لم تخض السويد حربًا مع بلد آخر منذ أكثر من قرنين من الزمن، إلا أن ذلك لم يمنع الحكومة السويدية من إعادة إصدار كتيب طوارئ كالذي كان متداولًا في الحرب العالمية الثانية، تعرف المواطنين فيه بأفضل السبل للتعامل مع الهجمات العدوانية المحتملة.
ويوفر الكتيب المؤلف من 20 صفحة، والذي حدّث مؤخرًا تحت عنوان "إذا حدثت حرب أو أزمة"، استراتيجيات للتعامل مع كل من الهجمات الإلكترونية، الإرهاب، تغير المناخ، نقص الغذاء والأخبار المزيفة، وتبدأ النسخة الإنكليزية منه بعبارة "ما الذي يمكنك فعله إذا انقلبت حياتك اليومية رأساً على عقب؟" وفقًا لموقع "تايم".
وينصح الكتيب المواطنين بتخزين الإمدادات المهمة التي قد تنقص خلال الأزمات، بما فيها المياه المعدنية، المناديل الرطبة والحمص المعلب، كما يقدم معلومات عن أماكن العثور على الملاجئ، كيفية التعامل مع عدم توافر الصرافات الآلية، الهواتف الخلوية والإنترنت، بالإضافة إلى طريقة تمييز الأخبار المزيفة.
وورد في الكتيب الذي صدرت نسخته المصورة أمس الإثنين على الإنترنت: "لا يزال هنالك أمور تهدد أمن السويد واستقلالها على الرغم من كونها أكثر أمانًا من العديد من البلدان، وهذا يعني أن استعدادك بشكل جيد للأزمات يساعد في تحسين قدرة بلدك كاملًا على التعامل معها".
وتعمل الحكومة السويدية على إرسال كتيب الطوارئ إلى جميع العائلات المقيمة في السويد، في أول حملة توعية عامة منذ عام 1961، بعد أن حدّث آخر مرة خلال الحرب الباردة، ولم يحدد فيه اليوم اسم العدو المحتمل، إلا أن نشره تزامن مع المخاوف الأمنية المتصاعدة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، واتهام السويد لموسكو مرارًا وتكرارًا بالتعدي على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية.
وكانت السويد بدأت زيادة إنفاقها على المجال العسكري منذ عام 2016، بعد سنوات من إهماله، وأفصحت عن خطط محتملة بالانضمام إلى حلف الناتو، كما أوردت الحكومة السويدية في الكتيب الذي نشر مؤخرًا، أن كل شخص يمكنه الانضمام للدفاع عن البلاد في حالات التأهب القصوى، وأضافت: "إذا تعرضت السويد لهجوم من قبل بلد آخر، فإننا لن نستسلم أبدًا".
(العربي الجديد)