قادت التجارب النحتية على هذه الخامات، إلى دخول جورج المر، المولود في زحلة نحو عالم جديد، سيجد فيه روحه وشخصيته، ألا وهو النحت الصخري.
يوضح المر: "تبدأ مرحلة النحت من اختيار الصخرة ونوعها، حيث يستطيع النحات الدخول إلى الصخرة، كأنه يرى ما بداخلها".
ويواصل "هناك عدد كبير من المواد الصلبة يمكن النحت عليها من الرخام إلى الصخر المصري واللبناني، وهناك الصخر البركاني الأسود في جبال صنين في لبنان، حيث نقوم بإجراء تجارب عليها قبل النحت كي نستطيع تطويعها، وهناك أنواع غير صالحة للنحت.
يلفت المر إلى أن أكثر الناس يرغبون باقتناء منحوتة في بيوتهم، ولكن وجود منحوتات مصنوعة من الريزين ومن مواد أخرى كالألمنيوم، وثمنها أقل من المنحوتات الطبيعية، جعل الطلب عليها أكثر من المنحوتات الطبيعيّة، غير أن هناك من يقدّر النحت الطبيعي، خاصة أنه يستغرق وقتاً لإنجازه، إذ إن منحوتة صغيرة نسبياً قد تحتاج حوالي 15 يوماً.
ويبين أن النحت يتم بالطريقة اليدوية مع الاستعانة ببعض الآلات الكهربائية للقص، ولكن التفاصيل الصغيرة عادة تتم يدوياً وهو ما يُظهر الإبداع والجمالية في المنحوتة، لأن هذا الفن "يحمل رسالة وهي أن الله خلق الموهبة والإبداع مع الإنسان، وعليه أن يوظف هذه الرسالة في الحب والأخلاق والتجرد، وأن يهتم بها وينقلها إلى ما بعده من الأجيال".
ويختم المر بأنه يهمل المشاركة في المعارض، لكنه احتل مساحة إعلامية من خلال فعالية النحت المباشر بمنطقة الجميزة في بيروت، وإشراك الجمهور فيها.