دائماً ما ارتبطت الموجات السينمائية التي غيّرت الفن السابع بنقاد سينمائيين أرّخوا ونظّروا لما يحدث، وكانوا جزءاً من ذلك الحراك. النقد السينمائي في روسيا كان جزءاً من ثورية فن ما بعد الثورة البلشفية، كذا مجلة "كراسات السينما" لا يمكن فصلها عن الموجة الفرنسية الجديدة، وفي مصر كان لأسماء مثل سامي السلاموني أو سمير فريد وجود أساسي في الحراك الكبير خلال الثمانينيات. أما في السينما الأميركية، فيأتي اسم روجر إيبرت بشكل متفرد كرجل كان جزءا أساسياً من هوليوود طوال ما يقارب الخمسين عاماً، للدرجة التي جعلت المخرج مارتن سكورسيزي يصفه بأنه "أعظم ناقد للأفلام".
روجر إيبرت بدأ الكتابة في صحيفة "شيكاغو سان تايمز" عام 1967، في ذلك الوقت كان هناك حراك يحدث في السينما متأثراً بشكل واضح ومباشر بالحرب الأميركية في فيتنام، والتي أنتجت جيلاً غاضباً وثورياً ومتسائلاً عما حدث وما يحدث. "إيبرت" كان جزءاً من هذا الحراك الذي وصل ذروته في السبعينيات، حين كانت هوليوود تغيّر جلدها مع مخرجين سُموا حينها بأصحاب اللحى الخمس: مارتن سكورسيزي، ستيفن سبيلبرغ، فرانسيس فورد كوبولا، برايان دي بالما، جورج لوكاس.
كتب إيبرت عن كل منهم في بداية حضوره وتكوّن بصمته: سبيلبرغ وتغييره شكل السينما التجارية ذات الجودة الفنية، دي بالما كخليفة لألفريد هيتشكوك بلغة سينمائية جديدة، كوبولا وأفلامه العظيمة في السبعينيات- وعلى رأسها جزآ الأب الروحي-، لوكاس والذهاب للفضاء في "حرب النجوم"، ومارتن سكورسيزي والغضب المكتوم الذي تحمله أفلامه ومحاولته اكتشاف جوهر المشروع الأميركي.
اقــرأ أيضاً
أسس منهجاً نقدياً صار له أتباعه من الكتاب، والذي يقوم على التعامل مع كل فيلم وتقييمه بالنجوم، من 1 إلى 4، بحسب "صنفه السينمائي"، حيث كان يعتبر أن إعطاءه لفيلم مثل The Blair Witch Project لا يعني مساواته بـThe Godfather مثلاً، ولكن يعني أنه "نقلة في أفلام الرعب تستحق تقديرها".
ظل الرجل يكتب بثبات وبشكل أسبوعي عن كل الأفلام التي تصدر في السينما، وخلق مبكراً اهتماماً خاصاً من قبل الجمهور العادي بـ"قوائم أفضل الأفلام"، خصوصاً حين بدأ في تقديم برنامجه التلفزيوني "at the movies" مع زميله جين سيسكل، حيث أصبح تقييمهم (برفع الإبهام لأعلى كعلامة على جودة الفيلم) أو (إنزاله لأسفل كعلامة على سوئه) شكلاً من أشكال الدعاية للأفلام على البوسترات أو الإعلانات التجارية، بفضل الشعبية التي امتلكها "إيبرت".
وفي عام 2005، كان إيبرت هو أول ناقد في تاريخ هوليوود ينال نجمة باسمه في "ممر المشاهير"، واعتبر حينها أن ذلك "تكريماً للنقد السينمائي كله"، وحين مات في أبريل/نيسان عام 2012، بعد معاناة طويلة مع سرطان الحنجرة، قال سكورسيزي إن "السينما الأميركية خسرت واحداً من رموزها وأحد الأشخاص الذين ساهموا في تطويرها، إيبرت بالنسبة لي سينمائي من الطراز الأول، هو أعظم ناقد للأفلام".
روجر إيبرت بدأ الكتابة في صحيفة "شيكاغو سان تايمز" عام 1967، في ذلك الوقت كان هناك حراك يحدث في السينما متأثراً بشكل واضح ومباشر بالحرب الأميركية في فيتنام، والتي أنتجت جيلاً غاضباً وثورياً ومتسائلاً عما حدث وما يحدث. "إيبرت" كان جزءاً من هذا الحراك الذي وصل ذروته في السبعينيات، حين كانت هوليوود تغيّر جلدها مع مخرجين سُموا حينها بأصحاب اللحى الخمس: مارتن سكورسيزي، ستيفن سبيلبرغ، فرانسيس فورد كوبولا، برايان دي بالما، جورج لوكاس.
كتب إيبرت عن كل منهم في بداية حضوره وتكوّن بصمته: سبيلبرغ وتغييره شكل السينما التجارية ذات الجودة الفنية، دي بالما كخليفة لألفريد هيتشكوك بلغة سينمائية جديدة، كوبولا وأفلامه العظيمة في السبعينيات- وعلى رأسها جزآ الأب الروحي-، لوكاس والذهاب للفضاء في "حرب النجوم"، ومارتن سكورسيزي والغضب المكتوم الذي تحمله أفلامه ومحاولته اكتشاف جوهر المشروع الأميركي.
أسس منهجاً نقدياً صار له أتباعه من الكتاب، والذي يقوم على التعامل مع كل فيلم وتقييمه بالنجوم، من 1 إلى 4، بحسب "صنفه السينمائي"، حيث كان يعتبر أن إعطاءه لفيلم مثل The Blair Witch Project لا يعني مساواته بـThe Godfather مثلاً، ولكن يعني أنه "نقلة في أفلام الرعب تستحق تقديرها".
ظل الرجل يكتب بثبات وبشكل أسبوعي عن كل الأفلام التي تصدر في السينما، وخلق مبكراً اهتماماً خاصاً من قبل الجمهور العادي بـ"قوائم أفضل الأفلام"، خصوصاً حين بدأ في تقديم برنامجه التلفزيوني "at the movies" مع زميله جين سيسكل، حيث أصبح تقييمهم (برفع الإبهام لأعلى كعلامة على جودة الفيلم) أو (إنزاله لأسفل كعلامة على سوئه) شكلاً من أشكال الدعاية للأفلام على البوسترات أو الإعلانات التجارية، بفضل الشعبية التي امتلكها "إيبرت".
وفي عام 2005، كان إيبرت هو أول ناقد في تاريخ هوليوود ينال نجمة باسمه في "ممر المشاهير"، واعتبر حينها أن ذلك "تكريماً للنقد السينمائي كله"، وحين مات في أبريل/نيسان عام 2012، بعد معاناة طويلة مع سرطان الحنجرة، قال سكورسيزي إن "السينما الأميركية خسرت واحداً من رموزها وأحد الأشخاص الذين ساهموا في تطويرها، إيبرت بالنسبة لي سينمائي من الطراز الأول، هو أعظم ناقد للأفلام".