وطالب نتنياهو في الدعوى التي قدمها الصحافي المذكور وصحيفته بدفع تعويضات له بمبلغ 200 ألف شيقل، أي نحو خمسين ألف دولار أميركي. وإن هذه الدعوى، هي الثانية من نوعها التي تقدم ضد بن كاسبيت، وهو من الصحافيين البارزين في إسرائيل، ومن وضع كتاباً عن نتنياهو وسيرته السياسية والشخصية ووصوله إلى منصب رئيس الحكومة. ونشر الكتاب في مطلع العام الحالي.
ولم ينتظر نتنياهو أمس، بعد تقديم الشكوى، كثيراً، إذ سارع إلى التغريد ثلاث مرات على تويتر بأنه قدم شكوى ضد بن كاسبيت، وأن الأخير سيضطر مرة أخرى لدفع تعويضات له، بعد أن كان اضطر قبل أشهر إلى دفع تعويض بقيمة 50 ألف شيقل لزوجته سارة نتنياهو، على خلفية مشابهة.
ويعتبر بن كاسبيت من الصحافيين البارزين في إسرائيل، ومن يتبع خطاً ناقداً لسياسات نتنياهو، ولا يتورع عن الكتابة أيضاً ضد تأثير زوجة نتنياهو، سارة، وولده، على مواقف نتنياهو الأب، مع مواصلة الإشارة إلى ملفات الفساد التي تلاحق نتنياهو وتنتظر قراراً نهائياً من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية للبت فيها.
وكان بن كاسبيت نشر الأسبوع الماضي تقريراً عن تعيين محامية جديدة في ملفات نتنياهو، هي زوجة المستشار القضائي للكنيست، أيال يانون، حيث لمّح بن كاسبيت إلى عدم نزاهة ضمها للتحقيقات، مشيراً إلى أن عضو الكنيست ميكي زوهر (من الليكود) كان صاحب الفضل في رفع مخصصات التقاعد للمستشار القضائي للكنيست ومساواتها بمخصصات تقاعد قضاة المحاكم.
وجاء في الدعوى الرسمية التي رفعها نتنياهو أمس: "إنه ومنذ فترة يشن المدعى عليه (أي بن كاسبيت) عبر منصات إعلامية مختلفة ولا سيما في معاريف، حملة تشويه موجهة ومحسوبة جيداً ضد رئيس الحكومة، ويقوم خلال هذه الحملة باستغلال كل فرصة تصادفه من أجل بث رسائل جارحة بحق رئيس الحكومة، ولا يتردد عن توجيه الاتهامات القاسية والخطيرة، سواء بشكل غير مباشر أم بشكل صريح دون أن يكون لهذه الاتهامات أساس من الصحة"، بحسب ما زعم.
وغرد نتنياهو بعد تقديم الدعوى، قائلاً على حسابه في تويتر إن "بن كاسبيت الكاذب الذي يطاردني وأبناء عائلتي منذ عشرات السنين، سيضطر مرة أخرى للدفع". وقال في تغريدة ثانية: "فقط قبل أشهر معدودة اضطر بن كاسبيت إلى الاعتذار ودفع تعويضات لزوجتي سارة عن تقرير كاذب نشره ضدها".