وتقع منطقة الخلوة على بعد 40 كيلومترا جنوب مدينة الفيوم، وتحتوي على جبانة من عصر الدولة الوسطى، أي زمن الملك أمنمحات الثالث (1842-1799 ق.م) التي تضم مقبرة الأمير واجي، حاكم إقليم الفيوم، ومقبرة أمه "نبت موت" إلى الشرق منها. كما أن الجبانة استخدمت في العصر البيزنطي.
وأعلن بيان الوزارة أن البئر المكتشفة تضم 3 حجرات للدفن وُجِدَ داخلها جزء علوي من تمثال مصنوع من الحجر الرملي ارتفاعه 40 سنتم لشخص يعقد يده اليسرى على صدره، وجزء أوسط لتمثال آخر مصنوع من البازلت ارتفاعه 30 سنتم، وعدد من الأواني الفخارية و3 رؤوس للأواني على هيئة آدمية، ويبلغ طول الرأس حوالي 10 سنتم، وكان بعضها مهشماً، لكن عُثر بداخل إحدى تلك الأواني على أحشاء المتوفى.
وترجح البعثة الأثرية أن تكون تلك الحجرات قد سبق وتعرضت للنهب فى عصور قديمة، قبل أن يعاد استخدامها للدفن في أزمنة لاحقة.
| Facebook Post |
ويرتبط الكشف الجديد بكشف قديم مهم هو مقبرة الأمير واجي، حاكم الفيوم، وهي منحوتة في الصخر، ومعروفة منذ 1981 حين عثرت عليها بعثة أثرية إيطالية، ومعها تمثال من الحجر الجيري وسط ركام الصخر، يحمل اسم الأمير واجي، وهو محفوظ حالياً في المخزن المتحفي في كوم أوشيم، في الفيوم، إلى جوار جزء من تابوت خشبي وآنية فخارية عثر عليها في المكان نفسه.
وقد وجد سقف مقبرة واجي منهاراً تماماً، ولذلك قامت البعثة الإيطالية بإنشاء سقف حديث لحماية بقايا النقوش الموجودة على الجدران والأعمدة.
وهذه المقبرة تتكون من صالتين للأعمدة، إحداهما يحمل سقفها 12 عموداً من دون نقوش موزعة على صفين، والأخرى يحمل سقفها 12 عموداً موزعة على ثلاثة صفوف، وعليها نقوش للأمير واجي تشير إلى العديد من الألقاب التي كان يحملها. وفي الجدار الجنوبي 3 متعلقات لتماثيل صاحب المقبرة، وفي الركن الجنوبي الغربي من الصالة الثانية تقع بئر الدفن التي عُثر فيها على بعض عظام الجمجمة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
