عشرات آلاف المتاحف تستعد ليومها العالمي

وعلى موقعه الإلكتروني نشر المجلس الدولي للمتاحف ومقره باريس، بياناً بشأن يوم المتحف العالمي 2019، والأدوار الجديدة للمتاحف باعتبارها جهات فاعلة نشطة في مجتمعاتها.

كما نشر بعض الأحداث المخطط لها في اليوم العالمي، ومنها أنشطة خاصة، أو فتح أبواب المتاحف ساعات طويلة.

غير أن الأنشطة المتحفية لم تتوقف احتفالاتها عند هذا اليوم السنوي، الذي أطلقه المجلس الدولي للمتاحف عام 1977. ومن أبرزها "ليلة المتاحف" التي تقام في دول العالم بحسب مواعيد تناسبها.

وفي الوطن العربي انفرد لبنان أوائل إبريل/ نيسان الماضي بإقامة ليلة فتح فيها متاحفه مجاناً للجمهور.

أما اليوم الدولي للمتاحف 2019 فسيسلط الضوء على ممارسات المتاحف لتظل أقرب إلى مجتمعاتها.

وقال بيان المجلس الدولي للمتاحف "بينما حافظت المتاحف على مهماتها الأساسية: التجميع، والحفظ، والتواصل، والبحث، والمعارض فإنه يجدر البحث اليوم عن طرق مبتكرة لمعالجة القضايا الاجتماعية المعاصرة والصراعات".

وأضاف "من خلال العمل محلياً، يمكن للمتاحف أيضاً أن تعاين المشاكل العالمية وتخففها، وتسعى جاهدة لمواجهة تحديات مجتمع اليوم بشكل استباقي. وهي بوصفها مؤسسات في قلب المجتمع، تتمتع المتاحف بالقدرة على إقامة حوار بين الثقافات، وبناء الجسور من أجل عالم يسوده السلام وتحديد مستقبل مستدام".

وكان متحف قطر الوطني، وعقب افتتاحه في مارس/ آذار الماضي بحث في جلسة نقاشية دولية أدوار المتاحف مستقبلاً، في إجماع على الدور المجتمعي، الذي يجعل من المتحف مكاناً فاعلاً.

 شارك في الجلسة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، وميخائيل بيوتروفسكي، مدير متحف أرميتاج الحكومي في سانت بطرسبرغ (روسيا)، ولورانس دي كار مديرة متحف أورسيه في باريس، وآدم وينبرغ مدير متحف ويتني للفن الأميركي في نيويورك.

وهذه الانشغالات هي ذاتها التي سيتناولها مؤتمر المجلس الدولي للمتاحف الخامس والعشرون سيعقد في كيوتو باليابان في سبتمبر/أيلول المقبل، وسيشارك أكثر من ثلاثة آلاف متخصص في المتاحف وخبراء في هذا الحدث الذي يعقد كل ثلاث سنوات وبات محط اهتمام دولي يجري فيه تبادل الأفكار حول أدوار المتاحف، فضلا عن الحلول الأكثر ابتكاراً.

وضمن التحضيرات لليوم العالمي توالت الأخبار عن برامج الدول المنتظرة.

أمس الأحد، أعلنت الإدارة الوطنية الصينية للتراث الثقافي أمس أن متحف هونان في وسط الصين سيستضيف الحدث الرئيسي، بالإضافة إلى معرض خاص مشترك حول جذور وروح الحضارة الصينية.

كما ستطلق متاحف أخرى في جميع أنحاء الصين أنشطة خاصة حول موضوع "المتاحف بوصفها مراكز ثقافية: مستقبل التقاليد"، بحسب وكالة "شينخوا" الرسمية.

المجلس الدولي للمتاحف، وعبر موقعه، استعرض بعض الفعاليات المزمع إطلاقها يوم 18 الجاري، ومنها برنامج تفاعلي في متحف سالونيك اليوناني بشأن تخطيط النقل والبناء تحت الأرض وتشغيل المترو الحديث.

كما ينظم المتحف الوطني لطاجيكستان ليلة في المتحف. وفي العاصمة اليابانية طوكيو ستحصل العديد من المتاحف بما في ذلك متحف طوكيو الوطني، والمتحف الوطني للطبيعة والعلوم، والمتحف الوطني للفنون الغربية، على دخول مجاني.

وفي لوكسمبورغ، اختير اليوم الموالي 19 الجاري، لجولات بالحافلات ذات الطابقين لزيارة المتاحف.

وفي فرنسا ينتظر إقامة ليلة متحفية، إذ يفتح أكثر من ألف متحف أبوابه، مجاناً حتى وقت متأخر من الليل.

يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف أنشئ لزيادة الوعي العام بدور المتاحف في تنمية المجتمع، وهو يكتسب حضوراً متصاعداً منذ ذلك الحين. وفي عام 2018، كانت المشاركات قياسية، مع أكثر من أربعين ألف متحف استضافت  فعاليات في 152 دولة.