يحاول الشباب الفلسطينيون اللاجئون في لبنان تنمية هواياتهم الفنيّة، رغم ظروفهم الحياتية الصعبة داخل المخيّمات، إلا أنّ ثقافة الحياة تطغى على الظروف كلّها، ليتمسكوا بعلمهم وموهبتهم.
عُلا ياسين، فلسطينيّة من قرية صفورية قضاء مدينة النّاصرة، مقيمة في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، تدرس الفيزياء في جامعة بيروت العربية، استطاعت أن تجمع بين الفيزياء وموهبتها في الرسم،
ميول عُلا بدأ في سن مبكرة جداً، واستطاعت كل الظروف المحيطة أن تخرج الموهبة إلى الضوء. تقول لـ "العربي الجديد": بدأت الرسم منذ كنت في المدرسة، خاصة عندما كان يطلب منّا المعلمون أن نرسم أماكن أو "بورتريه" لأشخاص، أخذ الوقت الكافي لذلك، في محاولة مني لأن أقدم صورة مختلفة عن أصدقائي في الصف أو أن أنافسهم، كنت أتقن الرسم أكثر من زملائي. وجدت تشجيعاً من والدي زياد ياسين على تنمية موهبتي في الرسم، خاصة أنه مهندس ويُتقن الرسم المعماري.
لا تنفي عُلا ياسين تأثرها باللوحات والمخطوطات التي كانت تصادفها في المنزل، ربما رؤيتي للورق الأبيض والخطوط الهندسية الخاصة بعمل والدي شكلت عندي نسجاً من خيال، كنت أشتاق للورق الأبيض، وأفرح حين أشتري دفاتر مخصصة للرسم، لأرسم عليها ما أشاء.
تضيف، بدأت منذ خمس سنوات بتنمية موهبتي أكثر، وأحضرت كل ما يلزم من عُدة الرسم. ولأنني لم أتعلم الرسم أكاديمياً صرت أتعلم مزج الألوان عن طريق الأفلام المنتشرة على موقع يوتيوب، والتي أصبحت تساعدني اليوم كثيراً، خصوصاً تلك التي تعرض تقنيات عالية أشبه بساعة تدريبية على إتقان هذا الفنّ الواسع.
تلفت عُلا ياسين، إلى أنها تحب الرسوم التعبيرية، خاصة تلك التي تتداخل فيها الألوان، وتحاول أن تتفاعل أكثر مع رسوماتها التي يطغى عليها الإحساس أكثر من نقل ورسم مشهد حقيقي، فمعظم رسوماتها هي من وحي الخيال.
وقالت: جميع رسوماتي أحتفظ بها وأطمح إلى أن أطوّر موهبتي من خلال دورات أشترك فيها لكي أستطيع إقامة معرض خاص بي في المستقبل.
من رسومات عُلا ياسين (العربي الجديد)
تؤكد أن مجال دراستها في الفيزياء، الاختصاص العلمي، لا يتعارض مع موهبتها في الرسم، وتستطيع التوفيق بينهما، خاصة أن الفيزياء تتعامل مع نظريات جامدة، بينما الرسم يعتمد على الموهبة والإحساس، وهذا الأمر دفعها إلى الهروب من جماد المادة، ومزج أحاسيسها بلوحات فنيّة بعيدة كل البعد عن الفيزياء ونظرياتها، لكن الشهادة العلمية ضرورية برأيها.
تلمّح إلى أنها ترسم بطرق عدّة، سواء بالفحم والرصاص، أو الألوان المائية والزيتية، وكل لوحة تختلف عن الأخرى، لكن الرسم بالألوان المائية له إحساس خاص.
وتقول علا: "أحب أن أرسم لوحات تحاكي الطبيعة بجمالها وألوانها، فأنا أعتبرها مصدرا للحياة، في اللوحات الفنيّة، وفي نفس الوقت لا أنسي وطني المحتل فلسطين، وأترجم محبتي وشغفي لفلسطين ومعاناة شعبي في اللوحات التي أرسمها، كما أرسم "بورتريه" بالرصاص، لأنني أرى أن الرسم بالرصاص يعطي الملامح، خاصة لجهة الظلال في الرسومات.
تختم بالقول: إن الله أعطاني موهبة وميّزني عن الآخرين، ويجب أن أنمّي هذه الموهبة وأهتم بها كثيراً وأظهرها، وسأسعى كي يرى العالم يوماً ما لوحاتي.
اقــرأ أيضاً
ميول عُلا بدأ في سن مبكرة جداً، واستطاعت كل الظروف المحيطة أن تخرج الموهبة إلى الضوء. تقول لـ "العربي الجديد": بدأت الرسم منذ كنت في المدرسة، خاصة عندما كان يطلب منّا المعلمون أن نرسم أماكن أو "بورتريه" لأشخاص، أخذ الوقت الكافي لذلك، في محاولة مني لأن أقدم صورة مختلفة عن أصدقائي في الصف أو أن أنافسهم، كنت أتقن الرسم أكثر من زملائي. وجدت تشجيعاً من والدي زياد ياسين على تنمية موهبتي في الرسم، خاصة أنه مهندس ويُتقن الرسم المعماري.
لا تنفي عُلا ياسين تأثرها باللوحات والمخطوطات التي كانت تصادفها في المنزل، ربما رؤيتي للورق الأبيض والخطوط الهندسية الخاصة بعمل والدي شكلت عندي نسجاً من خيال، كنت أشتاق للورق الأبيض، وأفرح حين أشتري دفاتر مخصصة للرسم، لأرسم عليها ما أشاء.
تضيف، بدأت منذ خمس سنوات بتنمية موهبتي أكثر، وأحضرت كل ما يلزم من عُدة الرسم. ولأنني لم أتعلم الرسم أكاديمياً صرت أتعلم مزج الألوان عن طريق الأفلام المنتشرة على موقع يوتيوب، والتي أصبحت تساعدني اليوم كثيراً، خصوصاً تلك التي تعرض تقنيات عالية أشبه بساعة تدريبية على إتقان هذا الفنّ الواسع.
تلفت عُلا ياسين، إلى أنها تحب الرسوم التعبيرية، خاصة تلك التي تتداخل فيها الألوان، وتحاول أن تتفاعل أكثر مع رسوماتها التي يطغى عليها الإحساس أكثر من نقل ورسم مشهد حقيقي، فمعظم رسوماتها هي من وحي الخيال.
وقالت: جميع رسوماتي أحتفظ بها وأطمح إلى أن أطوّر موهبتي من خلال دورات أشترك فيها لكي أستطيع إقامة معرض خاص بي في المستقبل.
من رسومات عُلا ياسين (العربي الجديد)
تؤكد أن مجال دراستها في الفيزياء، الاختصاص العلمي، لا يتعارض مع موهبتها في الرسم، وتستطيع التوفيق بينهما، خاصة أن الفيزياء تتعامل مع نظريات جامدة، بينما الرسم يعتمد على الموهبة والإحساس، وهذا الأمر دفعها إلى الهروب من جماد المادة، ومزج أحاسيسها بلوحات فنيّة بعيدة كل البعد عن الفيزياء ونظرياتها، لكن الشهادة العلمية ضرورية برأيها.
تلمّح إلى أنها ترسم بطرق عدّة، سواء بالفحم والرصاص، أو الألوان المائية والزيتية، وكل لوحة تختلف عن الأخرى، لكن الرسم بالألوان المائية له إحساس خاص.
وتقول علا: "أحب أن أرسم لوحات تحاكي الطبيعة بجمالها وألوانها، فأنا أعتبرها مصدرا للحياة، في اللوحات الفنيّة، وفي نفس الوقت لا أنسي وطني المحتل فلسطين، وأترجم محبتي وشغفي لفلسطين ومعاناة شعبي في اللوحات التي أرسمها، كما أرسم "بورتريه" بالرصاص، لأنني أرى أن الرسم بالرصاص يعطي الملامح، خاصة لجهة الظلال في الرسومات.
تختم بالقول: إن الله أعطاني موهبة وميّزني عن الآخرين، ويجب أن أنمّي هذه الموهبة وأهتم بها كثيراً وأظهرها، وسأسعى كي يرى العالم يوماً ما لوحاتي.