ويتم الاحتفال في المؤسسات الرسمية التي تفرض على كبار موظفيها ارتداء ملابس تقليدية تونسية، كما يحتفل به في الشارع التونسي من خلال تظاهرات للأطفال، يرتدون الجبة والشاشية والقفطان التونسي التقليدي.
وتهتم بهذه المناسبة أيضاً، جمعيات المجتمع المدني، ومنها جمعية "تراثنا" التي ترى فيها تمسكاً بالهوية التونسية، ومحافظة على خصوصية الملابس التقليدية التونسية، التي تعرف تراجعاً أمام الملابس الغربية، وباتت اليوم تُرتدَى فى المناسبات الاحتفالية فحسب، خاصة في حفلات الزواج والختان.
وأثر هذا الأمر على الصناعيين في هذا المجال، وجعل الكثير من المحلات في"البلاد العربية التونسية" وهي سوق تقليدية تتوسط العاصمة التونسية تغلق أبوابها. لكن هذه التظاهرات الموسمية أعادت لها الروح، خاصة سوق "الشواشين" حيث توجد المصانع التقليدية لصناعة الشاشية التونسية (طربوش محلي قرمزي اللون) حافظ على رواج سوقه رغم حدة المنافسة.
لكن تصدير هذه البضاعة إلى دولة النيجر التي يرتدي جلّ سكانها الشاشية التونسية، جعلهم يحافظون على مصدر دخل مقبول. ويبقى التجذر فى الهوية التونسية من خلال الملابس التقليدية، مناسبةً احتفالية للتونسيين، وسوقاً لترويج هذه البضائع تجارياً.