"سكت الكلام"... استغلال الألم السوري

لا جديد في فيديو كليب أغنية "سكت الكلام"، والتي أطلقها "سلطان الطرب"، جورج وسوف، سوى مشاركة ممثلين سوريين في القصة، وهما عابد فهد وميلاد يوسف. أراد المخرج أحمد المنجد، أن تكون الأغنية مؤثّرة. وقد حقَّقت نسبة مشاهدة عالية خلال ساعات، خصوصاً بعد نشر الوسوف "برومو" الأغنية، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وحقق المقطع المنتشر رواجاً كبيراً، وانهالت عليه التعليقات التي أثنت على فكرة الكليب، مُؤكّدين أنهم في انتظار مشاهدة العمل بفارغ الصبر.

يوم الأربعاء، أطلق الوسوف الأغنية كاملة على قناته الرسميّة على موقع "يوتيوب"، وعلى كافة المتاجر الرقمية.

"سكت الكلام"، هي أغنية شعبيّة، من كلمات عاطف يونس، وألحان شاكر الموجي، وتوزيع طوني سابا. إذ يعود الوسوف إلى الملحن الموجي بعد سنوات من الانقطاع، خصوصاً أنّ شاكر الموجي عاش في بيروت في التسعينيات، وكان الملحن الأكثر وقوفاً إلى جانب الوسوف في أبرز أغانيه التي نالت نجاحاً كبيراً آنذاك.

لم يكن مفاجئًا ظهور الممثلين ميلاد يوسف وعابد فهد في الكليب، إضافة إلى الممثلة اللبنانية تاتيانا مرعب. الكليب حمل توقيع المخرج أحمد المنجد الذي حاول أن يقدم صورة إخراجية، رأى فيها البيان الإعلامي الترويجي لشركة الإنتاج "إعمار ميوزك"، أنه "تحوّل في العالم العربي".

الحقيقة، ورغم فرادة لحن شاكر الموجي في الأغنية، لكن الكليب يستعرض الهمّ السوري في جملتين؛ إذ يظهر عابد فهد وهو يقول لمواطنه الوسوف "بتعرف يا أبو وديع صرت خاف امشي وادعس على شي دمعة من كثر ما بكينا". هكذا يختار الوسوف أبناء بلده ليقدّم نموذجاً من أغنية، من المرجّح أنها عاطفية. أغنية تتعلق بالأزمة، ومسألة استغلالها من قبل الفنانين السوريين. لكن الأغنية تعيد الوسوف إلى الصورة مجدداً، في وقت قلّت حفلاته، بسبب وضعه الصحي.