مما يميز مدينة كركوك تركيبتها الإثنية، إذ تعيش فيها قوميات وديانات متنوعة. وهذا النوع انعكس على الأسواق العامة فيها، حيث توجد فيها العديد من الحرف الشعبية التي اندثر كثير منها بفعل التطور الحاصل في أغلب القطاعات، ومنها النجارة وآلات الطباعة وغيرها من المهارات. وهذه الأعمال اليدوية اشتهرت بها عدة محافظات عراقية أخرى، ومنها كركوك. لذلك، سعت الحكومة العراقيَّة إلى إنشاء متحف للصناعات اليدويّة.
وتنتشر غالبية هذه الصناعات في سوق كركوك الكبير الذي يقع داخل قلعة كركوك التاريخية، وعلى طول السوق تجد الحداد والبزاز وبائع الشاي في المقهى وكاتب العرائض والنجار وباعة الأسواق في المتاجر، وكذلك صانعي الألبسة الشعبية في المحافظة.
وقال المختص في شؤون الآثار في المحافظة، سعدون حارث، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المتحف الذي أقامته دائرة الآثار والتراث يعد الأول من نوعه على مستوى المحافظات العراقية. ويشمل تماثيل لأصحاب الحرف الشعبية في كركوك، منها النجار وصانع الألعاب وكذلك صانع المفروشات، وكاتب العرائض، وكذلك الخياط، والنداف. وهذه الصناعات اليدوية تعد إرث وتاريخ العراق، ولا يمكن لأي شعب الاستغناء عنها". واستدرك "لكننا نشاهد اندثارها في العديد من المحافظات، وتسعى كركوك للحفاظ على هذا الموروث من الصناعات الشعبية". وأضاف أنّ "المتحف هو نقلة نوعية للمتاحف، فهناك متحف للشمع ومتحف للآثار، ومتحف للصناعات والأعمال اليدوية يحاكي الواقع. كركوك تتميز بهذا الأمر، ويحتاج المتحف إلى زيادة في الدعم، من أجل أن يكون واحداً من المواقع الآثارية التي تحظى بزيارة السواح الأجانب والعرب ومن باقي المحافظات العراقية". ومن خلال الملابس الموجودة داخل المتحف، يمكن التعرف إلى مختلف ألوان وطوائف المجتمع العراقي عامة، والكركوكي خاصة.
من جهته، قال مدير دائرة الآثار والتراث في كركوك، إياد طارق، إنّ "المتحف يمثل محاكاة للأسواق والمهن التي تنتشر في كركوك، وتم تنفيذها في قشلة كركوك. وهذا العمل يعد جانباً مهماً لتوثيق الحياة والمهن والفنون الشعبية في كركوك ومنع اندثارها". وأضاف، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّه "بعد 2003 لحد الآن، لم يتم دعمنا بشكل كاف من المركز، وما تمّ هو من ميزانية مشروع تنمية الأقاليم، ومحافظ كركوك يهتم بالأمر"، معرباً عن أمله بأن "يتم تخصيص ميزانية كاملة للاهتمام بالمواقع التاريخية والآثارية في كركوك التي تحتاج إلى رعاية واهتمام للإبقاء على روحها الحضارية، وجمالها التراثي، وهذه كلها تستثمر للسياحة والأنشطة الثقافية العديدة".
وقال عضو مجلس محافظة كركوك جواد الجنابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأبنية الأثرية والتراثية في العراق هي عبارة عن موروث ثقافي وعلمي يمثل الهوية الحضارية للشعب، وذات صلة مباشرة بنشوء حضارته وارتقائها عبر العصور، ودوره الفاعل في مد الحضارة الإنسانية بأولى مقوماتها الأساسية، وذات مدلول كبير وإيحاء بالغ في المسألة الحضارية، ما يقتضى تسجيل هذا التراث وحمايته وصيانته ومنع التجاوز عليه، كي تبقى معالمه شاخصة أمام أنظار الناس".
اقــرأ أيضاً
وأكّد أنّ "السلطة الأثرية تلتزم بالاستمرار في توثيق الأبنية والمناطق الأثرية، لأهميتها التاريخية والعربية والإسلامية، واستكمالاً لنهجها العلمي وتنفيذاً للواجبات المنوطة بها من حماية التراث الحضاري في العراق". وأشار إلى أنه "من أجل تعريف المواطنين بمدى أهمية الأبنية الأثرية والتراثية التي تشكل أهم الثروات الوطنية في العراق، نفذت محافظة كركوك مشروع المتحف التاريخي للحفاظ على هوية المهن الشعبية والتراثية في كركوك، وهذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للمدن التاريخية والآثارية، ومنها كركوك، لما تمتاز به من عمق تاريخي قديم موغل في الحضارات. ولفت إلى أنّ "الأزمة المالية وقلة الموارد التي تخصص للمحافظات انعكستا على عدم قدرة المحافظة على توفير موازنة لمشاريع الحفاظ على المواقع التاريخية والآثارية المهمة في كركوك".
وتنتشر غالبية هذه الصناعات في سوق كركوك الكبير الذي يقع داخل قلعة كركوك التاريخية، وعلى طول السوق تجد الحداد والبزاز وبائع الشاي في المقهى وكاتب العرائض والنجار وباعة الأسواق في المتاجر، وكذلك صانعي الألبسة الشعبية في المحافظة.
وقال المختص في شؤون الآثار في المحافظة، سعدون حارث، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المتحف الذي أقامته دائرة الآثار والتراث يعد الأول من نوعه على مستوى المحافظات العراقية. ويشمل تماثيل لأصحاب الحرف الشعبية في كركوك، منها النجار وصانع الألعاب وكذلك صانع المفروشات، وكاتب العرائض، وكذلك الخياط، والنداف. وهذه الصناعات اليدوية تعد إرث وتاريخ العراق، ولا يمكن لأي شعب الاستغناء عنها". واستدرك "لكننا نشاهد اندثارها في العديد من المحافظات، وتسعى كركوك للحفاظ على هذا الموروث من الصناعات الشعبية". وأضاف أنّ "المتحف هو نقلة نوعية للمتاحف، فهناك متحف للشمع ومتحف للآثار، ومتحف للصناعات والأعمال اليدوية يحاكي الواقع. كركوك تتميز بهذا الأمر، ويحتاج المتحف إلى زيادة في الدعم، من أجل أن يكون واحداً من المواقع الآثارية التي تحظى بزيارة السواح الأجانب والعرب ومن باقي المحافظات العراقية". ومن خلال الملابس الموجودة داخل المتحف، يمكن التعرف إلى مختلف ألوان وطوائف المجتمع العراقي عامة، والكركوكي خاصة.
من جهته، قال مدير دائرة الآثار والتراث في كركوك، إياد طارق، إنّ "المتحف يمثل محاكاة للأسواق والمهن التي تنتشر في كركوك، وتم تنفيذها في قشلة كركوك. وهذا العمل يعد جانباً مهماً لتوثيق الحياة والمهن والفنون الشعبية في كركوك ومنع اندثارها". وأضاف، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّه "بعد 2003 لحد الآن، لم يتم دعمنا بشكل كاف من المركز، وما تمّ هو من ميزانية مشروع تنمية الأقاليم، ومحافظ كركوك يهتم بالأمر"، معرباً عن أمله بأن "يتم تخصيص ميزانية كاملة للاهتمام بالمواقع التاريخية والآثارية في كركوك التي تحتاج إلى رعاية واهتمام للإبقاء على روحها الحضارية، وجمالها التراثي، وهذه كلها تستثمر للسياحة والأنشطة الثقافية العديدة".
وقال عضو مجلس محافظة كركوك جواد الجنابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأبنية الأثرية والتراثية في العراق هي عبارة عن موروث ثقافي وعلمي يمثل الهوية الحضارية للشعب، وذات صلة مباشرة بنشوء حضارته وارتقائها عبر العصور، ودوره الفاعل في مد الحضارة الإنسانية بأولى مقوماتها الأساسية، وذات مدلول كبير وإيحاء بالغ في المسألة الحضارية، ما يقتضى تسجيل هذا التراث وحمايته وصيانته ومنع التجاوز عليه، كي تبقى معالمه شاخصة أمام أنظار الناس".
وأكّد أنّ "السلطة الأثرية تلتزم بالاستمرار في توثيق الأبنية والمناطق الأثرية، لأهميتها التاريخية والعربية والإسلامية، واستكمالاً لنهجها العلمي وتنفيذاً للواجبات المنوطة بها من حماية التراث الحضاري في العراق". وأشار إلى أنه "من أجل تعريف المواطنين بمدى أهمية الأبنية الأثرية والتراثية التي تشكل أهم الثروات الوطنية في العراق، نفذت محافظة كركوك مشروع المتحف التاريخي للحفاظ على هوية المهن الشعبية والتراثية في كركوك، وهذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للمدن التاريخية والآثارية، ومنها كركوك، لما تمتاز به من عمق تاريخي قديم موغل في الحضارات. ولفت إلى أنّ "الأزمة المالية وقلة الموارد التي تخصص للمحافظات انعكستا على عدم قدرة المحافظة على توفير موازنة لمشاريع الحفاظ على المواقع التاريخية والآثارية المهمة في كركوك".