخل حدود المدينة في الاتحاد الأوروبي.
أما مدينة زيوريخ في سويسرا فقد احتلت المرتبة الثانية وهي معروفة كمركز اقتصادي وثقافي للبلاد وتعتبر واحدة من أفضل الأماكن للعيش في العالم.
في المرتبة الثالثة جاءت مدينة أوكلاند في وتتميز باقتصادها المتوازن والبيئة المثالية، ومستويات عالية من السلامة الشخصية.
مدينة ميونخ بألمانيا حصلت على الترتيب الرابع وتحصد دائماً مراتب عالية في القائمة السنوية لجودة الحياة.
فيما كانت المرتبة الخامسة من نصيب مدينة فانكور في كندا التي تتميز بتنوعها العرقي والثقافي.
وتلتها دوسلدورف ثم فرانكفورت في ألمانيا، وبعدها جنيف في سويسرا، ثم كوبنهاغن في الدنمارك، وبعدها سيدني في أستراليا.
(العربي الجديد)