الحديث عن هذا المشروع يتجدد كل عام، ولم يتم اتخاذ أي خطوات فعلية فيه منذ عام 2014 حين أعلن عن تحضيرات المسلسل.
وفي تصريحات تليفزيونية لبشرى أكدت أن إعادة الحديث حول هذا المسلسل قد تكون بسبب تداول أخبار عن أعمال سير ذاتية خلال الأيام السابقة، مثل تناول حياة الفنان أحمد زكي في مسلسل "الإمبراطور" الذي يقوم ببطولته محمد رمضان.
وأضافت أن المسلسل لم تتم كتابته حتى الآن، وإن كان هناك مؤلفون كثيرون متحمسين له، مثل الكاتبة مريم ناعوم، موضحة أن العمل لن يتم إنجازه لشهر رمضان المقبل، خاصة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ يتطلب العمل السفر إلى عدة دول، مثل إيطاليا وفرنسا وغيرهما، حيث عاشت داليدا التي ولدت وعاشت في مصر في العشرين سنة الأولى من حياتها، وكانت تسكن في حي شبرا الشعبي.
وأوضحت أن العمل في البداية كان من المفترض أن يكون فيلماً، ولكن تغير الأمر بعد ظهور فيلم فرنسي يسرد سيرتها، فتم الاستقرار على أن يكون مسلسلاً.
الحديث عن حياة داليدا بما تحمله من ثراء في أحداثها كان ملهماً لبعض الكتّاب من قبل لسردها في أعمالهم، حيث تم الحديث عن سيرتها الذاتية في مسرحية بعنوان "العزلة"، وكان ذلك عام 1999، وفي عام 2015 تم تناول الشخصية من خلال فيلم تليفزيوني، ولكن كان العمل الأهم الذي تطرق بشكل أكثر تفاصيل لحياتها هو الفيلم الفرنسي "داليدا" الذي كتبته المؤلفة والمخرجة الفرنسية ليزا أزولوس، وتم تصويره ما بين إيطاليا وفرنسا والمغرب، وعرض في دور العرض الفرنسية عام 2017 وحقق نجاحاً كبيراً.
كانت لداليدا - اسمها الحقيقي يولاندا كريستينا جيجليوتي والمولودة لأبوين إيطاليين - تجارب تمثيلية في مصر بدأتها عام 1954 بدور كومبارس صامت في فيلم "ارحم دموعي" من إخراج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين، حيث جسدت شخصية إحدى الفتيات على الشاطئ، وفي العام نفسه قدمت مع المخرج حسن الصيفي فيلم "الظلم حرام" من بطولة شادية وعماد حمدي وإسماعيل ياسين وماجدة وكانت بالفيلم كومبارس صامتة أيضاً.
وبعدها بعام واحد 1955 قدمت مع المخرج نيازي مصطفى شخصية ممرضة، وذلك من خلال فيلم "سيجارة وكاس" مع الفنانين فاتن حمامة وسراج منير.
قررت بعدها داليدا الهجرة إلى فرنسا لتحترف الغناء وتحقق شهرة كبيرة، لتعود بعد 31 سنة غابتها عن مصر إلى السينما من جديد، وذلك مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "اليوم السادس".
وجسدت داليدا في الفيلم دور البطولة لشخصية الفلاحة المصرية "صدّيقة"، وشاركها العمل كل من الفنانين محسن محيي الدين وعبلة كامل وصلاح السعدني وحمدي أحمد وشويكار وسناء يونس.
وعرض فيلم "اليوم السادس" عام 1986، أي قبل عام واحد من انتحارها بتناولها جرعة من الدواء، تاركة رسالة تقول فيها: "سامحوني فالحياة أصبحت لا تطاق".