ماذا يقول الفنانون المغاربة عن الحكومة؟ جولة في صفحاتهم

أمست قضية الحكومة المغربية وتغييراتها المواضيع الأكثر نقاشاً في المغرب في الفترة الأخيرة، سواء في الشارع أو الإعلام أو مواقع التواصل، إلا أن الوضع مختلف تماماً في صفحات الفنانين المغاربة. ففي وقت يتفاعل فيه الفنانون العرب مع قضايا بلدانهم السياسية، يفضل الفنانون المغاربة الحياد الحزبي التام والحياد السياسي النسبي.

لا جديد في جدران الفنانين

عند القيام بجولة في حسابات الفنانين المغاربة لا يبدو أنهم يعيرون السياسة اهتماماً. فصفحة أحمد شوقي تركز على جديد أغنيته الجديدة "قهوة"، بينما تمدح صفحة أسماء المنور أغنيته وتستعرض بدورها آخر فساتينها قبل وبعد الصعود إلى المسرح في جولاتها، أما الممثل رشيد الوالي فصفحته مشغولة بعرض صوره العائلية. وهي أمثلة عن قاعدة سارية بعدم الحديث في أية قضية ذات طابع حزبي والتركيز في القضايا السياسية الكبرى.

إجماع على القضايا الكبرى 

يفضل الفنانون المغاربة التركيز على قضايا "أكثر استراتيجية" من تشكيل الحكومة، والتي عادة ما تكون محط إجماع، مثل الدعوة إلى المشاركة في الانتخابات والصراع حول الصحراء والعودة إلى الاتحاد الأفريقي.

ويجمع الفنانون المغاربة مثلاً على مغربية الصحراء عند الحديث عن الصراع حولها. فقد اختار سعد لمجرد أن يبدأ كليبه "غلطانة" بالإشارة بوضوح إلى عبارة "الصحراء المغربية" وأعاد الفنان الدوزي أغنية "العيون عينيا" التي تم إطلاقها خلال الدعوات إلى المسيرة الخضراء، وأنتجت الفنانة المغربية جنات أغنية عن أفريقيا تحتفل بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.

دعوة للتصويت وصمت تجاه النتائج

ولا يظهر الفنانون في المغرب مواقفهم السياسية أو تعاطفهم مع حزب ما، لكنهم يتّحدون في الدعوة إلى مشاركة كثيفة في الانتخابات كما حدث في الانتخابات الأخيرة، والتي أصرّوا فيها على أخذ الصور في مكاتب الاقتراع. لكن لم تعلّق حساباتهم على فوز العدالة والتنمية، كما لم تعلّق فيما بعد على إعفاء بنكيران أو تعيين العثماني أو المخاض الحكومي الحالي.