لا يجادل أحد في حقيقة أن المواطن العربي يعتمد في حياته اليومية على حل مشاكله الكثيرة بطرق تتصف بالغرابة؛ سواء تعلّق الأمر بمواجهة العدو أو الخروج من الأزمات الاقتصادية، أو لزيادة الكفاءة بطريقة يراها الأفضل. هذه عينة من 12 حيلة غريبة لا ترونها إلا في العالم العربي:
1. "طفّيه وارجع شغلو"
عندما يتوقف جهاز في البيت عن العمل، سواء كان هاتفاً أو تلفزيوناً، فلا يمكن ألا تكون أول نصيحة يقدمها عربي هي "طفيه وارجع شغلو". والغريب أنه في بعض الحالات تنجح الفكرة! كذلك يستخدم الكثير من العرب طريقة ضرب الأجهزة وسيلة لإعادة تشغيلها.
2. عض البطارية
عندما يجد عربي نفسه في مأزق نفاد البطارية، فلا تكون ردة فعله الأولى شراء بطارية جديدة، بل عض البطاريات القديمة. وكالحالة السابقة، تعمل البطارية فعلاً وبشكل مثير للدهشة.
3. الماء إلى الشامبو
يعشق العربي الاقتصاد في كل شيء. ويستخدم كل الطرق الممكنة. فحتى عند نفاد علبة شامبو الشعر، فإنه لا يمكن ألا يضيف بعض الماء للاستفادة من آخر قطرة فيها.
4. تسريب الغاز بالقداحة
من أغرب وأخطر الحلول التي يستخدمها العرب للتأكد من تسريب الغاز هو تجريبه بالنار. فيشعلون القداحة عند مكان التسريب المحتمل. فإذا لم يحدث شيء فقارورة الغاز جيدة، لكن إذا انفجرت فهذا يعني أنها تستلزم الاستبدال.
5. قلب القارورة رأساً على عقب
من التقنيات الأخرى التي لها علاقة بالاقتصاد وقارورة الغاز، هو أن نفاد الغاز من القارورة لا يعني تغييرها فوراً، بل تعمد الأمهات إلى قلبها رأساً على عقب للاستفادة من آخر جزيئة غاز فيها.
6. دفتر القروض
استطاع العربي التكيّف مع الظروف الصعبة بالاعتماد على ثقافة التضامن التي ما زالت سائدة في العالم العربي، خصوصاً في الأوساط الشعبية. وابتكر العرب طريقة تحميهم من الوقوع في أزمة مالية نهاية كل شهر، وهي دفتر اقتراض يحتفظ محل البقالة بنسخة منه. فيشتري الفقير منه ويسجل ما عليه حتى يدفع نهاية الشهر.
7. الجمعية
أدى حس التضامن والأوضاع الصعبة إلى ابتكار فكرة "الجمعية". وهي عملية تجميع الأموال بين أشخاص عدة ثم انتقالها من واحد لآخر ليستفيد منها. فهي أموال مخبأة إلى الوقت المناسب وفي نفس الوقت تساعد في كل مرة شخصاً على الخروج من مأزق.
8. فنون الإخفاء
تعلّمت الأم العربية إدارة البيت وحماية "مقدراته" حتى من أهله، خصوصاً من الأولاد الذين تعتبرهم غير مسؤولين ولا يحافظون على المخزون من الطعام والأشياء الثمينة. لذا تعلمت تقنيات عدة لإخفائها داخل البيت نفسه. ويبدو أن طريقتها فعالة لدرجة لا يستطيع أبناؤها، وهم أصحاب البيت، إيجاد طريق الحلويات والفاكهة والمال إلى أن تقرر الوالدة نفسها إخراجها.
9. استلاف من الجيران
يبدو أن الأوضاع الصعبة كانت مصدر إلهام كبير للحلول الغريبة. فيبدو أن العالم العربي هو المكان الوحيد تقريباً الذي يمكن للأم أن تذهب عند جارتها لاقتراض كل شيء. من الأواني إلى الخضروات، مروراً بتخزين اللحوم في ثلاجات الآخرين. وهناك من يقترض كذلك خط الكهرباء وأنبوب الماء، في أبرز مثال على مواجهة الأزمة بالابتكار والتضامن.
10. تهريب النُّطف
أفادت دراسة لمركز أحرار لدراسات الأسرى أن ما لا يقل عن ثلاثين طفلاً فلسطينياً قد ولدوا عن طريق تهريب النطف بين عامي 2012 و2014. ويبدو أن الأسير نفسه لم يمنع استمرار الحياة في فلسطين. فبات تهريب نطف الأسرى وزرعها في أرحام الأمهات سلاحاً لإثبات وجود الفلسطينيين على الرغم من كل الحواجز.
11. فنون الغش في الامتحانات
على الرغم من أن الغش في الامتحانات ظاهرة عالمية، توسع الطالب العربي كثيراً في "فنون" هذه "الحرفة". فكلما اشتدت عليه ضغوط الامتحان لجأ إلى طرق تخدع المعلم بشتى الطرق للتلصص على الإجابات. من الكتابة على الأوراق إلى سماعات الأذن، مروراً بالكتابات في الأحذية والحاسبات وعلى الأفخاذ والأذرع، وتقنيات تتطور بتطور الذكاء العربي والتكنولوجيا.
12. تنويم الأطفال
على مر العقود ابتكر الكبار في العالم العربي طرقاً عدة لإجبار الطفل على النوم ليلاً، خصوصاً ابتكار شخصيات غير موجودة، تأخذ أشكالا مرعبة وتقف عند الأبواب في انتظار أن يصدر الطفل صوتاً حتى يتم التهامه.