وقدم الأوبريت الذي قام بتأليفه وإخراجه الفنان فيصل التميمي، حوالى 38 لوحة استعراضية وغنائية صاحبتها أصوات مجموعة من الفنانين القطريين، الذين قدّموا أعمالهم بمصاحبة الرقصات الشعبية للشباب والفتيات والأطفال، حيث تكاملت عناصر العمل ابتداء من الديكور إلى الأسلوب الدرامي والإخراج المسرحي، وعبّر الأوبريت عن المراحل المختلفة التي مرت بها دولة قطر منذ مرحلة التأسيس وفترة الغوص وحتى ظهور النفط والنهضة الحديثة، بحسب بيان "كتارا".
وتمحورت فكرة العرض حول التاريخ القطري وما شهده من مراحل وأحداث هامة عبر العصور، مبرزاً أصالة القطريين وتمسكهم بقيمهم وجذورهم، ومؤكداً أنهم لم ولن تغيرهم صروف الدهر وتقلبات الأيام، وسيبقون متمسكين بالقيم النبيلة والعادات الأصيلة.
وقال البيان إن الأوبريت تضمن ثلاث قصص عكست الروح الوطنية الأصيلة والبعد الاجتماعي والثقافي والحضاري لأهل قطر، ومحافظتهم على إرثهم التاريخي الذي توارثته الأجيال، مستعرضة قيم التكاتف والتكافل والتعاضد التي تميز بها المجتمع القطري خلال مواجهته لشتى أنواع المحن والنكبات، بداية من سنة الطبعة عام 1925 التي غرقت فيها سفن الغوص على اللؤلؤ في مياه الخليج، إثر تعرضها لريح عاتية على شكل إعصار وأمطار غزيرة، ومروراً بسنة المجاعة وما حملته من فقر وفاقة وموت لعدد كبير من السكان، وانتهاء بالطفرة الاقتصادية التي حملت تباشير الخير والازدهار، حيث رسمت الأوبريت لوحة مشرقة بالأمل بالانتصار، مفادها أن ما تشهده البلاد من ظروف الحصار الجائر، سيمضي وينقضي، بفضل ما يحمله الأبناء من قيم الأجداد، وما يكنه الشعب من حب ووفاء واعتزاز للوطن وقيادته الحكيمة، وذلك من خلال لوحات تعبيرية أظهرت ما يتحلى به أهل قطر من شجاعة وثبات وتلاحم وتمسك بالقيم الوطنية وتحلٍّ بالصبر والإرادة ومحافظة على الهوية الوطنية، من أجل مستقبل يحمل كل بشائر العز والخير، وذلك وفق نسق فني جميل ومميز، واستعراض باهر، ولوحات غنائية ومشاهد مسرحية تفاعل معها الجمهور بحماسة.
يذكر أن أوبريت كتارا التراثي تضمن عرض ثلاث مسرحيات غنائية تناولت تاريخ قطر الاجتماعي والتراثي وما يحتويه من أحداث مهمة.
(الصور: كتارا)