مع بدء الاحتفالات المخلّدة للذكرى العشرين لاغتيال المطرب الجزائري الشهير، معطوب الوناس (25 يونيو/ حزيران 1998)، طالبت شقيقته، مليكة معطوب، رئيسة المؤسسة التي تحمل اسمه، الأجهزة العدلية في الجزائر بإعادة فتح ملف قضية اغتياله على ضوء معلومات جديدة من شأنها تقديم إجابات عن الأسئلة التي مازالت عالقة. مؤكدة أن من حق العائلة معرفة حقيقة وفاته، خصوصاً أن العدالة لم تأخذ بعين الاعتبار طلب مثول 50 شخصٍا بالاستدعاء المباشر، أدرجوا ضمن قائمة منحت للجهات القضائية، قصد الإدلاء بشهاداتهم حول القضية.
وقالت مليكة معطوب إن الطلب المودع، مؤخّراً، لدى النائب العام بمجلس قضاء تيزي وزو من قبل الطرف المدني، يهدف لإعادة فتح ملف الاغتيال، وجاء بعد التصريحات الإعلامية الأخيرة للفنان القبائلي، زداك مولود الذي أكد أنه وجد عناصر الدرك الوطني بمكان الجريمة بعد 10 دقائق من وقوعها بتاريخ 25 يونيو/ تموز عام 1998، "نحن كعائلة الضحية لا نملك صلاحية تسليط الضوء على القضية، وإنما هناك هيئات قضائية مخوّل لها صلاحية ذلك"، قالت معطوب. كما أضافت: "نريد وضع الملف في إطاره القانوني لمعرفة تفاصيل وحقيقة ما حدث". موجهة رسالة إلى البرلمانيين وأعضاء مجلس الأمة والسياسيين من أجل الوقوف مع هذه القضية".
أثار الوناس جدلاً كبيراً في حياته وبعد رحيله، وهو الذي سقط برصاصات غادرة عام 1998 أثناء عودته إلى منزله ببلدة بني دوالة قرب مدينة تيزى وزو (منطقة القبائل)، وأعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة (GIAA) مسؤوليتها عن اغتياله.
ولد معطوب الوناس يوم 24 يناير/ كانون الثاني عام 1956، وانتشر كنجم للغناء بمنطقته في سن الـ 15، بمطلع السبعينيات. وكان تأثره بالشيخ الحسناوي ومحمد العنقي واضحاً. هاجر معطوب الوناس إلى فرنسا، قبل أن يعود ليستقر في الجزائر. وعام 1988، سقط جريحاً في محاولة اغتيال فاشلة، ليتحول إلى أسطورة أمازيغية تلهب المسارح كلما صعد إليها.
حاول بأغانيه إعادة كتابة تاريخ موازٍ للثورة الجزائرية في مواجهة التاريخ الرسمي، ودافع من خلال أغانيه عن المطالب الثقافية والسياسية الأمازيغية. كانت الأمازيعيَّة بالنسبة له أكثر من أداة تواصل. "الأمازيغية هي لغتي الأم، وكلما نطقت بها أتصور نفسي كما لو أنني أقاوم". هكذا، تحوّل الوناس إلى صوت الشعب الأمازيغي.
وكانت سيرته التى سجلها فى كتابه "المتمرد" وثيقة تاريخية حية تشهد على تحولات الجزائر المعاصرة. وستتميز الاحتفالات بذكرى رحيل الوناس بعرض حفل غنائي، لم يتم بثه سابقاً، كان قد أحياه الفنان بقاعة الحفلات زينيت بباريس سنة 1995، حسب ما كشفت عنه شقيقته.
وقالت مليكة معطوب رئيسة المؤسسة التي تحمل اسم المرحوم في مؤتمر صحافي بدار الثقافة "مولود معمري"، إن كلا الحفلين اللذين أحياهما في نفس اليوم المرحوم بزينيت في عام 1995، بعد الإفراج عنه من قبل المجموعة الإسلامية المسلحة التي اختطفته، "بقيا غير منشورين بقرار من المغني نفسه، لأن الجمهور الحاضر لم يكن مضاء بالشكل الكافي (غياب الأضواء الكاشفة)". وأضافت "عندما شاهد الوناس صور هاتين الحفلتين (اللتين تم تصويرهما في شكل فيديو وفقا لتقنيات الماضي)، وجد أنه لا يمكن رؤية رد فعل الجمهور والتفاعل الذي كان بينه و بين معجبيه، ولذلك قرر عدم نشرهما". وتابعت "قال حينها إنه غير مهتم لأن ما أراده هو إظهار التفاعل الذي كان بينه وبين الجمهور".
أثار الوناس جدلاً كبيراً في حياته وبعد رحيله، وهو الذي سقط برصاصات غادرة عام 1998 أثناء عودته إلى منزله ببلدة بني دوالة قرب مدينة تيزى وزو (منطقة القبائل)، وأعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة (GIAA) مسؤوليتها عن اغتياله.
ولد معطوب الوناس يوم 24 يناير/ كانون الثاني عام 1956، وانتشر كنجم للغناء بمنطقته في سن الـ 15، بمطلع السبعينيات. وكان تأثره بالشيخ الحسناوي ومحمد العنقي واضحاً. هاجر معطوب الوناس إلى فرنسا، قبل أن يعود ليستقر في الجزائر. وعام 1988، سقط جريحاً في محاولة اغتيال فاشلة، ليتحول إلى أسطورة أمازيغية تلهب المسارح كلما صعد إليها.
حاول بأغانيه إعادة كتابة تاريخ موازٍ للثورة الجزائرية في مواجهة التاريخ الرسمي، ودافع من خلال أغانيه عن المطالب الثقافية والسياسية الأمازيغية. كانت الأمازيعيَّة بالنسبة له أكثر من أداة تواصل. "الأمازيغية هي لغتي الأم، وكلما نطقت بها أتصور نفسي كما لو أنني أقاوم". هكذا، تحوّل الوناس إلى صوت الشعب الأمازيغي.
وكانت سيرته التى سجلها فى كتابه "المتمرد" وثيقة تاريخية حية تشهد على تحولات الجزائر المعاصرة. وستتميز الاحتفالات بذكرى رحيل الوناس بعرض حفل غنائي، لم يتم بثه سابقاً، كان قد أحياه الفنان بقاعة الحفلات زينيت بباريس سنة 1995، حسب ما كشفت عنه شقيقته.
وقالت مليكة معطوب رئيسة المؤسسة التي تحمل اسم المرحوم في مؤتمر صحافي بدار الثقافة "مولود معمري"، إن كلا الحفلين اللذين أحياهما في نفس اليوم المرحوم بزينيت في عام 1995، بعد الإفراج عنه من قبل المجموعة الإسلامية المسلحة التي اختطفته، "بقيا غير منشورين بقرار من المغني نفسه، لأن الجمهور الحاضر لم يكن مضاء بالشكل الكافي (غياب الأضواء الكاشفة)". وأضافت "عندما شاهد الوناس صور هاتين الحفلتين (اللتين تم تصويرهما في شكل فيديو وفقا لتقنيات الماضي)، وجد أنه لا يمكن رؤية رد فعل الجمهور والتفاعل الذي كان بينه و بين معجبيه، ولذلك قرر عدم نشرهما". وتابعت "قال حينها إنه غير مهتم لأن ما أراده هو إظهار التفاعل الذي كان بينه وبين الجمهور".