قبل يومين عندما قرّر الحوثيون، الردّ على الضربات الجوية، باقتحام مقرات مؤسسات إعلامية عدة في اليمن، خطف الصحافيين منها، بقي مصير هؤلاء المختطفين مجهولاً، إلى أن خرج قسم منهم من الاعتقال ليسجّلوا شهادتهم فيما دوّن آخرون لحظات مداهمة مكاتبهم والرعب الذي عاشوه، موثقين كل ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً "فيسبوك".
الموقع الذي يعتمده اليمنيون منذ ثورتهم على نظام علي عبدالله صالح قبل أربع سنوات لتدوين التاريخ الحديث لبلادهم، ولتغطية التقصير في بعض وسائل الإعلام المحلية.
شهادات الصحافيين
من بين المختطفين، كان صحافيون من موقع "المصدر". هكذا كتب الصحافي، مراد العريفي، على حسابه على "فيسبوك": "نحن ملاح وأفرجوا عننا، اتهمونا بالعمالة وأننا نبرر للحرب، اخذوا أجهزتنا الشخصية تحت مبرر أننا في ظرف الحرب، واعتدوا على الزميلين، فؤاد عابد وتوفيق المنصوري، وتهجموا عليهما".
بدوره دوّن سامي نعمان، أيضاً، شهادته قائلاً: "احتجزنا مسلحو جماعة الحوثي لبعض الوقت، بينما كانوا في مهمة مداهمة ما سموها قناة الفتنة، يمن شباب، "التي تشجع العدوان الخارجي"، ولأن مكتب القناة كان مغلقاً داهموا مكتب صحيفة "المصدر" ظناً منهم أنه مكتب القناة. أخبرناهم أن مكتب القناة في الدور الأعلى فغادروا، وكسروا أبوابها واقتحموها، بينما لم يسمحوا لنا بالمغادرة من البوابة، وأخذوا أجهزة الكمبيوتر المحمولة وفتشونا وطلبوا منا البقاء والانتظار". ليكتب مرة أخرى تدوينة بعنوان: "إلى عبدالملك الحوثي ورجاله، أريد جهازي".
وطالب فيه الحوثيين بإعادة جهاز حاسبوه الذي سرقوه أثناء المداهمة: "كمبيوتري الخاص وملحقاته دفعت ثمنه من عرق جبيني، تقسيطاً على حساب قوت أسرتي لأشهر، ولن أضحي به، ولن أسكت، لأن ما قمتم به أنتم هو الجريمة التي ليس لكم أي سلطة لارتكابها سوى استقواؤكم علينا بالسلاح والمقاتلين، وجرأتكم على اقتراف الجريمة بدون ضابط".
وكتب طلال الشبيبي على الموقع الأزرق أيضاً: "دخلوا علينا شاهرين أسلحتهم وصارخين كيف أنتم يا عملاء أميركا وإسرائيل.. يا حقراء يا تافهين. أحدهم ملثم قال كل واحد يتفتش ويخرج على طول وأمرنا أن نترك كل ما بحوزتنا من أجهزة".
إقرأ أيضاً: التلفزيون الرسمي... حبيب اليمنيين
الحملات ضد الإعلاميين
بينما يحاول قسم كبير من الصحافيين اليمنيين عدم الانجرار إلى هذا الطرف أو ذاك، فيرفعون شعار "اليمن أولاً"، تنطلق ضدّهم حملات غاضبة على "تويتر" وعلى "فيسبوك". وقد برزت، في الأيام الأخيرة، تغريدات وتعليقات كثيرة لصحافيين تؤكّد معارضتها للحوثيين ولسيطرتهم على اليمن، ولممارساتهم المسلحة والقمعية، لكن في نفس الوقت ترفض الضربات الجوية التي تقودها السعودية على اعتبار أنه اعتداء على استقلال بلادهم.
وقد كتب الصحافي محمد سعيد الشرعبي: "لسنا مع إيران ولسنا مع السعودية ... نحن مع اليمن فقط وللأسف فالمنحازون لمصالح الوطن ــ اليمن ـ قلة مستضعفة من قبل بنادق العملاء". فيما كتب الصحافي أحمد الولي: "تدخل سعودي خطير وسافر في الشأن اليمني" لتنطلق بعض التعليقات التي اتهمته بـ"السفالة" فقط لأنه رفض الضربات الجوية.
إقرأ أيضاً: الفضائيات تستخرج عدة الحرب: عاصفة الحزم هنا
النكتة
ووسط كل هذا الجو المتشنّج وكل الاتهامات والاعتقالات، وتحت أصوات القذائف لجأ بعض اليمنيين وبينهم صحافيون إلى السخرية وإلقاء النكات على مواقع التواصل هرباً من حجم الضغط عليهم. هكذا انتشرت نكتة: "يقلكم باكستان قررت المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن بسبب إن منتخبنا الوطني هزمهم في تصفيات كأس العالم".
فيما انتشرت نكات عن مشاركة السودان في الضربات، وذهبت إلى حدّ النكات العنصرية، ما دعا بعض اليمنيين إلى دعوة للتفريق بين النظام السوداني وبين الشعب السوداني: "العنصرية ليست من شيمنا ونحن والسودان أشقاء".
إقرأ أيضاً: الإعلام اليمني ضاع تحت الغارات
الموقع الذي يعتمده اليمنيون منذ ثورتهم على نظام علي عبدالله صالح قبل أربع سنوات لتدوين التاريخ الحديث لبلادهم، ولتغطية التقصير في بعض وسائل الإعلام المحلية.
شهادات الصحافيين
من بين المختطفين، كان صحافيون من موقع "المصدر". هكذا كتب الصحافي، مراد العريفي، على حسابه على "فيسبوك": "نحن ملاح وأفرجوا عننا، اتهمونا بالعمالة وأننا نبرر للحرب، اخذوا أجهزتنا الشخصية تحت مبرر أننا في ظرف الحرب، واعتدوا على الزميلين، فؤاد عابد وتوفيق المنصوري، وتهجموا عليهما".
بدوره دوّن سامي نعمان، أيضاً، شهادته قائلاً: "احتجزنا مسلحو جماعة الحوثي لبعض الوقت، بينما كانوا في مهمة مداهمة ما سموها قناة الفتنة، يمن شباب، "التي تشجع العدوان الخارجي"، ولأن مكتب القناة كان مغلقاً داهموا مكتب صحيفة "المصدر" ظناً منهم أنه مكتب القناة. أخبرناهم أن مكتب القناة في الدور الأعلى فغادروا، وكسروا أبوابها واقتحموها، بينما لم يسمحوا لنا بالمغادرة من البوابة، وأخذوا أجهزة الكمبيوتر المحمولة وفتشونا وطلبوا منا البقاء والانتظار". ليكتب مرة أخرى تدوينة بعنوان: "إلى عبدالملك الحوثي ورجاله، أريد جهازي".
وطالب فيه الحوثيين بإعادة جهاز حاسبوه الذي سرقوه أثناء المداهمة: "كمبيوتري الخاص وملحقاته دفعت ثمنه من عرق جبيني، تقسيطاً على حساب قوت أسرتي لأشهر، ولن أضحي به، ولن أسكت، لأن ما قمتم به أنتم هو الجريمة التي ليس لكم أي سلطة لارتكابها سوى استقواؤكم علينا بالسلاح والمقاتلين، وجرأتكم على اقتراف الجريمة بدون ضابط".
وكتب طلال الشبيبي على الموقع الأزرق أيضاً: "دخلوا علينا شاهرين أسلحتهم وصارخين كيف أنتم يا عملاء أميركا وإسرائيل.. يا حقراء يا تافهين. أحدهم ملثم قال كل واحد يتفتش ويخرج على طول وأمرنا أن نترك كل ما بحوزتنا من أجهزة".
إقرأ أيضاً: التلفزيون الرسمي... حبيب اليمنيين
الحملات ضد الإعلاميين
بينما يحاول قسم كبير من الصحافيين اليمنيين عدم الانجرار إلى هذا الطرف أو ذاك، فيرفعون شعار "اليمن أولاً"، تنطلق ضدّهم حملات غاضبة على "تويتر" وعلى "فيسبوك". وقد برزت، في الأيام الأخيرة، تغريدات وتعليقات كثيرة لصحافيين تؤكّد معارضتها للحوثيين ولسيطرتهم على اليمن، ولممارساتهم المسلحة والقمعية، لكن في نفس الوقت ترفض الضربات الجوية التي تقودها السعودية على اعتبار أنه اعتداء على استقلال بلادهم.
وقد كتب الصحافي محمد سعيد الشرعبي: "لسنا مع إيران ولسنا مع السعودية ... نحن مع اليمن فقط وللأسف فالمنحازون لمصالح الوطن ــ اليمن ـ قلة مستضعفة من قبل بنادق العملاء". فيما كتب الصحافي أحمد الولي: "تدخل سعودي خطير وسافر في الشأن اليمني" لتنطلق بعض التعليقات التي اتهمته بـ"السفالة" فقط لأنه رفض الضربات الجوية.
إقرأ أيضاً: الفضائيات تستخرج عدة الحرب: عاصفة الحزم هنا
النكتة
ووسط كل هذا الجو المتشنّج وكل الاتهامات والاعتقالات، وتحت أصوات القذائف لجأ بعض اليمنيين وبينهم صحافيون إلى السخرية وإلقاء النكات على مواقع التواصل هرباً من حجم الضغط عليهم. هكذا انتشرت نكتة: "يقلكم باكستان قررت المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن بسبب إن منتخبنا الوطني هزمهم في تصفيات كأس العالم".
فيما انتشرت نكات عن مشاركة السودان في الضربات، وذهبت إلى حدّ النكات العنصرية، ما دعا بعض اليمنيين إلى دعوة للتفريق بين النظام السوداني وبين الشعب السوداني: "العنصرية ليست من شيمنا ونحن والسودان أشقاء".
إقرأ أيضاً: الإعلام اليمني ضاع تحت الغارات