أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام، عن انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان أجيال السينمائي، في 30نوفمبر/تشرين الجاري، وسيتواصل طوال 6 أيام.
وتتضمن عروض المهرجان الذي يحتفل بالتغيير الاجتماعي الإيجابي عبر 70 فيلما من 33 بلدا، 24 فيلما طويلا و64 فيلما روائيا ووثائقيا، تغطي مواضيع متنوعة من تمكين المرأة إلى أزمات اللجوء والنزوح العالمية وفقدان الأحبة، وصولا إلى الاستقلال المالي والانفصال والصراعات اليومية، في إطار يؤكد روح التفاؤل والأمل.
ويفتتح المهرجان بفيلم "صائدة النسور"، الذي يعرض لأول مرة في المنطقة، وهو للمخرج وتو بيل، والذي يدور حول الفتاة "إيشولبان" البالغة من العمر 13 عاما، وتسير على خطى أجدادها في اصطياد النسور الذهبية وتدريبها على عمليات الصيد، كي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في السهوب ذات المناخ القاسي.
ويبرز الفيلم العزيمة والإرادة والشغف الذي تتمتع به بطلته، والرابط الخاص بين الأب وابنته، والقدرة العجيبة في مجابهة التحديات، فيما يختتم بفيلم "السلحفاة الحمراء"، للمخرج دودوك دي فيت، المعروف بفيلم العجيب الصامت.
كما يعرض المهرجان أفلاما تعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم أنموذجا لكيفية استخدام صناع الأفلام اليوم للسينما، لتقديم قصص تلامس أعماق الإنسان. ومن الأفلام التي سيجري عرضها فيلم "أنا دانيال بليك" الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2016، وبجائزة الجمهور في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، من إخراج صانع الأفلام المعروف كين لوتش.
وفي السياق ذاته يُعرض فيلم "نار في البحر" للمخرج جيانفرانكو روسي الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 66، والمرشح الرسمي لإيطاليا إلى جوائز الأوسكار 2017، و فيلم "البائع" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، المرشح الرسمي لإيران إلى جوائز الأوسكار 2017، وفاز بجائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل ممثل في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي 2016.
ويشكل مهرجان أجيال السينمائي جسراً لردم الهوة بين الأجيال وجمعها معاً من خلال أنشطة وفعاليات صممت لتحقيق التفاعل الإبداعي بين مختلف شرائح المجتمع في المنطقة، من بينها مسابقة أجيال في فئات "محاق، هلال، وبدر" حيث يتم تقييم الأفلام من قبل الحكّام من عمر 8 إلى 21 عاماً.
كما تتضمن عروض مهرجان أجيال في الدورة الرابعة، 17 فيلماً في برنامج "صنع في قطر" ، والذي بدأ في عام 2009 كمنصة رئيسية لعرض أفلام الدقيقة الواحدة، التي أخرجها صناع أفلام واعدون مقيمون في قطر، وحقق تقدماً مستمراً ليصبح جزءاً رئيسياً في المهرجان، حيث شهد منحى تصاعدياً متواصلاً طيلة الأعوام الماضية.