عرض "ذاكرة قصيرة" يفوز بجائزة الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية
(فيسبوك)
اختتمت الدورة العشرون من
أيام قرطاج المسرحية،
مساء أمس الأحد بقاعة مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة التونسية.
حفل الاختتام تميّز ببساطته في جزئه الأول بتكريم عديد الوجوه المسرحية العربية منها الفنان المصري عبد الرحمان أبو زهرة وسامي عبد الحميد من العراق وحسن المنيعي من المغرب، ومن تونس تمّ تكريم الفنانين منى نور الدين وعبد العزيز المحرزي ليتم بعد ذلك الإعلان عن المتوجين في المسابقة الرسمية للمهرجان.
ونال المسرح التونسي أغلب الجوائز من خلال فوزه بجائزة أفضل عمل متكامل عن مسرحية "ذاكرة قصيرة" للمخرج وحيد العجمي.
والعرض يدوم 75 دقيقة من بطولة لبنى نعمان ونهلة زيد ورضا جاب الله وخالد الفرجاني ويتناول جدلية "الذاكرة والنسيان" بأسلوب الكوميديا السوداء لأحداث ومواقف عاشها التونسيون أثناء ثورة 2011 وما أعقبها.
وفاز بجائزة أفضل إخراج التونسي حمادي الوهايبي عن مسرحيته "جويف" (اليهودي).
أما الجوائز الأخرى في المسابقة الرسمية فقد فاز بجائزة أفضل نص السوري سامر محمد إسماعيل عن نص مسرحية "تصحيح ألوان". وعادت جائزة أفضل سينوغرافيا للعراقي جواد الأسدي عن مسرحية "تقاسيم الحياة".
أما جائزة أفضل أداء نسائي فعادت للممثلة الرواندية سيسيليا كانكوندا عن دورها فى مسرحية "جدران جدران"، فيما فاز بجائزة أفضل أداء رجالي الممثل السوري يوسف مقبل عن دوره فى مسرحية "تصحيح ألوان".
الجوائز الموازية للمهرجان عادت في أغلبها لأعمال مسرحية تونسية حيث توزعت كما يلي: جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل لأفضل تقنية مسرحية: "القادمون" إخراج "سامي النصري"، إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، وجائزة أحمد معاوية لأحسن هيكل منتج وتمنحها "الأوتيكا": شركة "فن الضفتين" بقبلي لحافظ خليفة. وجائزة التنوع الثقافي من المنظمة الدولية للفرنكفونية: Rescap,art لياسين صن من السينغال. وجائزة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني لحرية التعبير: مسرحية "الهربة" لغازي الزغباني، وجائزة أفضل عمل مسرحي للمودعين داخل المؤسسات السجنية والإصلاحية: مسرحية "الرجة" لنادي المسرح بسجن قفصة.
تميّزت الدورة العشرون لأيام قرطاج المسرحين التي عُرض خلالها أكثر من 110 أعمال مسرحية هذه السنة بغياب التغطية الإعلامية الكبرى وبالضجة التي أثارها الممثل السوري الألماني حسين مرعي الذي تعرى في مسرحية "ياكبير" مما أثار الكثير من التعليقات بين رافض لما فعل، وبين من اعتبره حرية تعبير. لكن إدارة المهرجان نددت بما فعل الممثل السوري فيما اعتبره الكثير من المثقفين التونسيين ضرباً لحرية التعبير التي يعد المسرح واحداً من أهم مساحاتها.