تستقبل دور العرض السينمائية، بدءًا من اليوم السبت، سبعة أفلام كان قد بُدئ بعرضها قبل قرار رئاسة الوزراء في مصر بإغلاقها طبقاً للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، إذْ تمَّ السماح بعودتها بنسبة تشغيل 25 في المائة، وقد لقي القرار انقساماً ما بين القبول والرفض من صناع السينما في مصر.
وفي تصريحات خاصة للموزع السينمائي محمود الدفراوي، لـ"العربي الجديد"، قال إنه مع فتح أبواب دور السينما سيعاد عرض سبعة أفلام، وهي "لص بغداد" للفنان محمد عادل إمام، و"بنات ثانوي" لجميلة عوض وهنادي مهنى، و"الفلوس" لتامر حسني وأكرم حسني، و"بعلم الوصول"، و"رأس السنة" لبسمة، و"يوم وليلة" لخالد النبوي، و"صندوق الدنيا" لرانيا يوسف وخالد الصاوي.
وعن استعدادات القائمين على دور العرض لاستقبال الجمهور في ظل استمرار جائحة كورونا، قال الدفراوي إن هناك إجراءات احترازية ستُتبع، مثل ضرورة دخول كل فرد بالكمامة، وبيع عدد محدود للغاية من التذاكر، ما يمثل 25 في المائة من مجموع التذاكر، طبقاً لقرار رئاسة الوزراء. وستكون هناك لجان تفتيش على دور العرض، وإذا ضبطا أي تجاوز، ستكون هناك غرامة ماليَّة، وفي حال تكرار الواقعة سيتم الإغلاق تمامًا.
من ناحيته، أكد المنتج أحمد السبكي أنَّه يؤيد بشدة قرار عودة افتتاح دور العرض، إذْ حدثت خسائر للكثيرين من العاملين في مجال الفن بشكل عام، وليس عليه هو أو على المنتجين بشكل خاص، فالسينما صناعة لا بد من استمرارها، على حدّ تعبيره.
وعن توقعاته لحجم الإقبال الجماهيري، وخاصة أن فيروس كورونا لا يزال منتشراً وتسجل أعداد كبيرة من الحالات الإيجابية كل يوم في مصر، قال السبكي إن على الجميع أن يكون واعياً، فالسينما ستفتح أبوابها لأعداد محدودة، وهذا أفضل من لا شيء، موضحاً أن هناك قطاعاً عريضاً من الجمهور محبّاً للسينما بشكل كبير. لكن في الأسبوع الأول "أعتقد أنه لن تكون أعداد كبيرة، لأن الأفلام المعروضة سبق عرضها، ومنها ما سُرب على مواقع الإنترنت، وأخرى عُرضت على بعض المنصات الإلكترونية"، كما أشار.
أما عضو غرفة صناعة السينما، المنتج غابي خوري، فقال إنه لا توجد أي أفلام جديدة في هذه الفترة لعرضها في السينما، فلا يوجد منتج دفع ملايين الجنيهات على صناعة فيلمه من الممكن أن يغامر بعرضها ليشاهدها كمُّ قليل من الجمهور. وأضاف أنه من الصعب أن تشهد القاعات حضوراً جماهيرياً، ما يعني أن هناك خسائر مادية جديدة في طريقها للمنتج. وأوضح كلامه بمثالٍ قائلاً إذا حضر فرد واحد إلى السينما ستفتح شاشة العرض وجهاز التكييف كما لو أن القاعة ممتلئة. وأكد خوري أن غرفة صناعة السينما لديها اجتماعات هذه الفترة لمناقشة أوضاع السينما الجديدة بعد فتح دور العرض، موضحًا أن اجتماعاً عُقد يوم الأربعاء الماضي، ولكن لا تزال هناك بعض النقاط لم يتم الحديث فيها.
وقد أيد القرار الناقد الفني طارق الشناوي، موضّحاً أن كل العالم بدأ يعيد الحياة الطبيعية، لكن بطرق احترازية وبشكل غير كامل، لأن فيروس كورونا موجود ومستمر ولا يجدي أن تقف الحياة أكثر من ذلك. فالسينما صناعة مهمة ولا يجدي أن تغلق دور العرض أكثر من هذا التوقيت، فمنذ شهر مارس/ آذار وهي مغلقة تماماً. ويجب الاهتمام فقط من أصحاب دور العرض بالتعقيم، وكذلك الجمهور الحضور، لا بد أن يكون واعياً ويعرف كيف يحمي نفسه.
على الجانب الآخر، هناك العديد من الأفلام الجاهزة للعرض، ومن المرجح أن يستقبلها موسم عيد الأضحى السينمائي، وإن كان المنتج أحمد السبكي قرر طرح فيلمه "صاحب المقام" قبل هذا الموسم، ليتبقى بعد ذلك كل من أفلام "البعض يذهب إلى المأذون مرتين" للفنان كريم عبد العزيز، و"أشباح أوروبا" لهيفاء وهبي، و"الصندوق الأسود" لمنى زكي، و"الغسالة" لمحمود حميدة، و"العارف" لأحمد عز.