والعملة من الذهب الخالص وتزن نحو مئة كيلوغرام، وتصل قيمتها الاسمية إلى نحو مليون دولار. وفي ضوء درجة النقاء العالية للذهب المستخدم في صك العملة، فإن قيمتها المادية يقدر أن تصل إلى أربعة ملايين دولار.
وقال المتحف عبر موقعه الإلكتروني، إن العملة صادرة عن الشركة الملكية الكندية لسك العملة في 2007، وإنها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل درجة نقائها "التي لا مثيل لها". وتحمل صورة الملكة إليزابيث الثانية.
ويصل قطر العملة إلى 53 سنتيمتراً، ما يوازي حجم إطار سيارة، وسمكها إلى ثلاثة سنتيمترات، وتم إقراضها لمتحف بوده في ديسمبر/ كانون الأول 2010. ويقع المتحف الذي سرقت منه في جزيرة المتاحف قبالة مسكن المستشارة انغيلا ميركل، ويضم المتحف تشكيلة من العملات المعدنية الكبيرة.
وترجح الشرطة، أن اللصوص تمكنوا من الدخول إلى المتحف الواقع على فرعي نهر شبريه في ساعات الفجر المبكر، من خلال نافذة مطلة على خط سكك حديدية يبعد أمتارا قليلة عن مبنى المتحف. وذكر متحدث باسم الشرطة أمس أنه تم العثور على سلم على الخط الحديدي، بحسب "ذا تلغراف".
وأضاف المتحدث أنه من المرجح أن الجناة أسندوا السلم إلى جدار في المبنى، وأنهم استخدموا الطريقة نفسها في الهروب من المبنى عبر شريط السكك الحديدية، ولم يكشف المحققون كيف تمكن اللصوص من تجنب الإنذارات وترك المتحف من دون أن يلاحظهم أحد أثناء حمل العملة، التي يعتقد أنها ثقيلة جدا لشخص واحد لحملها.
وكانت العملة ذات درجة نقاء 99,999%، قد تم سكها من قبل مصلحة سك العملة الملكية في كندا في عام 2007، ولا يوجد منها سوى خمسة نماذج فقط اشتراها مستثمرون إذ إن الذهب يمثل استثماراً آمناً. ويظهر في الوجه الأمامي للعملة ثلاث أوراق من نبات القيقب، رمز كندا.
(رويترز، العربي الجديد)