وجاء تعيين مينغوز رئيسة مؤقتة لأكاديمية "سيزار" قبل 48 ساعة فقط من حفل توزيع الجوائز السينمائية الفرنسية الذي تعهدت مجموعات نسوية بعرقلته، احتجاجاً على ترشيحات المخرج رومان بولانسكي.
ترأس مينغوز شركة الإنتاج السينمائي "فيلم دو لوزانج" Films du Losange، وهي المرأة الثانية التي تقود الأكاديمية المرموقة، بعد جين مورو في الثمانينيات.
يذكر أن الأكاديمية واجهت سلسلة من المشاكل أخيراً عجلت بالاستقالة الجماعية لمجلس إدارتها في 13 فبراير/شباط الحالي.
رئيس الأكاديمية نفسه، آلان ترزيان، سبّب تلك الأزمة، عندما اختار عدداً من الممثلين والممثلات الشباب، عشية إعلان الترشيحات الرسمية لـ"سيزار 2020"، لمشاركة عرّابي وعرّابات المؤسّسة الذين يدعمون العاملين في صناعة السينما، ما دفع بـ"جمعية المخرجين الفرنسيين" إلى التعبير عن استيائها بسبب رفض ترزيان اختيار الكاتبة والمخرجة الفرنسية فيرجيني ديبانت (1969) لتكون إحدى العرّابات. هذا كلّه أدّى إلى تقديم ترزيان "اعتذاره الصادق" في بيان مقتضب، عشية الإعلان عن الترشيحات.
كما أن هناك أكثر من 4000 عامل محترف في الصناعة السينمائية الفرنسية يمنحون الجوائز (65 في المائة رجال و35 في المائة نساء)، بينما الجمعية العامة تتكوّن من 47 عضواً، و"هذا الأمر لم يتغيّر ولم يتطوّر ولم يتجدّد" منذ أعوام عدّة، ما أثار اعتراضاً من أعضاء المجلس.
يُضاف إلى هذا كلّه ترشيح "إنّي أتّهم" لرومان بولانسكي لـ12 جائزة وهذا ما رفع نسبة الاضطراب، بسبب ارتفاع صيحات الغضب على الأكاديمية، المندّدة ببولانسكي، المتّهم بالتحرّش الجنسي والاغتصاب قبل نحو 45 عاماً.