يحاول الفلسطينيون في الشتات التمسك بأرضهم المحتلة بشتى الطرق، ومنها الجانب الفني الذي يتم تسخيره للتمسك بالتراث أو في توجيه رسائل تدل على حقهم في العودة إلى ديارهم.
علي محمد فاعور (28 عاماً) لاجئ فلسطيني في لبنان، من بلدة ترشيحا في قضاء عكا شمالي فلسطين، درس في اختصاص الإدارة الفندقية، لكنه فضل العمل في التصميم (غرافيك ديزاين)، بطريقة لوحات فنيّة. في حديثٍ إلى "العربي الجديد"، يقول: "تحوّلَ التصميم من هواية إلى أكثر ما أحترفه في الحياة، لدرجة أنّ اسمي صار المصمم علي فاعور، مع أني لم أدرس التصميم، بل اكتسبته من خلال الهواية والممارسة وبجهد شخصي".
يضيف فاعور: "رحلتي مع التصميم بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، ويسألني البعض عن بداياتي في التصميم وعن سبب شغفي به، والإجابة هي أنهُ لطالما شعرت بتقصير أمام قضيتي الفلسطينية، مما استوجب أن أقدم أقل ما يمكن تقديمه لبلدي فلسطين. كان عندي هواية بالتصميم: فسألت لمَ لا أطوّر نفسي وأخدم بلدي عبر تقديم التصاميم؟".
يتابع حديثه: "وبالفعل، وجدت أنّ الصورة هي سلاح مهم لمقاومة الاحتلال ولو كنت بعيداً عن بلدي، كما أنها توصل رسالة إلى كل العالم أكثر من السلاح وحتى الخطاب السياسي أحياناً، وتلخّص ألم سبعين عاماً من اللجوء المر".
ويوضح: "صار تصميم الصور الوطنيّة أحد أولوياتي اليومية، شجّعني والدي الذي عاشَ لعقود في سبيل القضية الفلسطينية، زرعَ بداخلي حب فلسطين وشجّعني على قراري بالتخصص بالتصميم من أجل خدمة قضيتي، ودائماً أستوحي أفكار تصاميمي من معاناة شعبي، إن كان داخل فلسطين أو في الشتات".
و يتابع: "أعتبر نفسي ملزماً بتقديم رسالة للعالم لشرح معاناة الشعب وتعرية العدو الصهيوني الذي يرتكب يومياً أبشع الجرائم الممنهجة التي لا تفرّق بين طفل أو عجوز ولا حتى تفرّق بين الأحزاب والفصائل فكلنا هدف لهم، وهذا كله أعبّر عنه في تصاميمي، أجمع الأفكار أصيغها بطريقة بصرية فنية وأقدّمها للناس".
ويلفت إلى أن "أحد التصاميم التي نفّذتها تعرض لهجوم من موقع 0404 العبري التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلية ووصفوه بـ "النازي والإرهابي"، وأعتبر ذلك وساماً أتشرّف به لأنه استطاع أن يوصّف إرهابهم ويترك أثراً معنوياً أردتُه أن يصل".
اقــرأ أيضاً
في هذا السياق، يضيف فاعور: "قدّمتُ عدة تصاميم، منها ما وُضِعَ في المعارض كتصميم للمناضلة عهد التميمي، وكذلك عرضت قناة الجزيرة تصميمي للشهيد أحمد جرار، كما تعلو تصاميمي ضمن يافطات في المخيمات الفلسطينية في لبنان".
يقول: "نحن نعيش في عصر الصورة وميزة، التصاميم أنك تستطيع تلخيص عدة أفكار في صورة واحدة وأحرص ألا يغطي الجانب الفني على حقيقة الفكرة فأوصلها بعين مجردة. يسعدني التفاعل مع التصاميم الذي أنفذها وأسعى إلى تطوير نفسي دوماً والمشاركة في عدة مسابقات، وسبب تطوري هو إيماني الشديد بقضيتي، وكل تطور أحرزه في مجال التصميم يخدم قضيتي أكثر فأكثر".
عموماً، بسبب سهولة انتشاره وشيوعه في الميادين العامة سابقاً، وبعد أن أصبحت الشبكة العنكبوتية فضاءه الأثير راهناً، وبوصفه خطاباً بصرياً يستهدف الفئات الاجتماعية بشرائحها المختلفة، تبوّأ الملصق/التصميم السياسي دوراً إعلامياً بارزاً، وغدا سلاحاً ثقافياً وتعبيرياً فاعلاً في العديد من الحروب والصراعات السياسية والاجتماعية التي شهدها العالم منذ نحو مئة عام.
علي محمد فاعور (28 عاماً) لاجئ فلسطيني في لبنان، من بلدة ترشيحا في قضاء عكا شمالي فلسطين، درس في اختصاص الإدارة الفندقية، لكنه فضل العمل في التصميم (غرافيك ديزاين)، بطريقة لوحات فنيّة. في حديثٍ إلى "العربي الجديد"، يقول: "تحوّلَ التصميم من هواية إلى أكثر ما أحترفه في الحياة، لدرجة أنّ اسمي صار المصمم علي فاعور، مع أني لم أدرس التصميم، بل اكتسبته من خلال الهواية والممارسة وبجهد شخصي".
يضيف فاعور: "رحلتي مع التصميم بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، ويسألني البعض عن بداياتي في التصميم وعن سبب شغفي به، والإجابة هي أنهُ لطالما شعرت بتقصير أمام قضيتي الفلسطينية، مما استوجب أن أقدم أقل ما يمكن تقديمه لبلدي فلسطين. كان عندي هواية بالتصميم: فسألت لمَ لا أطوّر نفسي وأخدم بلدي عبر تقديم التصاميم؟".
يتابع حديثه: "وبالفعل، وجدت أنّ الصورة هي سلاح مهم لمقاومة الاحتلال ولو كنت بعيداً عن بلدي، كما أنها توصل رسالة إلى كل العالم أكثر من السلاح وحتى الخطاب السياسي أحياناً، وتلخّص ألم سبعين عاماً من اللجوء المر".
ويوضح: "صار تصميم الصور الوطنيّة أحد أولوياتي اليومية، شجّعني والدي الذي عاشَ لعقود في سبيل القضية الفلسطينية، زرعَ بداخلي حب فلسطين وشجّعني على قراري بالتخصص بالتصميم من أجل خدمة قضيتي، ودائماً أستوحي أفكار تصاميمي من معاناة شعبي، إن كان داخل فلسطين أو في الشتات".
و يتابع: "أعتبر نفسي ملزماً بتقديم رسالة للعالم لشرح معاناة الشعب وتعرية العدو الصهيوني الذي يرتكب يومياً أبشع الجرائم الممنهجة التي لا تفرّق بين طفل أو عجوز ولا حتى تفرّق بين الأحزاب والفصائل فكلنا هدف لهم، وهذا كله أعبّر عنه في تصاميمي، أجمع الأفكار أصيغها بطريقة بصرية فنية وأقدّمها للناس".
ويلفت إلى أن "أحد التصاميم التي نفّذتها تعرض لهجوم من موقع 0404 العبري التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلية ووصفوه بـ "النازي والإرهابي"، وأعتبر ذلك وساماً أتشرّف به لأنه استطاع أن يوصّف إرهابهم ويترك أثراً معنوياً أردتُه أن يصل".
في هذا السياق، يضيف فاعور: "قدّمتُ عدة تصاميم، منها ما وُضِعَ في المعارض كتصميم للمناضلة عهد التميمي، وكذلك عرضت قناة الجزيرة تصميمي للشهيد أحمد جرار، كما تعلو تصاميمي ضمن يافطات في المخيمات الفلسطينية في لبنان".
يقول: "نحن نعيش في عصر الصورة وميزة، التصاميم أنك تستطيع تلخيص عدة أفكار في صورة واحدة وأحرص ألا يغطي الجانب الفني على حقيقة الفكرة فأوصلها بعين مجردة. يسعدني التفاعل مع التصاميم الذي أنفذها وأسعى إلى تطوير نفسي دوماً والمشاركة في عدة مسابقات، وسبب تطوري هو إيماني الشديد بقضيتي، وكل تطور أحرزه في مجال التصميم يخدم قضيتي أكثر فأكثر".
عموماً، بسبب سهولة انتشاره وشيوعه في الميادين العامة سابقاً، وبعد أن أصبحت الشبكة العنكبوتية فضاءه الأثير راهناً، وبوصفه خطاباً بصرياً يستهدف الفئات الاجتماعية بشرائحها المختلفة، تبوّأ الملصق/التصميم السياسي دوراً إعلامياً بارزاً، وغدا سلاحاً ثقافياً وتعبيرياً فاعلاً في العديد من الحروب والصراعات السياسية والاجتماعية التي شهدها العالم منذ نحو مئة عام.