أعيد فتح كولوسيوم روما، أمس الاثنين، بعدما أغلق أبوابه ثلاثة أشهر بسبب وباء "كوفيد ــ 19"، لكن لم يكن هناك إلا بضع مئات من الأشخاص في أبرز موقع سياحي في إيطاليا.
وكان المدرج الضخم الذي شهد معارك وحشية ووفيات دموية قبل قرون، عندما كانت تنظم معارك بين مصارعين وحيوانات برية، صامتاً بشكل مخيف، خلال مرور السياح الأوائل عبر بواباته، مع اتخاذ إجراءات صحية جديدة.
وقال مسؤولون إنهم كانوا يتوقعون مجيء 300 شخص فقط، علماً أنه في الحالات الطبيعية كان يتوافد إلى المكان آلاف السياح يومياً؛ و70% من هؤلاء هم من الأجانب. كما غاب عن المشهد المصارعون من العصر الحديث الذين عادة ما يستعرضون في الخارج ويلوحون بسيوفهم البلاستيكية.
وقالت مديرة كولوسيوم، ألفونسينا روسو، إن مشهد المعلم الفارغ أثناء الحجر الصحي كان "مشهداً سريالياً"، مضيفة، لوكالة "فرانس برس"، أنه "رمز لروما وإيطاليا، لكن حسّ الفراغ أبرز الجمال الكبير لهذا المكان وهشاشته".
والأربعاء، سيسمح للزوار من داخل الاتحاد الأوروبي بالسفر إلى إيطاليا، لكن الحدود لا تزال مغلقة أمام السياح من مناطق أبعد.
وتعد السياحة في إيطاليا قطاعا حيوياً للاقتصاد، إذ تمثل نحو 13% من إيراداته. وقد سمحت السلطات بإعادة فتح المتاحف، في 18 مايو/ أيار، لكن لا يزال العديد منها مغلقاً في انتظار تدفق عدد أكبر من السياح.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
