(Getty)
لكن بعيداً عن الطبيعة الخلابة، والصراعات السياسية الصغيرة، يجهل كثيرون واقعاً بشعاً جداً: يقوم سكان الجزر سنوياً بمجزرة في حق الحيتان باستخدام أسطول من القوارب الصغيرة، يدخلون بها البحر ويقومون بذبح الحيتان، ليغرق البحر بدماء الأسماك الضخمة المقتولة.
(Getty)
المخرج الاسكتلندي مايك داي قرّر التوجّه إلى الأرخبيل لتصوير وثائقي عن عملية قتل الحيتان هناك. هكذا رافق الأهالي في رحلتهم السنوية لذبح الحيتان ثمّ بيعها في سوق السمك. لكن أثناء تصوير شريطه "الجزر والحيتان" الذي سيبدأ عرضه في الخامس من إبريل/نيسان، وصل داي إلى حقائق أكثر خطورة من مجرّد قتل الحيتان.
فقد بدأ الفيلم بالجزر والحيتان والصور المألوفة، ثم غاص في اتجاه غير متوقع، فبدلاً من الدخول في جدل قسوة اصطياد الحيتان، اكتشف المخرج أن الحيتان "تنتقم من قاتليها". إذ تبيّن أن هذه الحيتان باتت تضرّ السكان، إذ إنّ لحومها ملوثة بالزئبق وسموم أخرى. ونتيجة لهذا الواقع أثبتت دراسة أجراها أحد أطباء الجزيرة كيف أن تناول تلك اللحوم يضعف الوظائف المعرفية لسكان الجزر، وكذلك معدل الذكاء، ويزيد خطر الإصابة بمرض باركينسون.
(العربي الجديد)