وفاز بجائزة الفيلم الطويل الفيلم التونسي "في عينيا" للمخرج نجيب بالقاضي، الذي يحكي قصة مهاجر تونسي في فرنسا يعود إلى وطنه، بعدما كان يعيش في مدينة مرسيليا مع صديقته الفرنسية، تاركاً زوجته وابنه في تونس.
وعند عودته يكتشف أن ابنه مصاب بالتوحد، وعليه الاهتمام به والتكيف مع حالته الصحية وترك حياته الفرنسية لينغمس في واقعه التونسي.
بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم السعودي "قوانين اللعبة" للمخرج فهمي فرحات.
تدور كاميرا المخرج منطلقةً من تناقض القوانين الاجتماعية وتأثير تقنية السوشيال ميديا عليها، عبر قصة زوجين في ليلة زواجهما، نكتشف ماضيهما المرتبك ضمن إطار اجتماعي ناقد. وهو من بطولة سالي زكي وحسين عباس ومن إنتاج علي العلي مع فهمي فرحات.
وذهبت جائزة الجمهور لفيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي تدور أحداثه خلال رحلة إلى قرية في محافظة قنا المصرية يخوضها رجل في منتصف عمره يدعى "بشاي"، الذي كبر وترعرع داخل مستعمرة للمصابين بالجذام. وبعد وفاة زوجته المصابة بالجذام أيضاً، يضطر لمغادرة هذه المستعمرة، منطلقاً برفقة صديقه النوبي "أوباما" وحماره بهدف معاودة الاتصال بعائلة "بشاي" من جديد.
شارك في لجنة التحكيم المخرج والناقد الأردني عدنان مدانات، والمخرج الهولندي خيرارت هولت هاوز عن فئة الأفلام الطويلة، بينما تضمنت لجنة التحكيم للأفلام القصيرة كلاً من الكاتبة ومديرة مركز بومبيدو كاثرين ديفيد، والمخرج المصري أمير الشناوي والمخرجة السورية دارين حسن حليمة.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال روش عبد الفتاح المدير الفني لمهرجان الفيلم العربي في روتردام عن هذه الدورة، إن الأفلام الثلاثين اختيرت وفقاً للقيمة الفنية، كما روعي التنوع الجغرافي للإنتاج، إذ شاهدنا أفلاماً في هذه الدورة ذات إنتاج مشترك، بين الوطن العربي، ودول أوروبية مختلفة.
ويضيف أن هذه الدورة تميزت بمحاكاتها للواقع العربي من زاوية اجتماعية خالصة، تقارب الإنسان وهمومه وقضاياه، ومشاكله. فلم تقتصر المشاركات في هذه الدورة، على الأفلام التي تسابقت للحصول على الجوائز، وإنما كانت هناك عروض على هامش المسابقة، لاثنين وعشرين فيلماً من إجمالي العروض.