في خطوة مفاجئة، تقدم المطرب هاني شاكر باستقالته من منصبه، كنقيب للمهن الموسيقية المصرية، بسبب أزمة طبال المطربة اللبنانية، هيفاء وهبي.
تعود التفاصيل إلى تطاول سيد عشماوي، وهو طبال يعمل في فرقة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، على هاني شاكر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر شطبه من جدول النقابة، بعدما تم الكشف أنه "مسجل خطر".
ولجأ شاكر لتحرير محضر ضده، وحكم بالفعل بالحبس عليه، لكن شاكر تنازل من أجل الحفاظ على أسرة الطبال، وبمجرد الإفراج عنه عاد مجدداً للهجوم عليه، ولم يدافع أحد من أعضاءالجمعية العمومية من النقابة عن نقيبهم، بل اتهمه بعضهم بأنه يحبس الموسيقيين، واستنكروا تحرير محضر ضد الطبال.
ودفعت ردة فعلهم هاني شاكر، للتقدم باستقالته، معلناً ذلك في بيان نشره على حسابه الرسمي في "فيسبوك" قال فيه: "السادة أعضاء الجمعية العمومية الموقرة.. شكراً على حالة الصمت والسكوت في الفترة السابقة أمام هذا التطاول والانحطاط والسب غير المبرر لشخصي ولتاريخي ولأسرتي ولمجلس النقابة من مجموعة معروفة الأهداف، وعلى رأسهم شخص مسجل خطر ظل شهورًا طويلة يهاجم ويهين الجميع ولم تتحرك الجمعية العمومية لمنع هذا التدني الذي ليس فقط يسيء لي ولكن يسيء لنا جميعا كنقابة محترمة وقوية وكبيرة".
وأضاف شاكر: "في الوقت الذي قررت فيه وقف هذه المهزلة وهذا التطاول وتكليف المستشار القانوني الأستاذ ياسر قنطوش باتخاذ اللازم ومحاسبة هذا المسجل خطر على ما قام به، وتم فعلا القبض عليه وتحويله للنيابة، وجدت نفسي حتى بعد كل هذه الإهانات غير راض عن حبسه وقررت العفو عنه لمصلحه أسرته وأولاده في الوقت الذي لم يراع فيه هو أنني أيضًا لدي أسرة وأولاد".
وختم قائلاً: "الغريب أنني في لحظة اتخاذ هذا الإجراء القانوني تجاه هذا المدعو سمعت صوت الجمعية العمومية أخيراً تستنكر ما حدث وتستنكر محاسبة المخطئ، وتتعاطف مع التطاول والتجريح للنقيب ولشخصي ولأسرتي وللمجلس المحترم المنتخب، لقد كنت أظن أننا جميعاً في قارب واحد نرجو من الله عز وجل أن يوصلنا لبر الأمان بنقابتنا لتكون منارة موسيقية وفنية في العالم العربي، لكن اتضح لي العكس إنني في واد وكثير من محبي ومشجعي التطاول والسب في واد آخر، لذا قررت الاستقالة وعدم الاستمرار في هذا الموقع حفاظاً على اسمي وتاريخي وأسرتي الحبيبة وأتمنى للجميع دوام النجاح والتوفيق".
من جانبها، وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قالت الفنانة نادية مصطفى مسؤولة العلاقات العامة بالنقابة: "إن مجلس إدارة النقابة يرفض تماماً هذه الاستقالة"، موضحة أن هاني عمل منذ توليه منصب النقيب في 2015 على مصلحة النقابة في كل شيء، لأنه يهدف لبناء صرح محترم. وأوضحت أن هناك اجتماعاً طارئاً سيتم عقده لمناقشة هذه الأزمة بتفاصيلها.
وسبق أن تقدم هاني شاكر باستقالته في فبراير/شباط من العام الماضي 2016، بعد ما وجده من تجاوز في حقه من بعض وسائل الإعلام، بعد منعه لحفلات وصفها بأنها لـ"عبدة الشيطان"، واتضح وقتها أنها ليست مثلما قال، بل هي حفلات يطلق عليها "الميتال"، فواجه كثيراً من السخرية لاختلاط المفهومين عليه، لكنه تراجع عن الاستقالة بعد ساعات، فهل سيتراجع هذه المرة أيضاً؟