أطلق على لوحة "إدموند بيلامي" اسم "الفن القبيح"، وكانت عينا الرجل المرسوم فيها تشبهان عيني رجل ثلجي، إلا أن هذا لم يمنع بيعها بـ 43 ضعفًا من سعرها المتوقع، بعد عرضها في دار "كريستيز" للمزادات الأسبوع الماضي.
ويعتقد أن اللوحة المثيرة للجدل، والتي بيعت بمبلغ 432500 دولار، هي أول عمل فني يبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي ويباع في مزاد، وذلك من خلال إطلاع الآلة الذكية على حوالي 15000 لوحة من هذا النوع، يعود تاريخها إلى الفترة ما بين القرن ـ 14 والقرن الـ 20، من قبل مجموعة Obvious، التي تضم عددًا من الفنانين والباحثين بمجال الذكاء الاصطناعي في باريس.
ويبدو الرجل المتخيل المرسوم في اللوحة، بمظهر ضبابي مرتديًا معطفًا أسود بياقة بيضاء، أنفه وفمه غير موجودين، مما يمنحك إحساسًا بأن العمل الفني غير منته، كما قد تعتقده مقبولًا إذا كنت تعاني من مشكلة من انحراف في عينيك، لأنه يتموضع على اليسار بعيدًا عن المركز، وفقًا لموقع "إن بي سي نيوز".
Twitter Post
|
وأنشئت لوحة "إدموند بيلامي"، بواسطة كود برمجي ابتكره روبي بارات، الباحث في جامعة ستانفورد، عندما كان عمره 17 عامًا، والذي حقق شهرة بعد تعليمه الكمبيوتر كيفية كتابة الأغاني، بناء على أعمال مغني الراب كاني ويست، وهو يطالب اليوم بحقوق ملكية لاختراعه، بعد أن كان مجانيًا ومتاحًا للعامة.
Twitter Post
|
وأثارت اللوحة جدلًا كبيرًا حول مستقبل الفن، ومدى أخلاقية ربطه بالذكاء الاصطناعي، إلا أن بارات على أية حال لم يعجب بنتيجة استغلال ابتكاره من قبل مجموعة "Obvious"، وقال: "هذه اللوحة قبيحة، وتحتاج الكثير لنطلق عليها اسم فن، يمكن للجميع نسخ الكود البرمجي الخاص بي، تشغيل حواسيبهم والبدء بصناعة واحدة مشابهة، فهل هذا ما يتمحور الفن حوله!".