يعيش الإعلام التونسي منذ الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني تحت ضغط المقارنة بين تغطية وسائل الإعلام الفرنسية لهذه الأحداث، وتغطية وسائل الإعلام التونسية للعمليات الإرهابية التي شهدتها تونس، وآخرها الاعتداء الذي تعرضت له حافلة تقل عناصر من الحرس الرئاسي؛ والذي أدى إلى وفاة 20 فرداً وجرح 22 آخرين.
هذه المقارنة فرضت نفسها لما اتسمت به وسائل الإعلام الفرنسية من مهنية عالية في تغطيتها لأحداث باريس، وموازنة دقيقة بين حق المواطن في المعلومة، من دون مسّ بالأمن القومي أو إثارة الهلع لدى المتلقين.
توازن غاب عند الكثير من وسائل الإعلام التونسية؛ مما دفع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري إلى المسارعة بعد الاعتداء على حافلة الأمن الرئاسي بيومين إلى إصدار مجموعة من التوصيات لوسائل الإعلام، حتى تتجنب بعض المنزلقات التي وقعت فيها. منزلقات دفعت الهيئة الى معاقبة إذاعة شمس أف أم وتلفزيون نسمة مالياً، لبثهما شهادة أم أحد أعوان الحرس الرئاسي وهي مكلومة وتبكي وتصرخ؛ وهو ما اعتبر استغلالا غير مقبول لحالتها النفسية.
السيدة آمال الشاهد وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، اعتبرت أن الإعلام التونسي وفي تغطيته الأخيرة للحادثة الإرهابية تحسن كثيرا رغم بعض الأخطاء. وأضافت أن هذه الأخطاء تعود أساسا إلى نقص التجربة في التعامل مع مثل هذه الأحداث، ودعت إلى سنّ ميثاق خاص بكلّ مؤسسة إعلامية يحدد طرق التغطية، والتي يجب أن ترتكز على المهنية دون إهمال حق المواطن في المعلومة، ودون المسّ بضرورات المحافظة على الأمن القومي.
رأي تشاركها فيه السيدة سميرة الساعي؛ وهي صحافية ميدانية غطت العديد من الأحداث الإرهابية، والتي اعتبرت في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ الإعلام التونسي نجح في تجاوز الأخطاء التي وقع فيها منذ أول عملية إرهابية جدت بتونس، من خلال التعاطي مع الحدث بكل مهنية، ومن خلال تمكين المواطن من المعلومة من دون تخويفه، والسقوط بالتالي في الاستراتيجية الإعلامية للجماعات الإرهابية. وتضيف: "في المقابل على رجال الأمن أيضا التدرب على حسن التعاطي مع الإعلاميين، ومساعدتهم على أداء عملهم حتى يقع تلافي بعض التجاوزات، ومنها الاعتداء على الصحافيين أثناء أداء عملهم مثلما حصل بعد الحادثة الإرهابية الأخيرة، وهو ما يستدعي رسم خطة تواصل لدى وزارة الداخلية التونسية واضحة المعالم تساعد الصحافي على أداء عمله دون حصول احتكاك مع رجال الأمن".
أما عن المقارنة مع الإعلام الفرنسي في تعاطيه مع الحادثة الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، ومقارنتها بتعاطي الإعلام التونسي مع الأحداث، فقد رأى الإعلامي التونسي حمزة البلومي أن "حرفية الإعلام الفرنسي لا شك فيها، ولكن المشكلة لا تقف عند هذا الحد، بل تتعدى ذلك إلى حرفية وتعامل مؤسسات الدولة مع الإعلام". وأشار إلى أن التلفزيونات العالمية قامت بنقل الأحداث على المباشر دون أن يتم منعها من ذلك أو يأمرها أحد بالتحفظ.
وليد الوقيني، المستشار الإعلامي لوزير الداخلية في الحكومة التونسية وحول التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية يرى أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تتم، ونحن نقوم بالإشهار لمنتوج الإرهابيين عبر بث صور ضحاياهم، ونشر مقاطع الفيديو التي تقوم حسابات داعش بتنزيلها لضحاياها، مؤكدا أن الصورة التي يجب أن ننقلها هي تلك التي تترجم إرادة الحياة.
اقرأ أيضاً: تونس: حكم بالسجن لمدوّن بسبب منشور على "فيسبوك"
هذه المقارنة فرضت نفسها لما اتسمت به وسائل الإعلام الفرنسية من مهنية عالية في تغطيتها لأحداث باريس، وموازنة دقيقة بين حق المواطن في المعلومة، من دون مسّ بالأمن القومي أو إثارة الهلع لدى المتلقين.
توازن غاب عند الكثير من وسائل الإعلام التونسية؛ مما دفع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري إلى المسارعة بعد الاعتداء على حافلة الأمن الرئاسي بيومين إلى إصدار مجموعة من التوصيات لوسائل الإعلام، حتى تتجنب بعض المنزلقات التي وقعت فيها. منزلقات دفعت الهيئة الى معاقبة إذاعة شمس أف أم وتلفزيون نسمة مالياً، لبثهما شهادة أم أحد أعوان الحرس الرئاسي وهي مكلومة وتبكي وتصرخ؛ وهو ما اعتبر استغلالا غير مقبول لحالتها النفسية.
السيدة آمال الشاهد وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، اعتبرت أن الإعلام التونسي وفي تغطيته الأخيرة للحادثة الإرهابية تحسن كثيرا رغم بعض الأخطاء. وأضافت أن هذه الأخطاء تعود أساسا إلى نقص التجربة في التعامل مع مثل هذه الأحداث، ودعت إلى سنّ ميثاق خاص بكلّ مؤسسة إعلامية يحدد طرق التغطية، والتي يجب أن ترتكز على المهنية دون إهمال حق المواطن في المعلومة، ودون المسّ بضرورات المحافظة على الأمن القومي.
رأي تشاركها فيه السيدة سميرة الساعي؛ وهي صحافية ميدانية غطت العديد من الأحداث الإرهابية، والتي اعتبرت في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ الإعلام التونسي نجح في تجاوز الأخطاء التي وقع فيها منذ أول عملية إرهابية جدت بتونس، من خلال التعاطي مع الحدث بكل مهنية، ومن خلال تمكين المواطن من المعلومة من دون تخويفه، والسقوط بالتالي في الاستراتيجية الإعلامية للجماعات الإرهابية. وتضيف: "في المقابل على رجال الأمن أيضا التدرب على حسن التعاطي مع الإعلاميين، ومساعدتهم على أداء عملهم حتى يقع تلافي بعض التجاوزات، ومنها الاعتداء على الصحافيين أثناء أداء عملهم مثلما حصل بعد الحادثة الإرهابية الأخيرة، وهو ما يستدعي رسم خطة تواصل لدى وزارة الداخلية التونسية واضحة المعالم تساعد الصحافي على أداء عمله دون حصول احتكاك مع رجال الأمن".
أما عن المقارنة مع الإعلام الفرنسي في تعاطيه مع الحادثة الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، ومقارنتها بتعاطي الإعلام التونسي مع الأحداث، فقد رأى الإعلامي التونسي حمزة البلومي أن "حرفية الإعلام الفرنسي لا شك فيها، ولكن المشكلة لا تقف عند هذا الحد، بل تتعدى ذلك إلى حرفية وتعامل مؤسسات الدولة مع الإعلام". وأشار إلى أن التلفزيونات العالمية قامت بنقل الأحداث على المباشر دون أن يتم منعها من ذلك أو يأمرها أحد بالتحفظ.
وليد الوقيني، المستشار الإعلامي لوزير الداخلية في الحكومة التونسية وحول التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية يرى أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تتم، ونحن نقوم بالإشهار لمنتوج الإرهابيين عبر بث صور ضحاياهم، ونشر مقاطع الفيديو التي تقوم حسابات داعش بتنزيلها لضحاياها، مؤكدا أن الصورة التي يجب أن ننقلها هي تلك التي تترجم إرادة الحياة.
اقرأ أيضاً: تونس: حكم بالسجن لمدوّن بسبب منشور على "فيسبوك"