ثلاثة أبطال يواجهون التكرار في مسلسلاتهم الرمضانية

في خضم العرض الرمضاني لأكثر من خمسين مسلسلاً عربياً، والبحث الدائم والمستمر عن تقديم قصص وأعمال جديدة تجذب المشاهد، هناك نجوم قرروا الاحتفاظ بوجودهم على شاشات التلفزيون في رمضان هذا العام أيضاً، بنفس الأداء والقصص المكررة، حتى يستطيع المشاهد توقُع أحداث المسلسل وقصته ودور البطل وأدائه قبل متابعة المسلسل الذي قد يحوي بعض التعديلات الشكلية عن العمل السابق، لكن النتيجة تبقى واحدة، فنانون اعتادوا تكرار أعمالهم، كل عمل يُصنف ضمن خانة الجديد.

مصطفى شعبان
منذ رمضان 2010، اعتمد مصطفى شعبان خلطة مُحددة تجمع ما بين الكوميديا والنساء والتدين الشكلي في أعماله الدرامية الرمضانية، فقدم في ذلك العام مسلسل "العار"، ومثل شخصية "مختار نوح" الذي يعمل في تهريب الأدوية وفي نفس الوقت يحب النساء لكنه يتزوجهن عرفياً، مخافة غضب الله، ويقدم الدور في إطار كوميدي. تلك التوليفة كررها في كل مسلسلاته التالية، بدءا من مسلسل "الزوجة الرابعة" عام 2012، مرورا بمسلسل "مزاج الخير" 2013، ومسلسل "مولانا العاشق" 2015، حتى مسلسل "أبو البنات" 2016.

ويظهر شعبان من خلال حلقات مسلسله الرمضاني لهذا العام "اللهم إني صائم" أنه لم يتخل عن نفس الأداء ونفس الدور الذي يلعبه كل عام.


يوسف الشريف
"الغموض، الأكشن، التشويق والإثارة"، سمة اعتمدها يوسف الشريف في أعماله الدرامية الرمضانية، ويبدو إصراره على تكرارها كل رمضان واضح في جديده، حتى أن المشاهد أصبح متوقعًا للدورالذي يؤديه الشريف كل عام. وعلى الرغم من تكرار الأداء، إلا أنه يحسب له اختيار القصة المختلفة للعمل فيها، فجميع أعماله بدءاً من مسلسل "المواطن إكس" عام 2010، مرورا بمسلسل "رقم مجهول" 2012، ومسلسل "اسم مؤقت" 2013، ومسلسل "الصياد" 2014، ومسلسل "لعبة إبليس" 2015، ومسلسل "القيصر" 2016، تحوي حكايات مختلفة وأحداثا مليئة قد لا تتشابه مع أحداث أعماله الدرامية الأخرى، لكن نفس "التيمة" في العمل يكررها من عام إلى آخر دون تجديد في أدائه، وأحدثها "كفر دلهاب".


أمير كرارة
اعتاد كرارة لعب دور البلطجي في أعماله الدرامية، وقدمها في أغلب شخصياته الرمضانية في المسلسلات التي قام ببطولتها. ورغم محاولاته لتقديم قصص مختلفة في المسلسلات ولعب شخصيات مختلفة ما بين شخص طيب وابن بلد، أو ضابط مسؤول، أو شاب رياضي، إلا أن كل تلك الشخصيات تتحول في إطار العمل الدرامي إلى "بلطجي"، إما لحماية أشخاص، أو لكسب أموال وتحقيق ثروة، أو بدافع الانتقام، لكن في نهاية المطاف يؤدي "كرارة" دور البلطجي في أغلب أعماله الرمضانية كل عام، كما في مسلسل "طرف ثالث" عام 2012، ومسلسل "تحت الأرض" عام 2013، ومسلسل "حواري بوخاريست" عام 2015، وصولا إلى مسلسل "الطبال" 2016. وبالفعل لم يغير كرارة طريقه، وظهر في مسلسله الرمضاني لهذا العام "كلبش" بدور ضابط شرطة فاسد يقوم بكافة أعمال البلطجة والتعذيب والانتهاك لحقوق المواطنين.