وضع ابنه على السطح ليحميه من القروش فجرفه الإعصار

فقد رجل ابنه البالغ من العمر 5 سنوات، بعدما وضعه على سطح منزل لم تغمره المياه بعد، لحمايته من أسماك القرش، فجرفته موجة مرتفعة سببها إعصار "دوريان"، الذي ضرب منزله في جزيرة أباكوـ شمال غرب جزر الباهاما.

وكافح أدريان فارينغتون البالغ من العمر 38 عامًا، للحفاظ على سلامته وسلامة ابنه، أثناء الكارثة الطبيعية التي كانت تهدد حياتيهما، وتشبثا ببعضهما وسط الأمواج المتصاعدة والحطام المحيط بهما، قبل أن يقع بصره على زعانف تقترب بعد ساعة من مكوثه في الماء بساقه المكسورة.

ووضع فارينغتون ابنه فوق سطح لم تغمره المياه بعد، لحمايته من الخطر الذي يحوم حولهما، وطالبه بالتوقف عن البكاء والحفاظ على التنفس المنتظم، إلا أنّ موجة مرتفعة سببتها العاصفة جرفته بعيدًا، قبل أن يتمكن والده من الصعود لإمساكه، وكانت تلك آخر مرة يراه فيها، وفقًا لموقع "سي إن إن".

Facebook Post

وأوضح فارينغتون الذي تلقى العلاج لساقه المكسورة، في المستشفى المحلي لناساو، عاصمة الباهاما، أنه اندفع بين الحطام إلى الجانب الآخر من السطح، حيث ابتلعت الأمواج ابنه، وقفز تحت الماء محاولًا العثور بيديه على ابنه، وقال: "لم أتمكن من العثور عليه، مع أنني أعدت المحاولة أكثر من مرة، وكان الناس قد سحبوا زوجتي في ذلك الوقت إلى بر الأمان، واستمروا بمناداتي إلا أنني لم أرد التحرك من مكاني، لئلا أترك ابني".

Twitter Post

كما أشار فارينغتون إلى أنه انتقل إلى مكان مرتفع لاحقًا، بعدما فشلت كل محاولاته المرهقة للعثور على ابنه، وأكد أنه يأمل بإيجاده على قيد الحياة، إلا أنه يخشى الأسوأ، وأضاف: "قد لا توجد فرصة كبيرة للعثور على صبي صغير وسط المياه، فأي شيء يمكن أن يحدث، وخاصة أنّ أسماك القرش تحوم في المكان".

ويذكر أنّ فرق الإنقاذ تجوب المياه بحثًا عن ناجين، بعد واحدة من أشد العواصف التي ضربت المنازل في منطقة البحر الكاريبي في مطلع الأسبوع، وجرفت كل شيء وتسببت بدمار غير مسبوق، ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل في جزر الباهاما.

 

Facebook Post