من الطبيعي أن تتغيّر مقاييس ونسب الجمال على مرّ السنين، فلكلّ عصرٍ معاييره الجماليّة الخاصّة، والموضَة الدارجة تتغيّر باستمرار، وينجم عن هذه التغييرات، أحياناً، ولادة موضة غريبة من نوعها، يغدو فيها ما كان متعارفاً عليه بأنه تشوُّه أو قبح، موضة رائجة تمثل العصر، ويمكن الإشارة إلى بعض صيحات الموضة الغريبة.
النمش
في الماضي، كانت الفتيات اللواتي يملِكْن النمش يلجأن إلى جراحة تجميلية بالليزر للتخلص منه، أو يلجَأن لإخفائه عن طريق مستحضرات التجميل. ولكن، منذ عامين تقريباً، طرأت تغيرات في عالم الموضة، وأصبح النمش آخر صيحات العصر، بعد أن نشرت مدونة الجمال "باتلاش بيوتي" فيديو يظهر جمال النمش، وكيف يمكن للفتيات العاديات الحصول على نمش من خلال المكياج. فما إن انتشر هذا الفيديو حتى انتشر معه هوس الفتيات بالحصول على نمش. وكأي هوس ينتشر، سارعت الفتيات إلى تقديم أشكال مختلفة ومتميزة من النمش، كالنمش الملون بألوان فاقعة حول العين، والنمش الملون بأجزاء متفرقة في الوجه. واستفادت الشركات التجارية من تلك الموجة لطرح تاتو النمش، الذي أصبح متاحاً في بداية العام، وهو تاتو يلصق على الأنف والوجنتين للحصول على نمش باللون البني الفاتح أو الغامق أو الملون، ويدومُ المستحضر لمدة خمسة أيام. ومن الأمور المثيرة للاهتمام، أنّه ترافقت بهذه الموضة التي غيرت معايير الجمال، وأبدلتها بالنقيض، دراسات تتحدّث عن الأثر الإيجابي في اتباعها لمساعدة الفتيات اللواتي يملكن نمشاً طبيعياً، ليتقبلن طبيعتهن بشكلٍ أكبر.
صبغ شعر الإبط
من المعتاد أن تزيل المرأة شعر تحت الإبط لأسبابٍ تتعلّق بالنظافة الشخصية بالمرتبة الأولى، ولأسباب جمالية، فهو شعر غير مرغوب فيه. وكنوع من التمرُّد وكسر المألوف، ظهرت مغنّية البوب، الليدي غاغا، عام 2011، وقد ألصقت شعراً مستعاراً مُلوّناً بلون شعرها الأخضر تحت إبطها، وكالعادة، قام محبو غاغا بتقليدها بشكلٍ أعمى. وفي عام 2014، ظهرت بعض صيحات الموضة التي تطالب بالمساواة بين المرأة والرجل، وتسعى لتخليص المرآة من عذاب إزالة الشعر بشكل يومي، وخاصة بالمناطق الحساسة، ومنها منطقة تحت الإبط، ومساواتها مع الرجل الذي يملك حرية الاختيار بانتزاع الشعر في تلك المنطقة! وترافق ذلك مع انتشار عدد كبير من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لفتيات قمن بصبغ شعر الإبط بألوان فاقعة، فانتشرت تلك الظاهرة على نطاق أوسع، ولا سيما بعد أن ظهرت المغنية مايلي سايرس على الانستغرام، وقد صبغت شعر إبطها باللون الزهري. وبهدف أن تصبح تلك الظاهرة موضة عالمية افتتحت صفحة على الأنستغرام تحت عنوان hairypitsclub، تتيح للفتيات مشاركة صورهن التي يكون فيها شعر الإبط ظاهراً.
تاتو داخل العين
من الشائع تغيير لون العيون عن طريق وضع العدسات اللاصقة، أو إجراء عملية جراحية لتغيير لون العين مدى الحياة. وقد لجأت العديد من الفنانات إلى تلك العملية، ومن بينهن الفنانة اللبنانية، هيفا وهبي. إلا أن هوس التغيير تخطى كل تلك الخطوات التقليدية نحو شيء هجين، فانتشر في بداية العام الماضي ما يسمى eyeballs tattoo، وهي عبارة عن تاتو يتم إجراؤه داخل العين، وتحديداً في مقلة العين، أي في بياضها، وغالباً ما تكون الرسومات عبارة عن نجمة أو قلب أو رموز للمحبة والسلام، أو ينحصر التاتو في تغير لون المقلة من الأبيض إلى ألوان أخرى، بحيث يتم حقن صبغة مباشرة في مقلة العين، حتى تستقر في الملتحمة، وينتج عن ذلك لون يبقى مدى الحياة، ومخترع هذا التاتو هو فنان أميركي يدعى لونا كوبرا.
وحسب تصريحات كوبرا فإنه يتلقى يومياً اتصالاً واحداً على الأقل، من أجل إجراء تاتو للعين، وغزت مواقع التواصل الاجتماعي صور لأشخاص قاموا بتلك الخطوة.
مانبا MANBA
"المانبا" هي ظاهرة، بدأت في اليابان كنوع من التمرد على المجتمع، ليكون ثورة شبابية على العادات والتقاليد اليابانية. في هذه الظاهرة تعمد الفتاة ذات لون البشرة الفاتح والشعر الداكن إلى استخدام مساحيق تجميل لتلوين البشرة باللون البني الغامق، وتلوين منطقة ما حول العين والأنف بالأبيض، والفم بلون فاتح، وصبغ الشعر بلون فاتح فاقع جداً كالبنفسجي والأصفر، لإظهار رفضهن معايير الجمال الثابتة في اليابان. إلا أن تلك الظاهرة سرعان ما انتشرت حول العالم.
أسنان مصاصي الدماء "Yaeba"
في سنة 2012، ابتكر بعض المراهقين في اليابان موضة غريبة للأسنان، تبدو مرعبة بعض الشيء، وهي موضة أسنان مصاصي الدماء. فتقليداً للصورة النمطية التي قدمت بها السينما شخصيات مصاصي الدماء، أقدم بعض على إجراء جراحة تجميلية للأسنان، بغرض إطالة الأنياب وجعلها أكثر حدة. وسرعان ما انتشرت هذه الموضة الغريبة حول العالم، وتلبيةً لرغبة متتبعي صيحات الموضة، أصدرت العديد من الشركات المختصة بالمكياج أنياباً صناعية، من الممكن لصقها فوق الأنياب الطبيعية، ليتمكن الشباب من اتباع الموضة الغريبة، من دون الاضطرار إلى إجراء جراحة.
اقــرأ أيضاً
النمش
في الماضي، كانت الفتيات اللواتي يملِكْن النمش يلجأن إلى جراحة تجميلية بالليزر للتخلص منه، أو يلجَأن لإخفائه عن طريق مستحضرات التجميل. ولكن، منذ عامين تقريباً، طرأت تغيرات في عالم الموضة، وأصبح النمش آخر صيحات العصر، بعد أن نشرت مدونة الجمال "باتلاش بيوتي" فيديو يظهر جمال النمش، وكيف يمكن للفتيات العاديات الحصول على نمش من خلال المكياج. فما إن انتشر هذا الفيديو حتى انتشر معه هوس الفتيات بالحصول على نمش. وكأي هوس ينتشر، سارعت الفتيات إلى تقديم أشكال مختلفة ومتميزة من النمش، كالنمش الملون بألوان فاقعة حول العين، والنمش الملون بأجزاء متفرقة في الوجه. واستفادت الشركات التجارية من تلك الموجة لطرح تاتو النمش، الذي أصبح متاحاً في بداية العام، وهو تاتو يلصق على الأنف والوجنتين للحصول على نمش باللون البني الفاتح أو الغامق أو الملون، ويدومُ المستحضر لمدة خمسة أيام. ومن الأمور المثيرة للاهتمام، أنّه ترافقت بهذه الموضة التي غيرت معايير الجمال، وأبدلتها بالنقيض، دراسات تتحدّث عن الأثر الإيجابي في اتباعها لمساعدة الفتيات اللواتي يملكن نمشاً طبيعياً، ليتقبلن طبيعتهن بشكلٍ أكبر.
صبغ شعر الإبط
من المعتاد أن تزيل المرأة شعر تحت الإبط لأسبابٍ تتعلّق بالنظافة الشخصية بالمرتبة الأولى، ولأسباب جمالية، فهو شعر غير مرغوب فيه. وكنوع من التمرُّد وكسر المألوف، ظهرت مغنّية البوب، الليدي غاغا، عام 2011، وقد ألصقت شعراً مستعاراً مُلوّناً بلون شعرها الأخضر تحت إبطها، وكالعادة، قام محبو غاغا بتقليدها بشكلٍ أعمى. وفي عام 2014، ظهرت بعض صيحات الموضة التي تطالب بالمساواة بين المرأة والرجل، وتسعى لتخليص المرآة من عذاب إزالة الشعر بشكل يومي، وخاصة بالمناطق الحساسة، ومنها منطقة تحت الإبط، ومساواتها مع الرجل الذي يملك حرية الاختيار بانتزاع الشعر في تلك المنطقة! وترافق ذلك مع انتشار عدد كبير من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لفتيات قمن بصبغ شعر الإبط بألوان فاقعة، فانتشرت تلك الظاهرة على نطاق أوسع، ولا سيما بعد أن ظهرت المغنية مايلي سايرس على الانستغرام، وقد صبغت شعر إبطها باللون الزهري. وبهدف أن تصبح تلك الظاهرة موضة عالمية افتتحت صفحة على الأنستغرام تحت عنوان hairypitsclub، تتيح للفتيات مشاركة صورهن التي يكون فيها شعر الإبط ظاهراً.
تاتو داخل العين
من الشائع تغيير لون العيون عن طريق وضع العدسات اللاصقة، أو إجراء عملية جراحية لتغيير لون العين مدى الحياة. وقد لجأت العديد من الفنانات إلى تلك العملية، ومن بينهن الفنانة اللبنانية، هيفا وهبي. إلا أن هوس التغيير تخطى كل تلك الخطوات التقليدية نحو شيء هجين، فانتشر في بداية العام الماضي ما يسمى eyeballs tattoo، وهي عبارة عن تاتو يتم إجراؤه داخل العين، وتحديداً في مقلة العين، أي في بياضها، وغالباً ما تكون الرسومات عبارة عن نجمة أو قلب أو رموز للمحبة والسلام، أو ينحصر التاتو في تغير لون المقلة من الأبيض إلى ألوان أخرى، بحيث يتم حقن صبغة مباشرة في مقلة العين، حتى تستقر في الملتحمة، وينتج عن ذلك لون يبقى مدى الحياة، ومخترع هذا التاتو هو فنان أميركي يدعى لونا كوبرا.
وحسب تصريحات كوبرا فإنه يتلقى يومياً اتصالاً واحداً على الأقل، من أجل إجراء تاتو للعين، وغزت مواقع التواصل الاجتماعي صور لأشخاص قاموا بتلك الخطوة.
مانبا MANBA
"المانبا" هي ظاهرة، بدأت في اليابان كنوع من التمرد على المجتمع، ليكون ثورة شبابية على العادات والتقاليد اليابانية. في هذه الظاهرة تعمد الفتاة ذات لون البشرة الفاتح والشعر الداكن إلى استخدام مساحيق تجميل لتلوين البشرة باللون البني الغامق، وتلوين منطقة ما حول العين والأنف بالأبيض، والفم بلون فاتح، وصبغ الشعر بلون فاتح فاقع جداً كالبنفسجي والأصفر، لإظهار رفضهن معايير الجمال الثابتة في اليابان. إلا أن تلك الظاهرة سرعان ما انتشرت حول العالم.
أسنان مصاصي الدماء "Yaeba"
في سنة 2012، ابتكر بعض المراهقين في اليابان موضة غريبة للأسنان، تبدو مرعبة بعض الشيء، وهي موضة أسنان مصاصي الدماء. فتقليداً للصورة النمطية التي قدمت بها السينما شخصيات مصاصي الدماء، أقدم بعض على إجراء جراحة تجميلية للأسنان، بغرض إطالة الأنياب وجعلها أكثر حدة. وسرعان ما انتشرت هذه الموضة الغريبة حول العالم، وتلبيةً لرغبة متتبعي صيحات الموضة، أصدرت العديد من الشركات المختصة بالمكياج أنياباً صناعية، من الممكن لصقها فوق الأنياب الطبيعية، ليتمكن الشباب من اتباع الموضة الغريبة، من دون الاضطرار إلى إجراء جراحة.