تنوي الحكومة في المملكة المتحدة إطلاق حملة لمكافحة عمليات التجميل الفاشلة، بعدما سجلت ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذي يقبلون على هذه الإجراءات في الخارج وحصول وفيات بينهم.
كما تصاعدت التحذيرات إزاء حقن البشرة والشفاه المستخدمة في المنزل، ما تسبب في مضاعفات خطيرة عدة اضطرت "الخدمة الصحية الوطنية" (إن إتش إس) الحكومية إلى معالجتها.
وصرحت وزارة الصحة لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، بأنه من المقرّر إطلاق الحملة في الأسابيع المقبلة، وتتطلع إلى ضمان اطلاع العامّة على أهمية اللجوء إلى الخبراء والمحترفين في ما يتعلق بحقن الـ "فيلر" والـ "بوتوكس" والجراحات التجميلية.
وعبرت وزارة الصحة عن أملها في معالجة عدد من الإجراءات "الفاشلة" وآثارها البدنية والعقلية على الشخص المعني.
تجدر الإشارة إلى أن جرّاحي التجميل في المملكة المتحدة طالبوا بتنظيم القطاع لحماية المرضى، بعد تزايد عمليات حشو الـ "فيلر" الفاشلة، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعدما أفاد تقرير بوجود 934 شكوى من الإجراءات التجميلية غير الجراحية عام 2018، مقارنة بـ 378 شكوى قبل عامين.
وضمن هذه الشكاوى، 616 شكوى كانت من أشخاص خضعوا لحقن الـ"فيلر"، و387 شكوى من أشخاص تعرضوا لعملية جراحية فاشلة اضطروا إلى تصحيحها. وأُدخل 11 شخصاً من المشتكين إلى قسم الطوارئ في المستشفيات، بسبب هذه الإجراءات.
وحقن الـ"فيلر" تستخدم لتعزيز شباب الجلد، عبر إعادة الحجم أو الامتلاء إلى الوجه والشفاه، من دون عمليات جراحية، إذ تعمل على ملء خطوط وثنيات وأنسجة الوجه بمواد تركيبية أو طبيعية يتم حقنها في الوجه.
