وأجرى الباحثون في الصين دراسة محدودة بعد حادثة وقعت في يناير/كانون الثاني، حين أصيب تسعة أشخاص بالفيروس في مطعم في مدينة قوانغتشو.
واستنتج الباحثون في مركز قوانغتشو للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "أن انتقال القطرات كان مدفوعاً بتهوية المكيف، والعامل الرئيسي للعدوى كان اتجاه تدفق الهواء".
ومع اقتراب فصل الصيف، يصبح المكيف حاضراً، من المكاتب إلى المطاعم مروراً بالمتاجر الرياضية، ما يجعل دراسة مماثلة مصدراً للتوجّس.
لكن خبراء يرون أن هذه الدراسة قد لا تكون دقيقة بما فيه الكفاية. تنقل صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن المدير الطبي للوقاية من العدوى وعلم الأوبئة في النظام الصحي في كلية ويك فورست للطب في ولاية كارولينا الشمالية، ويرنر إ. بيشوف، تحذيره من حدود هذه الدراسة الميدانية.
ويضيف: "إنها دراسة رائعة لكني لن أتوصل إلى أي استنتاجات سريعة حول عدم الذهاب إلى المطاعم أو الجلوس بجوار نظام تكييف الهواء".
من جانبه، قال هارفي في. فاينبرغ، الذي يقود اللجنة الدائمة المعنية بالأمراض المعدية الناشئة والتهديدات الصحية للقرن الحادي والعشرين في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المطاعم يجب أن تأخذ في الاعتبار اتجاه تدفق الهواء عند ترتيب الطاولات.
ولمنع انتشار الفيروس في المطاعم، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية بتعزيز مراقبة درجة الحرارة، وزيادة المسافة بين الطاولات، وتحسين التهوية.