وزعمت الدعوى المرفوعة في محكمة مقاطعة لوس أنجليس العليا أن استخدام الوكالات لما يسمى رسوم الحزم غير قانوني بموجب قانون كاليفورنيا، لأنها تشكل "تضاربات عديدة في المصالح بين الكتّاب والوكالات التي تعمل وكلاء لهم".
واستهدفت الوكالات الأضخم في هوليوود التي يُطلق عليها لقب "الأربع الكبار" وهي: "إنديفور إنترتينمنت" Endeavor Entertainment، و"كريتيف أرتيست آيجنسي" Creative Artist Agency، و"يونايتد تالنت آيجنتس" United Talent Agents، و"آي سي أم بارتنرز" ICM Partners.
وكانت مجموعة من الكتّاب الأعضاء في الرابطة قطعت علاقتها بوكالات المواهب التي تمثلها عادة في هوليوود، علماً أن الرابطة تضم 15 ألف عضو، وتعدّ هذه المعركة الجماعية سابقة.
وكان الطرفان يجريان مفاوضات مثيرة للجدل إلى أن حدّد الكتّاب، يوم الجمعة، مهلة زمنية محددة للوكالات كي تلتزم بقواعد السلوك الجديدة. وقبل ساعات قليلة من الموعد النهائي، أخبرت الرابطة أعضاءها أن المحادثات قد فشلت، لذا حان الوقت لقطع العلاقات مع الوكالات.
واعتبرت "رابطة وكلاء المواهب" أن "رابطة الكتّاب الأميركية" تريد "نشر الفوضى التي ستؤذي الفنانين كلهم".
في المقابل، شدد الكتّاب على أن وكالات المواهب لم تعالج مخاوفهم بشأن الرسوم المالية الخاصة وغيرها من القضايا. وحزم الرسوم المالية تعني مدفوعات مربحة تتلقاها الوكالات لتجميع عملاء متعددين، على سبيل المثال كاتب ومخرج وممثل، كحزمة لأستوديو تلفزيوني.
وأشارت رابطة الكتّاب إلى أنها تريد "إعادة تنظيم حوافز الوكالة بحيث تتوافق مع مصالح عملاء الكتّاب، بدلاً من التنافس معهم".
كانت الاتفاقية القانونية، وعمرها 43 عاماً، التي تنظم الأعمال بين مؤلفي التلفزيون والأفلام ووكالات المواهب الخاصة بهم انتهت في السادس من إبريل/ نيسان الحالي.
وتركز الوكالات على النسبة المئوية التي تحصل عليها بوصفها باحثة عن عمل لكتابها وممثليها وعملائها من المخرجين.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بين الوكالات والرابطة، ستجبر مدونة قواعد السلوك الكتّاب على الابتعاد عن الوكالات التي لا توافق على القواعد الجديدة. سيكون هذا أقرب إلى أن تصبح هوليوود في وضع شبيه بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمجلة "فرايتي".
وعلى الرغم من أن هذا الوضع لم يسبق له مثيل، إلا أنه لن يؤدي إلى توقف الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، لأنه سيؤثر فقط على المشاريع المستقبلية.
ولرابطة الكتّاب تاريخ من التحركات القوية، مع ستة إضرابات منذ عام 1960. وعام 2007، أضرب الكتّاب عن العمل لمدة مئة يوم بسبب التوزيع الرقمي، مما أدى إلى توقف كثير من الإنتاجات التلفزيونية والأفلام.