فنانون يسردون قصصاً ملهمة في مهرجان "نجاح قطري"
الباب مفتوح أمام كل المواهب القطرية (فيسبوك)
استعرض عدد من الفنانين القطريين قصص نجاحاتهم في مختلف مجالات الفنون، ضمن فعاليات مهرجان "نجاح قطري" الذي يقام حالياً في "مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات".
وأكد الفنانون خلال لقائهم، الليلة الماضية، في "ملتقى الفن"، على دور الدولة في احتضان المبدعين وتوفير البيئة التي تنمي الإبداع في مختلف مجالات الفنون، عبر إنشاء مراكز متخصصة لرعاية الفنون في قطر، على غرار "مركز شؤون المسرح" و"مركز الموسيقى" التابعين لوزارة الثقافة والرياضة.
وشارك في الملتقى الفنانون غازي حسين، صلاح الملا وهدية سعيد، ومن الموسيقيين الملحّن مطر علي الكواري، والمغنين علي عبد الستار وغانم شاهين وناصر الكبيسي. واستعرضوا خلال أحاديثهم سير نجاحاتهم منذ البداية، وأبرز التحديات التي واجهوها وكيف تغلبوا عليها، وأهم المحطات والأعمال الفنية التي قدموها، سواء في مجالي التمثيل أو الغناء، وأشاروا إلى أنهم لا يزالون في وهج عطائهم الفني، وإلى أن لديهم الجديد دائمًا في مجالاتهم، ومؤكدين أن الباب مفتوح أمام كل المواهب القطرية من الأجيال الجديدة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش الملتقى، قال الفنان صلاح الملا، مدير مركز شؤون المسرح، إنّ قصة نجاح المسرح القطري متواصلة، ولكنها ازدادت نجاحاً وتألقاً عندما خصصت وزارة الثقافة والرياضة مركزاً لرعاية الحركة المسرحية في الدولة عام 2017، حين وضعت استراتيجية خاصة ليكون المسرح القطري جماهيريًا ويتوجه للمجتمع، وليس لعرض الأعمال المسرحية في مهرجانات خاصة للمتخصصين فقط.
كما أوضح الملا أن العمل في الموسم الأول انطلق في (2017 - 2018)، حيث قدمت 7 عروض مسرحية للكبار و3 مسرحيات للأطفال، واستعيد جمهور المسرح الذي بلغ عدده حوالي 20 ألف شخص خلال الموسم الأول، في حين قدم 12 عرضًا مسرحياً في الموسم الثاني (2018 - 2019)، من بينها 5 للكبار و7 للأطفال، وبلغ عدد المشاهدين 32 ألفًا خلال فترة العروض.
وأشار الملا إلى أنّ مركز شؤون المسرح نجح في تقديم المسرح بمختلف صوره، ومن بينها مسرح الطفل الذي نال اهتمامًا جيدًا، حيث قدم فعالية "عيالنا" على المسرح ضمن فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي، إيذاناً بعودة المسرح المدرسي كرافد أساسي للمسرح، وبدأ بالمرحلة الابتدائية من خلال تقديم 6 عروض مسرحية سنوياً، اختيرت من أكثر من 25 مدرسة على مستوى الدولة، كما أشار الملا إلى أن المركز يأمل بأن ينتقل قريبًا إلى المرحلتين الإعدادية والثانوية في ما يتعلق بهذا الشأن.
وتابع الملا أنّ المركز اهتم كذلك بمسرح الدمى، بإنتاج 9 مسرحيات وتقديم 253 عرضاً محليًا وخارجيًا في مختلف الفعاليات على مدار سنتين، مع المشاركة في مهرجانات دولية، كاشفًا أنّ الفترة القادمة ستشهد تقديم مسرح الدمى بتقنيات عالمية جديدة لم تستخدم حتى الآن في المنطقة، فضلًا عن الاهتمام بالمسرح الجامعي، بتنظيم أول مهرجان هذا العام وتمثيل المسرح القطري خارجيًا في محافل ومهرجانات دولية.
(قنا)