موسم جديد مرّ على الدراما السورية في رمضان، دون أن تتمكن فيه من تحسين صورتها الباهتة. فكل ما تم تقديمه هذه السنة من أعمال درامية احتوى على كم كبير من الأخطاء الفنية والتقنية. وبدت معظم المسلسلات تفتقر لبنية درامية متينة، ويؤدي شخصياتها ممثلون لا يتمتعون بالموهبة الكافية. ورغم ذلك، لا تزال المنابر الإعلامية السورية، التقليدية منها والبديلة، تصّر على الدفاع عن الدراما السورية والترويج لها، وتنشر خطابها "النوستالوجي"، والذي يتمحور حول الأماني لعودة الدراما السورية إلى سابق عهدها، ويبرر الكبوة التي تعيشها الدراما السورية بعوامل خارجية، تتعلق بالشركاء اللبنانيين والعرب، الذين لا يمكن لهم مجاراة الممثلين السوريين العظماء!
فعلياً، هذه المقولات العنصرية الرائجة حول تفوق الممثل السوري، لا تتناسب أصلاً مع ما نشاهده في الدراما المشتركة.
وبمناسبة الحديث عن المغالاة بتقدير الممثل السوري، يجب أن نشير إلى أن عدداً كبيراً من النجوم السوريين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة ويلقون إشادات نقدية إيجابية من الصعب جداً تفسير تحصيلهم على هذه المكانة التي لا يستحقونها.
غسان مسعود
في معظم المسلسلات السورية التي يشارك فيها غسان مسعود يطلق عليه لقب الفنان العالمي أو الفنان العربي، لتمييزه عن بقية المشاركين؛ وذلك على خلفية مشاركة مسعود ببعض الأفلام الهوليودية في العقد الأول من الألفية الثالثة؛ علماً أن أدواره في أفلام "مملكة السماء" و"قراصنة الكاريبي" هي أدوار ثانوية. سمة العالمية التي تضاف لاسم غسان مسعود تجعله واحداً من أكثر الممثلين السوريين الذين نغالي بتقديرهم، ولا سيما عندما نتابع أدواره في المسلسلات المختلفة، والتي يميل بها لتنميط الشخصيات التي يؤديها بسمات تبسطها، تجعل منها شخصيات بسيطة لا تستحق الوقوف عندها.
ديمة قندلفت
لأسباب غير منطقية، يتعاطى الإعلام السوري مع الممثلة ديمة قندلفت على أنها واحدة من أبرز نجوم الصف الأول في سورية؛ مع العلم أن قندلفت لم تتمكن يوماً من حمل مسلسل لوحدها، وأن جميع المسلسلات التي حملت اسمها كنجمة للعمل، كانت تلعب فيها دور البطولة الوهمية، كما يحدث في مسلسل "فوضى" مثلاً الذي توجد قندلفت على هوامش حكاياته الرئيسية. والأسوأ من ذلك، أن أداء قندلفت يبدو ضعيفاً إذا ما أدّت شخصية رئيسية، وأن أفضل ما قامت بتقديمه كان بعض لوحات "بقعة ضوء" وبعض حلقات "أهل الغرام"، مما يؤكد عدم قدرتها على بناء شخصية قادرة على التطور والتحول والاستمرار بذات النسق على المدى الطويل.
سوزان نجم الدين
في كل سنة يحضر اسم سوزان نجم الدين في منصات التكريم، المحلية والعربية، حتى وإن غابت نجم الدين عن الشاشة! فيتم تكريمها بمناسبة ومن دون مناسبة، وفي معظم الأحيان تبدو لا تستحق التكريم. نعم، قدمت سوزان نجم الدين بعض الأدوار المهمة في مسيرتها، بما في ذلك دورها بمسلسل "شوق" (2017) الذي لم تتوقف فعاليات تكريمها عنه حتى العام الماضي؛ ولكن مسيرة نجم الدين حافلة بالمحطات الفاشلة ومليئة بالثغرات، وجسدت خلالها عشرات الشخصيات الرديئة، كدورها في "شفيق ونظيرة" وفي "زوج الست" وغيرها.
اقــرأ أيضاً
جيني إسبر
حتى وقت قريب، كان يتم التعاطي مع الممثلة السورية جيني إسبر كنجمة صف ثانٍ، وتشير المنصات الإعلامية السورية البديلة إلى أن سبب نجاح إسبر مقتصر على جمالها. ولكن فجأة، بدأت هذه المنصات تلمع صورة إسبر، وروجت لعملها مدرّسة لمهنة التمثيل، قبل أن تروج لمسلسل "يوماً ما" الذي يعتبر أول عمل من بطولتها؛ والذي بدا كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
فعلياً، هذه المقولات العنصرية الرائجة حول تفوق الممثل السوري، لا تتناسب أصلاً مع ما نشاهده في الدراما المشتركة.
وبمناسبة الحديث عن المغالاة بتقدير الممثل السوري، يجب أن نشير إلى أن عدداً كبيراً من النجوم السوريين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة ويلقون إشادات نقدية إيجابية من الصعب جداً تفسير تحصيلهم على هذه المكانة التي لا يستحقونها.
غسان مسعود
في معظم المسلسلات السورية التي يشارك فيها غسان مسعود يطلق عليه لقب الفنان العالمي أو الفنان العربي، لتمييزه عن بقية المشاركين؛ وذلك على خلفية مشاركة مسعود ببعض الأفلام الهوليودية في العقد الأول من الألفية الثالثة؛ علماً أن أدواره في أفلام "مملكة السماء" و"قراصنة الكاريبي" هي أدوار ثانوية. سمة العالمية التي تضاف لاسم غسان مسعود تجعله واحداً من أكثر الممثلين السوريين الذين نغالي بتقديرهم، ولا سيما عندما نتابع أدواره في المسلسلات المختلفة، والتي يميل بها لتنميط الشخصيات التي يؤديها بسمات تبسطها، تجعل منها شخصيات بسيطة لا تستحق الوقوف عندها.
ديمة قندلفت
لأسباب غير منطقية، يتعاطى الإعلام السوري مع الممثلة ديمة قندلفت على أنها واحدة من أبرز نجوم الصف الأول في سورية؛ مع العلم أن قندلفت لم تتمكن يوماً من حمل مسلسل لوحدها، وأن جميع المسلسلات التي حملت اسمها كنجمة للعمل، كانت تلعب فيها دور البطولة الوهمية، كما يحدث في مسلسل "فوضى" مثلاً الذي توجد قندلفت على هوامش حكاياته الرئيسية. والأسوأ من ذلك، أن أداء قندلفت يبدو ضعيفاً إذا ما أدّت شخصية رئيسية، وأن أفضل ما قامت بتقديمه كان بعض لوحات "بقعة ضوء" وبعض حلقات "أهل الغرام"، مما يؤكد عدم قدرتها على بناء شخصية قادرة على التطور والتحول والاستمرار بذات النسق على المدى الطويل.
سوزان نجم الدين
في كل سنة يحضر اسم سوزان نجم الدين في منصات التكريم، المحلية والعربية، حتى وإن غابت نجم الدين عن الشاشة! فيتم تكريمها بمناسبة ومن دون مناسبة، وفي معظم الأحيان تبدو لا تستحق التكريم. نعم، قدمت سوزان نجم الدين بعض الأدوار المهمة في مسيرتها، بما في ذلك دورها بمسلسل "شوق" (2017) الذي لم تتوقف فعاليات تكريمها عنه حتى العام الماضي؛ ولكن مسيرة نجم الدين حافلة بالمحطات الفاشلة ومليئة بالثغرات، وجسدت خلالها عشرات الشخصيات الرديئة، كدورها في "شفيق ونظيرة" وفي "زوج الست" وغيرها.
جيني إسبر
حتى وقت قريب، كان يتم التعاطي مع الممثلة السورية جيني إسبر كنجمة صف ثانٍ، وتشير المنصات الإعلامية السورية البديلة إلى أن سبب نجاح إسبر مقتصر على جمالها. ولكن فجأة، بدأت هذه المنصات تلمع صورة إسبر، وروجت لعملها مدرّسة لمهنة التمثيل، قبل أن تروج لمسلسل "يوماً ما" الذي يعتبر أول عمل من بطولتها؛ والذي بدا كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.