وكانت المدينة تحرق القمامة للتخلص منها، لكنها أدركت في نهاية المطاف أن محارق النفايات تنشر كميات هائلة من الغازات والسموم التي يمكن أن تضر بالإمدادات الغذائية، لذا شرعت في عام 2003 في برنامج صارم لتغيير نفسها.
ويصنّف السكان القمامة إلى 34 فئة منفصلة من النفايات، مثل علب الألمنيوم وعلب الفولاذ وكرتون الورق والنشرات الورقية وغيرها، ويوجد في البلدة أيضاً مخزن حيث يمكن للناس ترك الملابس أو الأثاث الذي لا يريدونه، وتبادل الأشياء القديمة، بينما يعاد استخدام الباقي ويتحوّل إلى سماد.
واستغرق السكان وقتاً طويلاً للتكيف مع مهمة الغسل والفرز، وتقديم القمامة إلى مركز الفرز في المدينة، لكنها اليوم باتت عملية روتينية عادية بالنسبة لهم.
ووفق موقع "بيزنس إنسايدر"، استطاعت القرية اليوم تدوير 80 في المئة من القمامة، ولا يذهب إلا القليل جداً من النفايات إلى المكب، وتأمل كاميكاتسو بأن تنتج صفر نفايات بحلول 2020، أي بعد عامين فقط.
في المقابل، تنمو كمية القمامة بوتيرة أسرع على الصعيد العالمي، ويتوقع تقرير البنك الدولي أن يتضاعف حجم النفايات بحلول عام 2025.
(العربي الجديد)