بعد نداء من "حركة مقاطعة إسرائيل" (BDS) في تركيا لعدد من الفنانين العرب، للانسحاب من الدورة 37 من "مهرجان إسطنبول للأفلام" (ينظّمه وقف إسطنبول للثقافة والفن)، إثر الشراكة القائمة بين المهرجان والمؤسسة الإسرائيلية "آرت إسرائيل" (مؤسسة حكومية) الداعمة المالية له، أعلن كل من الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، المنتج الفلسطيني أسامة بواردي والمخرجة الفلسطينية مي عودة انسحابهم من المهرجان.
وأعربت آن ماري جاسر عن شكرها لحركة المقاطعة للمبادرة بهذه الحملة، معلنة انسحابها وفريق عمل فيلم "واجب" من المهرجان.
بدوره، وجّه محمد بكري رسالة لمنظمي المهرجان عبّر فيها عن "شعوره بالأسف لعدم المشاركة رفضاً للشراكة الإسرائيلية في المهرجان"، مشيراً إلى أنه سيعدل عن قراره في حال رفض المنظمون هذه الشراكة.
من جهتها أعلنت مي عودة على "فيسبوك" انسحابها من المهرجان ومن لقاء المخرجين الذي كان يفترض مشاركتها به، معبّرة عن أسفها "لأن يكون مثل هذا المهرجان مدعوماً من دولة تقترف جرائم حرب... باسم زميلي الذي استشهد ياسر مرتجى، باسم كل الشهداء والمعتقلين لن أشارك في هذا المهرجان".
وأصدرت حركة المقاطعة بياناً جاء فيه "إننا في حركة المقاطعة قد علمنا وبكل أسف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي من ضمن الداعمين لمهرجان إسطنبول للأفلام، وفي الوقت الذي ازدادت الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وفي ظل عملية القتل الممنهجة للفلسطينيين السلميين من قبل الجيش الإسرائيلي لمطالبتهم بحق العودة، وبعد الدعم الأميركي للكيان الصهيوني باستلاب القدس من يد الفلسطينيين، إننا ندعوكم أن تحذو حذو مئات الفنانين والمخرجين الشرفاء الذين أعلنوا دعمهم لحركة المقاطعة وأن ترفضوا الدعم الإسرائيلي للمهرجان".
(العربي الجديد)