تمثل مناطق الأهوار في جنوب العراق مقصداً سياحياً هامّاً، للعراقيين وغيرهم من العرب والأجانب الذين كثرت زيارتهم للتمتع بالأجواء السياحية الهادئة والمأكولات المحلية الشهيرة وأبرزها السمك "المسكوف"، فضلاً عن الرحلات البرية والمائية التي ينظمها سكان الأهوار أنفسهم للسيّاح، بدون وجود وسيط يربط السائح بالعراقيين في الجنوب.
وأدى الاستقرار الأمني الذي تنعم به مدن العمارة والناصرية إلى انتعاش السياحة، التي سجلت مؤخراً توافد أعداد غير مسبوقة من السيّاح. الأمر الذي أدى إلى إفراغ بيوتٍ للسيّاح على ضفاف الأهوار، مثل منطقة الجبايش التي لا تتوافر فيها الفنادق.
والأهوار هي مسطحات مائية واسعة، تمتد لثلاث محافظات، غنية بالحياة، وتكاد تكون ظاهرة طبيعية ينفرد بها العراق عن غيره من دول العالم. وتستمد مياهها من نهري دجلة والفرات والمياه الجوفية ومياه الأمطار والسيول. ويقيم حول الأهوار عشرات آلاف العراقيين في مناطق أبرزها الدماج وحمّار والجبايش وغيرها. ويبلغ مجموع مساحتها أكثر من 40 ألف كلم مربع، وتتركز في محافظات ميسان وذي قار والبصرة تحديداً جنوبي العراق. ووافقت منظمة "يونسكو" عام 2016 على إدراج أهوار العراق ضمن لائحة التراث العالمي، كمحمية طبيعية دولية تضاف إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة جنوب البلاد.
وبحسب عبد الله الأسدي، وهو مسؤول محلي بقضاء الجبايش في محافظة ذي قار، فإن "الأهوار تستقبل يومياً قرابة 200 سائح، عراقي وأجنبي. مع العلم أن الأهالي كانوا يتوقعون أن فصل الشتاء سيكون جافاً بالسياحة، إلا أنهم يستقبلون يومياً عشرات الوفود. ولأن الجبايش منطقة صغيرة لا تتوافر فيها الفنادق، استثمر بعض الأهالي بيوتهم على ضفاف المسطحات المائية، من أجل تأجيرها للسيّاح"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الأسابيع الماضية شهدت وصول وفود سياحية أجنبية مثل تايلاند وتركيا ومن المغرب العربي، للاستمتاع بسحر الطبيعة والمناظر الخلّابة فيها".
اقــرأ أيضاً
وأضاف أن "السلطات المحلية في أقضية ذي قار والعمارة، انتهجت برامج سياحية جديدة، عبر التنسيق من الدور الثقافية والمؤسسات الفنية في العاصمة بغداد، لغرض استجلاب معارضهم ونشاطاتهم إلى المناطق الأثرية والأهوار، وعرضها في الجنوب. وقد بادرت الدار العراقية للأزياء بالعمل على استثمار المناطق الأثرية في الجنوب لإقامة عروض أزياء، تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الآثار والمناطق المائية في الجنوب، بالإضافة إلى إقامة عدد من المعارض الفنية وقطع مستنسخة من أدوات قديمة، كان يستخدمها سكان الأهوار القدامى الذين عاشوا في منطقة المسطحات المائية قبل آلاف السنين"، لافتاً إلى أن "الحكومة المركزية في بغداد، عليها العمل على الاهتمام بالجنوب، لكونها واجهة سياحية مهمة، وبالإمكان رفد خزينة الدولة بأموال كثيرة".
من جانبه، قال الصحافي والناشط من قضاء الشطرة في ذي قار، كرار شنون، بأن "الأهوار بشكل عام تعد منتجعاً سياحياً طبيعياً، أي إن جمالها حاضر برغم كل شيء. ولكنها بحاجة إلى بعض الترتيب، الذي يقع على عاتق الحكومة المركزية في بغداد، مثل توفير الفنادق، لرفدها بالمباني التي يستخدمها السيّاح خلال مجيئهم إلى المدينة"، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن "تطوير الجانب السياحي في مدن جنوب العراق، ومدينة أور الأثرية، يحتاج إلى بناء فنادق ومطاعم وتوفير حاجات ومستلزمات طبيعية، من مأكل ومشرب ومستلزمات صحية وأمنية".
وأكمل، أن "السلطات المحلية التي تعاقبت على مدن الجنوب مثل الناصرية والعمارة والسماوة والبصرة، كان اهتمامها حبراً على ورق ليس عن الأهوار فقط، إنما لكل الأماكن الأثرية والسياحية في الجنوب"، مبيناً أن "السيّاح الأجانب بحاجة إلى المزيد من الخدمات، لذا من يجيء منهم إلى الجنوب، يرتاح ويتطلع إلى مشاهد غير متوفرة في مناطق كثيرة، ولكنه بنفس الوقت سيشعر بقلة الخدمات".
وأدى الاستقرار الأمني الذي تنعم به مدن العمارة والناصرية إلى انتعاش السياحة، التي سجلت مؤخراً توافد أعداد غير مسبوقة من السيّاح. الأمر الذي أدى إلى إفراغ بيوتٍ للسيّاح على ضفاف الأهوار، مثل منطقة الجبايش التي لا تتوافر فيها الفنادق.
والأهوار هي مسطحات مائية واسعة، تمتد لثلاث محافظات، غنية بالحياة، وتكاد تكون ظاهرة طبيعية ينفرد بها العراق عن غيره من دول العالم. وتستمد مياهها من نهري دجلة والفرات والمياه الجوفية ومياه الأمطار والسيول. ويقيم حول الأهوار عشرات آلاف العراقيين في مناطق أبرزها الدماج وحمّار والجبايش وغيرها. ويبلغ مجموع مساحتها أكثر من 40 ألف كلم مربع، وتتركز في محافظات ميسان وذي قار والبصرة تحديداً جنوبي العراق. ووافقت منظمة "يونسكو" عام 2016 على إدراج أهوار العراق ضمن لائحة التراث العالمي، كمحمية طبيعية دولية تضاف إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة جنوب البلاد.
وبحسب عبد الله الأسدي، وهو مسؤول محلي بقضاء الجبايش في محافظة ذي قار، فإن "الأهوار تستقبل يومياً قرابة 200 سائح، عراقي وأجنبي. مع العلم أن الأهالي كانوا يتوقعون أن فصل الشتاء سيكون جافاً بالسياحة، إلا أنهم يستقبلون يومياً عشرات الوفود. ولأن الجبايش منطقة صغيرة لا تتوافر فيها الفنادق، استثمر بعض الأهالي بيوتهم على ضفاف المسطحات المائية، من أجل تأجيرها للسيّاح"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الأسابيع الماضية شهدت وصول وفود سياحية أجنبية مثل تايلاند وتركيا ومن المغرب العربي، للاستمتاع بسحر الطبيعة والمناظر الخلّابة فيها".
وأضاف أن "السلطات المحلية في أقضية ذي قار والعمارة، انتهجت برامج سياحية جديدة، عبر التنسيق من الدور الثقافية والمؤسسات الفنية في العاصمة بغداد، لغرض استجلاب معارضهم ونشاطاتهم إلى المناطق الأثرية والأهوار، وعرضها في الجنوب. وقد بادرت الدار العراقية للأزياء بالعمل على استثمار المناطق الأثرية في الجنوب لإقامة عروض أزياء، تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الآثار والمناطق المائية في الجنوب، بالإضافة إلى إقامة عدد من المعارض الفنية وقطع مستنسخة من أدوات قديمة، كان يستخدمها سكان الأهوار القدامى الذين عاشوا في منطقة المسطحات المائية قبل آلاف السنين"، لافتاً إلى أن "الحكومة المركزية في بغداد، عليها العمل على الاهتمام بالجنوب، لكونها واجهة سياحية مهمة، وبالإمكان رفد خزينة الدولة بأموال كثيرة".
من جانبه، قال الصحافي والناشط من قضاء الشطرة في ذي قار، كرار شنون، بأن "الأهوار بشكل عام تعد منتجعاً سياحياً طبيعياً، أي إن جمالها حاضر برغم كل شيء. ولكنها بحاجة إلى بعض الترتيب، الذي يقع على عاتق الحكومة المركزية في بغداد، مثل توفير الفنادق، لرفدها بالمباني التي يستخدمها السيّاح خلال مجيئهم إلى المدينة"، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن "تطوير الجانب السياحي في مدن جنوب العراق، ومدينة أور الأثرية، يحتاج إلى بناء فنادق ومطاعم وتوفير حاجات ومستلزمات طبيعية، من مأكل ومشرب ومستلزمات صحية وأمنية".
وأكمل، أن "السلطات المحلية التي تعاقبت على مدن الجنوب مثل الناصرية والعمارة والسماوة والبصرة، كان اهتمامها حبراً على ورق ليس عن الأهوار فقط، إنما لكل الأماكن الأثرية والسياحية في الجنوب"، مبيناً أن "السيّاح الأجانب بحاجة إلى المزيد من الخدمات، لذا من يجيء منهم إلى الجنوب، يرتاح ويتطلع إلى مشاهد غير متوفرة في مناطق كثيرة، ولكنه بنفس الوقت سيشعر بقلة الخدمات".