واستمرت الاحتفالات عشرة أيام بتنظيم من مديرية السياحة والثقافة التركية في ولاية قونيا، حيث شهدت أكثر من ألف فعالية ثقافية وفنية وصوفية متنوعة، فيما نظمت رقصات السماح المولوية يومياً في مركز مولانا الثقافي.
وأفادت معطيات رسمية تركية عن توافد أكثر من مائة ألف زائر تركي وأجنبي إلى تركيا، وتركزت زيارات الأجانب من إيران التي تعتبر زيارة مقام مولانا في قونيا أحد المقاصد الدينية والروحية.
ونظمت في الحفل الختامي احتفالية متميزة لرقصة السماح المولوية، نفذها نحو 35 درويشاً رقصوا، وقدموا فلسفة المولوية المتعلقة بالنظرة الكونية والعشق الإلهي، والاتصال بالذات الإلهية.
وبعد تلاوة آيات قرآنية، وإلقاء عدة كلمات للحضور الرسمي، بدأت الرقصة على أنغام موسيقى التصوف، والأغاني الصوفية المناسبة للمراحل التي تمرّ بها البشرية وفق الصوفيين.
وشارك في الاحتفالية آلاف من الأتراك والأجانب، وشهدت الأيام السابقة زيارات مكثفة من قبل الزائرين، خاصة إلى مقام الرومي الذي يقع داخل التكية المولوية التي أقام بها في قونيا سنوات طويلة.
ويقع في الغرف المحيطة بالتكية، التي كانت بيوتاً للدراويش، متحف مولانا الذي يضم مستلزمات وآلات موسيقية وكتب مخطوطة باليد، منها مثنوية الرومي الشهيرة، وهي باللغة الفارسية، فضلاً عن ملابس الرومي، وتماثيل تظهر جانباً من حياته ولقائه العلماء وضيوفه.
وتعيش قونيا في هذه الفترة من كل عام احتفالات عديدة، حيث تنشط الفعاليات المقامة في مختلف الأماكن، وتشهد الفنادق برامج عديدة لتثير اهتمام السائحين باستضافة فرقة فنية تركية وإيرانية، فضلاً عن توزيع الحلويات والمأكولات المختلفة من قبل منظمات وجمعيات خيرية.