قبل ثلاثة أيام، استضافت الإذاعة السورية المحلية، "فرح إف إم"، الممثل الفلسطيني السوري، وعضو نقابة الفنانين السوريين منذ سنة 1997، بسام دكاك (موالٍ للنظام)، عبر اتصال هاتفي. في تجربته الفنية، سجل دكاك حضوراً ثانوياً في ما يقارب مئة مسلسل سوري، منذ أن بدأ مزاولة مهنة التمثيل سنة 1985، وحتى يومنا هذا. وفي المقابلة، تحدّث دكاك عن الإجراء الغريب الذي اتخذته نقابة الفنانين السوريين بحقه أخيراً، حيث سحبت منه عضوية النقابة، بعد تكريمه في العراق، بحجة أنه لم يحصل على إذن من النقابة قبل أن يُكرَّم.
أوضح دكاك خلال المقابلة أن إجراء النقابة التعسفي قد سبّب وصوله إلى تحت خط الفقر؛ فهو خلال الأعوام الماضية كان ممثلاً فقيراً، يعمل بأجر متدنٍّ ويكافح من أجل كسب لقمة عيشه، لكن النقابة حرمته مزاولة التمثيل والدوبلاج، ليعلن باكياً: "صرلي 4 أشهر قاعد ببيتي، 10 ليرات لا أملك"، وأضاف: "نفسي أعرف شو أعمل، عم اتحارب بلقمة عيشي، أنا بمشي الحيط للحيط وبقول يا ربي الستر".
حاول دكاك خلال حديثه المؤثر أن يستجدي تعاطف الرئيس السوري، بشار الأسد، فبدا خلال حديثه وكأنه يناشد الرئيس ليضع حداً لممارسات نقيب الفنانين زهير رمضان، الذي أصدر خلال السنوات الماضية قرارات غريبة وتعسفية بحق الفنانين السوريين؛ ففصل فنانين بسبب توجهاتهم السياسية، وحارب آخرين بسبب تقاضي أجورهم بالدولار في المسلسلات العربية المشتركة، وحوّل نقابة الفنانين إلى فرعاً مخابراتياً، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
لكن رسالة دكاك المؤثرة، رسالة عديمة الجدوى، فخلال العام الماضي نشر عشرات الفنانين السوريين الموالين رسائل موجهة إلى الرئيس الأسد، مناشدين إياه التدخل بحل الأزمات الاقتصادية التي يعاني الشعب منها، وكذلك الفنانون. لكن هذه الرسائل لم تلقَ أي استجابة، بل أُجبر الفنانون السوريون على الاعتذار عن تذمرهم من الأوضاع الاقتصادية.
اقــرأ أيضاً
إن قصة بسام دكاك هي الأكثر تأثيراً، لكنها ليست قصة فردية؛ فالأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها الفنانون الموالون في سورية اليوم دفعت بعضاً منهم إلى الخروج عن النص؛ فقبل أربعة أيام صرّحت الممثلة السورية، سوسن ميخائيل، في لقاء على تلفزيون "الفجيرة"، بأنها نادمة على القرار الذي اتخذته في بداية "الأزمة السورية"، بدعمها للنظام وبقائها في سورية.
وقالت ميخائيل: "مع بداية الأزمة، اخترت أن أبقى ببلدي وأشتغل ببلدي، لأنني أحسّ بأن الدنيا موقف. بس بصراحة، بعد انتهاء الأزمة أنا ندمت أني بقيت بالبلد". وهو التصريح الذي جاء على خلفية التضييق على الفنانين السوريين، في ما يتعلق بأجورهم التي باتت تحددها النقابة، وذلك مقارنةً بالنجوم السوريين الذين تخلوا عن النظام بعد اندلاع الثورة، وهم بحسب ميخائيل يعاملون بشكل أفضل، ويقبضون أجورهم بالدولار. وهنا تجب الإشارة إلى أن انهيار الليرة السورية أخيراً، حيث أصبح الدولار الواحد يساوي 900 ليرة سورية، أمر انعكست آثاره سلباً على السوريين عموماً والفنانين خصوصاً، ولا سيما أن النقابة التي يتزعمها زهير رمضان، لا تعترف بأن الليرة السورية انهارت أصلاً.
حاول دكاك خلال حديثه المؤثر أن يستجدي تعاطف الرئيس السوري، بشار الأسد، فبدا خلال حديثه وكأنه يناشد الرئيس ليضع حداً لممارسات نقيب الفنانين زهير رمضان، الذي أصدر خلال السنوات الماضية قرارات غريبة وتعسفية بحق الفنانين السوريين؛ ففصل فنانين بسبب توجهاتهم السياسية، وحارب آخرين بسبب تقاضي أجورهم بالدولار في المسلسلات العربية المشتركة، وحوّل نقابة الفنانين إلى فرعاً مخابراتياً، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
لكن رسالة دكاك المؤثرة، رسالة عديمة الجدوى، فخلال العام الماضي نشر عشرات الفنانين السوريين الموالين رسائل موجهة إلى الرئيس الأسد، مناشدين إياه التدخل بحل الأزمات الاقتصادية التي يعاني الشعب منها، وكذلك الفنانون. لكن هذه الرسائل لم تلقَ أي استجابة، بل أُجبر الفنانون السوريون على الاعتذار عن تذمرهم من الأوضاع الاقتصادية.
إن قصة بسام دكاك هي الأكثر تأثيراً، لكنها ليست قصة فردية؛ فالأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها الفنانون الموالون في سورية اليوم دفعت بعضاً منهم إلى الخروج عن النص؛ فقبل أربعة أيام صرّحت الممثلة السورية، سوسن ميخائيل، في لقاء على تلفزيون "الفجيرة"، بأنها نادمة على القرار الذي اتخذته في بداية "الأزمة السورية"، بدعمها للنظام وبقائها في سورية.
وقالت ميخائيل: "مع بداية الأزمة، اخترت أن أبقى ببلدي وأشتغل ببلدي، لأنني أحسّ بأن الدنيا موقف. بس بصراحة، بعد انتهاء الأزمة أنا ندمت أني بقيت بالبلد". وهو التصريح الذي جاء على خلفية التضييق على الفنانين السوريين، في ما يتعلق بأجورهم التي باتت تحددها النقابة، وذلك مقارنةً بالنجوم السوريين الذين تخلوا عن النظام بعد اندلاع الثورة، وهم بحسب ميخائيل يعاملون بشكل أفضل، ويقبضون أجورهم بالدولار. وهنا تجب الإشارة إلى أن انهيار الليرة السورية أخيراً، حيث أصبح الدولار الواحد يساوي 900 ليرة سورية، أمر انعكست آثاره سلباً على السوريين عموماً والفنانين خصوصاً، ولا سيما أن النقابة التي يتزعمها زهير رمضان، لا تعترف بأن الليرة السورية انهارت أصلاً.