مئتان واثنا عشر يوماً على اختطاف الزميلين التونسيين سفيان شورابي ونذير القطاري في ليبيا. لا معلومات جديدة حول قضيّة الزميلين، بعد إعلان تنظيم "الدولة الإسلاميّة" في ليبيا عن قتلهما، ثم نفي السلطات التونسيّة ذلك، وتأكيد سلامتهما الجسديّة.
واليوم، استقبل رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، عائلتي الصحافيين التونسيين. ووفقاً لمصادر "العربي الجديد"، فإن "اللقاء لم يتم فيه ذكر معلومات جديدة عن سفيان ونذير سوى تأكيد الصيد على حرصه ورئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، على البحث عن حلول لهذه القضية مع الأطراف الفاعلة في الواقع الليبي من شخصيات ليبية وتونسية، بالإضافة إلى الوعود لبذل الجهود لعودة الزميلين سالمين".
هذه التطمينات من رئيس الحكومة التونسية ليست جديدة، وفقاً لما قاله الصحافي سفيان رجب، خال نذير القطاري، لـ"العربي الجديد". وأوضح رجب أنّ "صبر العائلتين بلغ منتهاه، خاصة فى ظل عدم ورود معلومات مؤكدة عن الصحافيين المختطفين سوى معلومة وحيدة تتعلّق بسلامتهما الجسدية".
في المقابل، حمّل سفيان رجب وزير الخارجية السابق في حكومة مهدي جمعة، منجي الحامدي، المسؤولية في عدم التعامل مع الملف بالجدية المطلوبة، ما تسبب في تأخير عملية الإفراج عنهما. وأشار رجب إلى أن "معلومات غير مؤكدة وصلت إلى العائلة تقول إن الخاطفين اتصلوا بالحكومة السابقة وعرضوا عليها مطالبهم، لكن يبدو أن المسألة لم تؤخذ بالجدية المطلوبة".
اقرأ أيضاً: سفيان الشورابي ونذير القطاري والمصير المجهول
كما عاب على "قناة "فارست تي في"، التي يعمل فيها الصحافيان المختطفان، عدم إيلائها الموضوع ما يستحقّ من عناية، مشيراً إلى أنّ الأمر وصل بالمشرفين عليها إلى رفض الحديث مع عائلة الصحافيين.
رجب أشاد بالجهود التي تبذلها أطراف من المجتمع المدني، ومنهم الحقوقي والناشط مصطفى عبد الكبير، الذي يسافر أسبوعياً إلى ليبيا لمتابعة الموضوع. وقد أكد الأخير لعائلتي الصحافيين "أنهما على قيد الحياة، وأنّهما ليسا في منطقة درنة مثلما أكدت مصادر عدّة".
من جهة أخرى، أكد سفيان رجب أن كل المؤشرات تدعو إلى التفاؤل رغم الألم اليومي الذي تعيشه العائلتان، ووجه نداءً إلى رجال الأعمال التونسيين الذين تربطهم علاقات كبيرة مع قبائل ورجال أعمال ليبيين من أجل التدخل والمساعدة في عودة سفيان الشورابي ونذير القطاري سالمين إلى وطنهما.
يُذكر أن الصحافيين سفيان الشورابي ونذير القطاري توجها إلى ليبيا في 7 سبتمبر/ أيلول 2014 للقيام بتحقيق صحافي لصالح القناة التلفزيونية الخاصة، ليتم اختطافهما وتنقطع أخبارهما، قبل إعلان إعدامهما في 8 يناير/ كانون الثاني 2015، وهو الخبر الذي جرى تكذيبه بعد ذلك من المصادر الليبية والتونسية.
اقرأ أيضاً: الحامدي لـ"العربي الجديد": المعلومات حول شورابي والقطاري معدومة