ونقل العضو البشري من ساكرامنتو إلى دالاس على متن الرحلة 3606، وكان من المفترض أن يسلم بمجرد هبوطها في مطار سياتل-تاكوما الدولي، قرابة الساعة 2:15 بعد ظهر الأحد، إلا أنه ترك عن غير قصد على متن الطائرة ذات طراز بوينغ 700-737، لدى إقلاعها إلى دالاس قرابة الساعة 3:02 ظهرًا، وفقًا لموقع "إن بي سي نيوز".
واضطر الطيار للالتفاف عائدًا إلى سياتل، بمجرد اكتشاف القلب البشري بعد حوالي 69 دقيقة من الإقلاع، ونجح في الوصول إلى المطار قرابة الساعة 5:56 مساء، أي بعد أكثر من 3 ساعات ونصف من هبوط الطائرة للمرة الأولى في تلك المدينة، في حين يمكن للقلب البشري المخصص للزرع، أن يبقى صالحًا لمدة 4 إلى 6 ساعات، منذ أخذه من المتبرع وحتى نقله إلى صدر المريض، أما الصمامات فتبقى صالحة لمدة 48 ساعة قبل وصولها إلى المختبر.
وأوضحت ديانا سانتانا، المتحدثة باسم منظمة "سييرا"، التي نظمت التبرع بالقلب وتسليمه إلى مطار ساكرامنتو، أن القلب الذي يتبرع به لاستخدام صماماته فقط، ينقل عادة عن طريق خدمات الشحن، ورفضت الإفصاح عن اسم خدمة البريد التي كانت مسؤولة عن تسليم العضو البشري، وقالت: "لم يؤثر التأخير على عملية زراعة الأنسجة، ووصل القلب إلى المختبر قبل وقت طويل من انتهاء صلاحيته للعملية". وأضافت: "لم يكن هنالك مريض في مستشفى، ينتظر زراعة صمام بشكل طارئ لحسن الحظ".
ولم يكن القلب الذي نقل من الطائرة بمجرد عودتها إلى سياتل، هو السبب الوحيد لتأخر الرحلة، حيث أدت مشكلة ميكانيكية مختلفة، إلى نقل الركاب إلى طائرة أخرى بطاقم جديد، ولم يصلوا إلى دالاس حتى الساعة 4:22 من صباح يوم الإثنين، أي بعد 7 ساعات من موعد وصولهم المفترض إلى هناك، إلا أن الدكتور أندرو غوتسكالك، الذي كان على متن الرحلة، قال: "لم يعرب أي من الركاب عن انزعاجه، بل كانوا جميعهم سعداء لإنقاذ حياة شخص ما".