قبل أسبوع، أطلق نجل الفنان المعتزل، فضل شاكر، أغنيته الجديدة "أنا يا جروحي" من كلمات أحمد ماضي، ولحن يوناني.
الأغنية التي تضع ابن فضل شاكر، رسمياً، على سكة الأضواء والغناء، تحملُ صورةً مُصغرّّة عن تأثُّرِ الابن بمسيرة والده الفنيّة. والظاهر، أن محمد شاكر استغل عاطفة الناس المؤيدين أو المناصرين لعودة فضل شاكر إلى الغناء، والتسليم ببراءته من كل القضايا المُتَّهم بها، بعد اعتزاله الفنّ نهائيّاً سنة 2012، وغيابه عن المهرجانات الفنيَّة والحفلات.
في "أنا يا جروحي" يتقدَّم محمد شاكر بخطوةٍ خجولة، حاملاً أسلوب والده في الغناء، مُحاوِلاً تقليدهُ بطبقات الصوت، وأداء مُشبّع بطريقة غناء فضل نفسه. أسلوب رسم فرادة الأب بداية التسعينيات، وكرَّسه كواحد من أكثر الأصوات الشبابية تميزاً في العقدين الأخيرين.
من دون شك، افتقدَت الساحة الغنائيّة لهذا الأسلوب البسيط في الغناء، وغلبت مجموعة من الأصوات الشبابية التي لم تحرز أي تقدّم، بعد غرق الغناء في عصر الاستهلاك، والبرامج التلفزيونية المتشابهة. لنجد اليوم، أن محمد شاكر ورث أسلوب فضل، على قاعدة "أنا الأَولى". فحملَ موهبته الفنيّة الأبوية بكلَّ أمانة، حالماً بالشهرة والنجاح، ومُتَّكئاً بداية على تضامنه مع معاناة والده الغائب، وباحثاً عن جمهوره، وتائهاً بين طريقين، الحرفية والعاطفة، مُتناسياً أنّ هذا الجمهور يرى فيه صورة والده الغائب، وقد يتعاطَف معه لوقت.
يضع محمد شاكر نفسَه، اليوم، أمامَ امتحانٍ صعب. ولعلَّ الأفضل له، بداية، الخروج من "جلباب" والده، وعكس صورة مُغنِّ شاب، يبحث عن التفرُّد والنجاح بخطٍّ غنائي جديد. من الأفضل أن يستند على قاعدة ومخزون فضل شاكر الموسيقية والغنائية السليمة، ويبتعد في المقابل عن التقليد.
اقــرأ أيضاً
في "أنا يا جروحي" يتقدَّم محمد شاكر بخطوةٍ خجولة، حاملاً أسلوب والده في الغناء، مُحاوِلاً تقليدهُ بطبقات الصوت، وأداء مُشبّع بطريقة غناء فضل نفسه. أسلوب رسم فرادة الأب بداية التسعينيات، وكرَّسه كواحد من أكثر الأصوات الشبابية تميزاً في العقدين الأخيرين.
من دون شك، افتقدَت الساحة الغنائيّة لهذا الأسلوب البسيط في الغناء، وغلبت مجموعة من الأصوات الشبابية التي لم تحرز أي تقدّم، بعد غرق الغناء في عصر الاستهلاك، والبرامج التلفزيونية المتشابهة. لنجد اليوم، أن محمد شاكر ورث أسلوب فضل، على قاعدة "أنا الأَولى". فحملَ موهبته الفنيّة الأبوية بكلَّ أمانة، حالماً بالشهرة والنجاح، ومُتَّكئاً بداية على تضامنه مع معاناة والده الغائب، وباحثاً عن جمهوره، وتائهاً بين طريقين، الحرفية والعاطفة، مُتناسياً أنّ هذا الجمهور يرى فيه صورة والده الغائب، وقد يتعاطَف معه لوقت.
يضع محمد شاكر نفسَه، اليوم، أمامَ امتحانٍ صعب. ولعلَّ الأفضل له، بداية، الخروج من "جلباب" والده، وعكس صورة مُغنِّ شاب، يبحث عن التفرُّد والنجاح بخطٍّ غنائي جديد. من الأفضل أن يستند على قاعدة ومخزون فضل شاكر الموسيقية والغنائية السليمة، ويبتعد في المقابل عن التقليد.