رغم أن عمر الدراما السورية قد تجاوز الخمسين سنة، إلا أن النقد الفني الذي يطاول هذه الأعمال في سورية، لا يزال حديث العهد، وذلك بسبب عدم تخصيص المحطات التلفزيونية السورية جزءاً من زمن العرض فيها لهذا النوع من البرامج عبر تاريخها، بل اكتفت خلال كل هذه المدة بعرض المسلسلات السورية وبرامج تسوّق لها من دون محاكمتها ومعالجتها. لذلك، يمكن أن نقول إن برامج النقد الفني المتخصصة بالدراما في سورية، ما كانت لتظهر لولا مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت الساحة العلنية الأولى التي يكتب بها الناس والنقاد آراءهم حول المسلسلات التلفزيونية.
وبسبب ميل الجمهور لمناقشة هذه الأعمال ورصد أخطائها، ظهرت عدة برامج وصفحات متخصصة بانتقاد الدراما، أبرزها برنامج "حمصوود"، الذي بدأ عرضه قبل ثلاثة أعوام على موقع "يوتيوب"، وتمكن في وقت لاحق من غزو الشاشة الصغيرة من بوابة تلفزيون "سوريا".
بعد برنامج "حمصوود"، ظهر العديد من البرامج المشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ركزت على انتقاد الدراما السورية، كما ازداد عدد التدوينات المخصصة لرصد أخطاء المسلسلات السورية وهفواتها على الصفحات المتخصصة بالدراما السورية على فيسبوك. لكن لم يتمكن أي من هذه البرامج من تحقيق الشعبية وإثبات ذاتها، حتى جاء برنامج "ريفيو"، الذي أطلقته "بوسطة دراما" على قناتها على "يوتيوب" قبل شهر، وتمكن خلال فترة قصيرة من حصد نسبة عالية من المشاهدات والمراجعات الإيجابية.
يعود سبب التلقي الإيجابي للبرنامج غالباً إلى تراجع شعبية "حمصوود" في الفترة الأخيرة، بعد أن بات يكرّر نفسه، وبعد أن بات أسلوبه بصوغ الانتقادات ومعاييره لبنائها واضحاً بالنسبة لمتابعيه. صدرت من البرنامج أربع حلقات حتى اليوم، بمعدل حلقة واحدة كل أسبوع، وانتقدت أربعة مسلسلات عرضت في رمضان الماضي، وهي "وردة شامية"، و"فوضى"، و"طريق" و"تانغو".
وبالنسبة لمعايير النقد التي يركز عليها البرنامج، فإن معظم الانتقادات تركز على المغالطات والأخطاء الإخراجية، والوقت الضائع والمجاني في هذه المسلسلات، وقلما يتطرق صناع العمل إلى أخطاء العمل المتأصلة بنصه، والمتعلقة بحبكته وخطوطه الدرامية وأبعادها، ليبدو بذلك مشابهاً لبرنامج "حمصوود".
لكن أسلوب الطرح يختلف كلياً، فلا يحاول برنامج "ريفيو" أن يخلق جواً استعراضياً، بل يكتفي صنّاعه بالتعليق الصوتي على المشاهد التي يقومون بانتقادها، بأسلوب يتسم بالجدية ويبدو أكثر اتزاناً من معظم البرامج المشابهة.
اقــرأ أيضاً
وبسبب ميل الجمهور لمناقشة هذه الأعمال ورصد أخطائها، ظهرت عدة برامج وصفحات متخصصة بانتقاد الدراما، أبرزها برنامج "حمصوود"، الذي بدأ عرضه قبل ثلاثة أعوام على موقع "يوتيوب"، وتمكن في وقت لاحق من غزو الشاشة الصغيرة من بوابة تلفزيون "سوريا".
بعد برنامج "حمصوود"، ظهر العديد من البرامج المشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ركزت على انتقاد الدراما السورية، كما ازداد عدد التدوينات المخصصة لرصد أخطاء المسلسلات السورية وهفواتها على الصفحات المتخصصة بالدراما السورية على فيسبوك. لكن لم يتمكن أي من هذه البرامج من تحقيق الشعبية وإثبات ذاتها، حتى جاء برنامج "ريفيو"، الذي أطلقته "بوسطة دراما" على قناتها على "يوتيوب" قبل شهر، وتمكن خلال فترة قصيرة من حصد نسبة عالية من المشاهدات والمراجعات الإيجابية.
يعود سبب التلقي الإيجابي للبرنامج غالباً إلى تراجع شعبية "حمصوود" في الفترة الأخيرة، بعد أن بات يكرّر نفسه، وبعد أن بات أسلوبه بصوغ الانتقادات ومعاييره لبنائها واضحاً بالنسبة لمتابعيه. صدرت من البرنامج أربع حلقات حتى اليوم، بمعدل حلقة واحدة كل أسبوع، وانتقدت أربعة مسلسلات عرضت في رمضان الماضي، وهي "وردة شامية"، و"فوضى"، و"طريق" و"تانغو".
وبالنسبة لمعايير النقد التي يركز عليها البرنامج، فإن معظم الانتقادات تركز على المغالطات والأخطاء الإخراجية، والوقت الضائع والمجاني في هذه المسلسلات، وقلما يتطرق صناع العمل إلى أخطاء العمل المتأصلة بنصه، والمتعلقة بحبكته وخطوطه الدرامية وأبعادها، ليبدو بذلك مشابهاً لبرنامج "حمصوود".
لكن أسلوب الطرح يختلف كلياً، فلا يحاول برنامج "ريفيو" أن يخلق جواً استعراضياً، بل يكتفي صنّاعه بالتعليق الصوتي على المشاهد التي يقومون بانتقادها، بأسلوب يتسم بالجدية ويبدو أكثر اتزاناً من معظم البرامج المشابهة.
جدير بالذكر أن القائمين على البرنامج، قد مهدوا لعملهم بمقدمات دفاعية تحاول أن تمتص غضب الجمهور السوري المتعصب لبعض الفنانين والمسلسلات التي يحبونها، من خلال تأكيدهم أن جميع الأفلام العالمية المهمة قد تعرضت للنقد، بمنشورات على صفحة "بوسطة دراما" على فيسبوك؛ لتؤكد هذه المقدمات على الطور البدائي الذي تمر به البرامج النقدية السورية، وتبين جزءاً من المعاناة التي يعيشها النقاد السوريون الذين يقومون بانتقاد الأعمال الجماهيرية.